Tetanus الكزاز
مقالة من اعداد: ابتسام عليم الحسناوي
المقدمة
الكزاز أو التيتانوس (بالانكليزية: Tetanus) هو مرض حاد ينتج عن تلوث الجروح بالجراثيم التي تحمل بداخل الابواغ والأبواغ تحمل بداخلها البكترياالتي تبدأ بالنمو موضعيًا في الجرح نفسه، وتنتج سمًا قويًا يمتصه الجسم ويؤدي إلى تقلصات مؤلمة في العضلات وتقلص في عضلات الحنك وتشنجات متوترة. هذا المرض يأتي بصورة وبائية ولا ينتقل مباشرة من شخص لآخر. ويموت من جراء هذا المرض 35-70% ممن يصابون به. وجرثومة الكزاز تعيش في أمعاء الحيوان والإنسان. المصاب بالمرض لا يتطلب عزلة عن الآخرين، ولا يجري عليه أي حجر صحي. دور الحضانة يتراوح من أربعة أيام إلى ثلاثة أسابيع (والمعدل هو عشرة أيام)، وأكثر الحالات تحصل قبل اليوم الرابع عشر. لا يكتسب المرء مناعة دائمة بعد شفائه من المرض ويمكن أن يصاب به مرة ثانية. لذلك يجب تحصين الأشخاص بعد الشفاء من المرض. وبما أن هذا المرض يقع في كل الأعمار فمن الضروري الاحتفاظ بمناعة كافية ضده وتعميم التلقيح ضد الكزاز لكل الأعمار. وهذا التلقيح يؤمن الوقاية من المرض 100% تقريبًا، واستعماله يغني أيضًا عن استعمال المصل المحصن وهكذا يتسنى تجنب الحساسية التي تعقب استعمال مثل هذه الأمصال.
وللقاح ضد الكزاز تستعمل تراكيب سمومية (توكسيد) كمولدات للمضادات (لها خاصية تنبيه إفراز الاجسام المضادة). يعطى اللقاح ضد الكزاز على ثلاث جرعات بفترة شهر إلى شهرين بين كل منها، وتعطى جرعة منبهة كل ثمانية إلى عشر سنوات. في حال إصابة الشخص بجرح يجب اتخاذ الإجراءات لمنع حدوث الكزاز، فإذا كان الشخص محصنًا كما يجب فكل ما يلزم في هذه الحالة هو إعطاء جرعة منبهة جديدة خلال 24 ساعة من الإصابة. وهذا الإجراء يجدد تكوين الأجسام المضادة خلال ستة أيام ويبقى الشخص بدون حاجة إلى استعمال المصل المحصن ضد الكزاز. أما إذا تأخر إعطاء الجرعة المنبهة عن الـ 24 ساعة أو كان تلوث الجرح كثيرًا ففي هاتين الحالتين يجب إعطاء جرعة منبهة من اللقاح بالإضافة إلى الجرعة المطلوبة من المصل المحصن.
يصيب الكزاز الأطفال المولودين حديثًا في الأيام الأولى من حياته نتيجة تلوث السرة عند قطع الحبل السري من جراء استعمال أدوات غير مطهرة أو عدم نظافة أيدي الطبيب أو القابلة أو الممرضة. وهذه الإصابة خطرة جدًا على الطفل لهذه الأسباب تشمل الوقاية من مرض الكزاز التوعية الصحية الموجهة إلى الناس عامة، وإلى القابلات والممرضات مع التركيز على فعالية التحصين وطرق استعمال التوكسيد والمصل المحصن. وتشمل الوقاية أيضًا تحصين المرأة الحامل وإعطائها جرعة منبهة في حالة كونها محصنة.
ويعتبرالكُزاز مرض خطير يصيب الجهاز العصبي تسببه بكتيريا منتجة للسموم. ويسبب هذا المرض تقلصات في العضلات، وبخاصة عضلات الفك والرقبة. ويُعرف مرض الكُزاز أيضًا باسم التيتانوس.
قد تشكل مضاعفات الكُزاز الحادة خطورة على الحياة. ولم يتوصل الطب إلى علاج شافٍ للكُزاز حتى الآن. لكن تركز الأدوية حاليًا على السيطرة على الأعراض والمضاعفات إلى أن تزول آثار سُم الكُزاز.
مع شيوع انتشار لقاحات الكُزاز، صارت حالات الإصابة به نادرة في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم المتقدم. إلا أن هذا المرض ما يزال يهدد حياة الأشخاص الذين لا يجددون لقاحاتهم بعد أن تنتهي فاعلية اللقاح. وهو أكثر شيوعًا في الدول النامية.
ما هو الكزاز
الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus) هو أحد الأمراض البكتيرية الخطيرة غير المعدية التي تصيب الجهاز العصبي مسببة تقلصات مؤلمة في العضلات، ويحدث نتيجة دخول بكتيريا تسمى بالكلوستريديوم الكزازية (بالإنجليزية: Clostridium Tetani) إلى الجسم من خلال جروح في الجلد غالباً ما تكون تسببت بها الأجسام الملوثة بالبكتيريا، وغالباً ما تتواجد هذه البكتيريا في التربة، والغبار، والسماد الحيواني.يعتبر الكزاز نادر الحدوث في وقتنا الحالي، وذلك بسبب انتشار مطعوم الكزاز في معظم دول العالم. قد تؤدي عدوى الكزاز إلى تشنج حاد في العضلات وقصور حاد في التنفس، إذ يعد من الحالات الطبية الطارئة التي إذا لم يتم معالجتها فوراً باللقاح المضاد قد تكون مهددة للحياة، كما أن تكرار الحصول على اللقاح المعزز كل 10 سنوات يضمن الحماية من الإصابة
يُسمى الكائن البكتيري المسبب لمرض الكُزاز المِطَثِّيَّة الكُزازِيَّة. ويمكن لهذا الكائن البكتيري العيش في حالة كامنة في التربة وبراز الحيوان. فهو يظل في الأساس معطلاً حتى يكتشف مكانًا ينمو فيه.
عندما يدخل ذلك الكائن البكتيري الكامن الجرح – الذي يوفر له بيئة مناسبة للنمو – فإن خلاياه “تستيقظ”. وخلال نموه وانقسامه، يطلق مادة سامة تُسمى التتانوسبازمين. ويُضعف هذا السم أعصابَ الجسم التي تتحكم في العضلات.
وتتم الإصابة بالكزاز نتيجة الإصابة ببكتيريا الكلوستريديوم الكزازية، التي تتميز بأنها قادرة على العيش لفترة طويلة خارج جسم الإنسان. تتواجد البكتيريا الكزازية غالباً في التربة الملوثة والسماد الحيواني والغبار، وتتواجد بكثرة في المناطق الرطبة والحارة.
عند دخول البكتيريا الكزازية إلى جسم الإنسان من خلال الجروح، فإنها تنقسم وتتكاثر بشكل سريع، وتؤثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي المركزي، وتبدأ بإفراز مادة سامة تسمى بالتتانوسبازمين (بالإنجليزية: Tetanospasmin) والتي تعمل على منع وصول منع وصول الإشارات العصبية من الدماغ إلى الأعصاب عن طريق الحبل الشوكي ثم إلى العضلات، مؤدية إلى تشنجات وتصلب في العضلات، خاصة في عضلات الفك والرقبة.
إن مرض الكزاز من الأمراض البكتيرية غير المعدية ولا تنتقل بين البشر، حيث أنه لا يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق مخالطة الأشخاص المصابين بالمرض. ويعد الأشخاص الذين لا يتلقون اللقاح والمطعوم هم الأكثر عرضة للإصابة بالكزاز، كما أنه يمكن الإصابة به لأكثر من مرة إذا لم يتم تلقي الجرعات في موعدها على مدار 10 سنوات.
تتم الإصابة بمرض الكزاز عن طريق دخول البكتيريا الكزازية من خلال بعض الإصابات والجروح الجلدية، مثل:
الجروح الملوثة بفضلات الحيوانات أو السماد الحيواني، أو الأوساخ، أو البراز، أو اللعاب.
الحروق.
الإصابات المحاطة بأنسجة ميتة.
الجروح التي يصاحبها ثقب في الجلد، مثل الوشم، أو حقن المخدرات، أو الوقوف على مادة حادة.
وجود إصابة أو حرق يحتاج إلى تدخل جراحي وتم تأخير هذا التدخل لأكثر من 6 ساعات.
وجود كسور شديدة يكون فيها العظم بارز من الجلد، ومعرض للإصابة بالعدوى.
وجود إصابة أو حرق مترافق مع تسمم الدم بالعدوى البكتيرية.
التهابات الأسنان.
لدغات الحشرات، وعضات الحيوانات.
القروح الجلدية، والالتهابات المزمنة.
إصابات الشظايا أو قطع الحديد الصدئة مثل المسامير.
جذوع السرة الملوثة عند الأطفال حديثي الولادة من أمهات لم يتلقين مطعوم الكزاز.
الأعراض
يبلغ متوسط الوقت من الإصابة بالعدوى حتى ظهور المؤشرات والأعراض (فترة الحضانة) 10 أيام. ويمكن أن تتراوح فترة الحضانة بين 3 أيام و21 يومًا.
يُعرف أحد أكثر أنواع الكُزاز شيوعًا باسم الكُزاز العام. وفيه تبدأ مؤشرات المرض والأعراض تدريجيًا، ثم تتفاقم على مدى أسبوعين. وعادةً تبدأ من الفك، وتظل تمتد إلى الأسفل حتى تصل إلى أعضاء الجسم.
تشمل مؤشرات الكُزاز العام وأعراضه ما يلي:
- تشنجات عضلية مؤلمة وتصلب العضلات وتيبسها في الفك
- شد العضلات حول الشفتين، ما ينتج عنه أحيانًا ابتسامة عريضة مستمرة
- تشنجات مؤلمة وتيبس في عضلات العنق
- صعوبة في البلع
- تيبس عضلات البطن
يؤدي تقدّم مرض الكُزاز إلى تكرار التشنجات المؤلمة التي تشبه النوبات الصرعية، وتدوم لبضع دقائق (التشنجات العامة). وعادةً يصبح العنق وقوس الظهر والأرجل متيبسة، والذراعان مشدودتين إلى الجسم، وقبضتا اليدين مطبقتين. ويمكن أن تنجم عن تيبس عضلات الرقبة والبطن صعوباتٌ في التنفس.
ويمكن أن تنشأ هذه التشنجات الخطيرة عن حوادث بسيطة تستثير الحواس، مثل صوت عالٍ أو لمس الجسم أو استنشاق هواء أو التعرض لضوء.
مع تقدم المرض، يمكن أن تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم
- انخفاض ضغط الدم
- سرعة ضربات القلب
- الحُمّى
- التعرُّق الشديد
متى تزور الطبيب
الكُزاز هو مرض مهدد للحياة. لذا ينبغي طلب الرعاية الطبية على الفور في حالة ظهور علامات مرض الكُزاز وأعراضه.
إذا كنت مصابًا بجرح بسيط لم يتلوث — وكنت قد تلقيت لقاح الكُزاز خلال السنوات العشر الماضية — يمكنك الاعتناء بجرحك في المنزل.
ولكن ينبغي طلب الرعاية الطبية في الحالات التالية:
- إذا لم تحصل على لقاح الكُزاز منذ عشر سنوات.
- إذا لم تكن متأكدًا من موعد تلقي آخر جرعة من لقاح الكُزاز.
- الإصابة بجرح غائر، أو دخول جسم غريب في الجرح، أو لدغات الحيوانات، أو الإصابة بجرح عميق.
- تلوث الجرح بالأوساخ أو التراب أو البراز أو الصدأ أو اللعاب — أو إذا ساورتك أي شكوك بشأن ما إذا كنت قد نظفت الجرح بشكل كافٍ بعد التعرض لهذه الأشياء. وفي حال تلوث الجروح، يلزم تلقي جرعة معززة إن كان قد مر خمس سنوات أو أكثر على موعد تلقي آخر جرعة من لقاح الكُزاز.
عوامل الخطر
يتمثل العامل الأكثر خطورة للإصابة بعدوى الكُزاز في عدم تلقي لقاح الكُزاز أو عدم الالتزام بأخذ الجرعات المنشطة لمدة عشر سنوات.
من العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى الكزاز ما يلي:
- الإصابة بجروح معرضة للتلوث بالتراب أو الأسمدة
- دخول جسم غريب في الجرح مثل مسمار أو شظية
- وجود تاريخ مرضي من الإصابة بأمراض نقص المناعة
- تلوث آفات الجلد لدى المرضى المتعايشين مع مرض السكري
- تلوث الحبل السري في حالة عدم تلقي الأم لجرعات اللقاح بالكامل
- تشارُك الإبر واستعمال إبر غير معقمة في حال تعاطي المخدرات الممنوعة
كيف يتم تشخيص الكزاز
إن مرض الكزاز مرض لا يتم تشخيصه من خلال الفحوصات المخبرية، وإنما من خلال الأعراض التي يعاني منها المريض، ولكن قد يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات المخبرية لاستبعاد الأمراض ذات الأعراض المماثلة، مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) وهو عدوى بكتيرية تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، وداء الكلب (بالإنجليزية: Rabies) وهو عدوى فيروسية تسبب ورماً في الدماغ.
يعتمد تشخيص الكزاز بالإضافة إلى الأعراض التي يعاني منها المريض، على تاريخ التطعيم؛ حيث أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح والمطعوم الخاص بالكزاز، والأشخاص الذين تأخروا في تلقي جرعات المطعوم هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الكزاز.
المضاعفات
قد تشمل مضاعفات عدوى الكُزاز ما يلي:
- مشكلات في التنفس. قد تحدث مشكلات في التنفس تهدد الحياة نتيجة لتضيُّق الأحبال الصوتية وتصلب العضلات في الرقبة والبطن، وبخاصة أثناء التشنّج العام.
- انسداد أحد شرايين الرئة (الانصمام الرئوي). يمكن أن تسد جلطة دموية قادمة من مكان آخر في الجسم الشريان الرئيسي للرئة أو أحد أفرعه.
- الالتهاب الرئوي. قد تكون من مضاعفات التشنج العام عدوى في الرئة يسببها الاستنشاق العارض لشيء ما إلى الرئتين (الالتهاب الرئوي الشفطي).
- كسور العظام. قد تسبب التشنجات العامة كسورًا في العمود الفقري أو العظام الأخرى.
- الوفاة. غالبًا ما تكون الوفاة بسبب الكُزاز ناتجة عن انسداد الممر الهوائي أثناء التشنجات أو حدوث تلف في الأعصاب التي تنظم التنفس أو ضربات القلب أو غير ذلك من وظائف أعضاء الجسم.
الوقاية
يمكن تجنب الإصابة بالكُزاز بسهولة وذلك عن طريق تلقي احد انواع اللقاح.
- لقاحا الدفتيريا والتيتانوس
- لقاحات الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي
- لقاحا التيتانوس والدفتيريا
- لقاحات التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي
تطعيم الأطفال
يُعطى تطعيم الكُزاز للأطفال باعتباره جزءًا من اللقاح الثلاثي البكتيري (DTaP) ضد الخناق والكُزاز والسعال الديكي اللاخلوي. والخناق هو عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الأنف والحلق. أما السعال الديكي اللاخلوي، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم الشاهوق، فهو مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي.
يمكن أن يتلقى الأطفال الذين لا يتحملون لقاح السعال الديكي لقاحًا بديلاً يُسمى لقاح الخناق والكُزاز (DT).
ويتلقى الأطفال اللقاح الثلاثي البكتيري (DTaP) ضد الخناق والكُزاز والسعال الديكي اللاخلوي على خمس جرعات تُعطَى عادةً في الذراع أو الفخذ في الأعمار التالية:
- عمر شهرين
- عمر 4 أشهر
- عمر 6 أشهر
- من 15 إلى 18 شهرًا
- من عمر 4 إلى 6 سنوات
تطعيم الأطفال في سن 7 أعوام إلى 18 عامًا
يوصى بإعطاء الحقنة المعزِّزة إلى الأطفال في سن 11 أو 12 عامًا. تسمى هذه الحقنة المعززة باللقاح الثلاثي المُحسّن ضد الكزاز (التيتانوس) والخناق (الدفتيريا) والسعال الديكي
ادوية متعلقة بالكُزاز
كلوربرومازين
بنزيل بنيسيللين
بنسيللين جي
الغلوبيولين المناعي المضاد للكزاز
الغلوبولين المناعي المضاد لكلوستريديم تيتا
مصل مضاداً للكزاز
مطعوم الكزاز
لقاح الدفتيريا، المستدمية النزلية ب، السعال الديكي، شلل الأطفال، الكزاز
ذوفان الخناق، لقاح المستديمة ب المقترن، السعال الديكي اللاخلوي، ذوفان الكزاز
ذوفان الخناق، لقاح التهاب الكبد الوبائي ب للأطفال، السعال الديكي اللاخلوي، فيروس شلل الأطفال المعطل، ذوفان الكزاز
ذوفان الخناق، السعال الديكي اللاخلوي، فيروس شلل الأطفال المعطل، ذوفان الكزاز
لقاح الخناق، لقاح المستدمية النزلية ب المقترن، لقاح السعال الديكي كامل الخلايا، لقاح الكزاز
لقاح الخناق، لقاح المستدمية النزلية ب المقترن، لقاح السعال الديكي خالي الخلايا، لقاح شلل الأطفال، لقاح الكزاز المضعف.
المصدر
- مقالات مترجمة
صادرة عن منظمة اطباء بلا حدود العالمية