الكافيار
الكــافـــيــــــار يعزز نضارة البشرة ويعالج مشكلات الشعر
قصة الكافيار قديمة بدأت مع بدء الصراعات والأزمات بين الأمم. وعلى مر السنين اعتبرت العائلات المالكة في روسيا والصين والمجر وانجلترا وفرنسا، بحكم القانون، أن كل ما يتم اصطياده من سمك “الحفش” ملك للخزانة الملكية، يجب أن يعطى للعائلة المالكة أو لعلية القوم في هذه الدول.
وقديماً أرست السلطات الروسيه تكتلا احتكاريا لتسويق الكافيار في أسواق الدول الغربية الثرية ثم دخلت على الخط المافيات الروسية للسيطرة على تجارته ببيع كافيار مزيف وبأسعار بخسة.
وبدورهم يستهلك الأمريكيون أكثر من 20 ألف رطل من الكافيار سنوياً، غير أن الذي لم يسبق له أن تناول الكافيار حين تأتيه فرصة تذوقه لأول مرّة، ربما يتساءل بينه وبين نفسه ما كل هذا الهوس به، فهو أولا وأخيرا ليس أكثر من بيض سمك مملح.
ويعتبر الكافيار من أطيب الأطعمة البحرية وأغلاها ثمناً، ويتكون أصلاً من بيض سمك “الحفش” و”السلمون” الذي يتواجد في البحر الأسود وبحر قزوين.
ويحتوي الكافيار على العناصر الغذائية الضرورية لجسم وعقل الإنسان، عموماً، وللصحة الجنسية للذكور والإناث خصوصاً، من دون أية آثار جانبية، كما هي الحال في معظم الهرمونات الذكرية التي قد تفيد وتتعب أيضاً بآثارها الجانبية.
ويعتبر الكافيار من المواد الغذائية المرتفعة الأسعار، حيث يعد من أغلى الأطعمة في العالم بغض النظر عن سعر صرف الدولار أو الذهب أو سعر برميل النفط عالميا، ويعود ذلك إلى:
- قلة عدد الدول التي تنتجه، فهناك فقط ثلاث دول تشتهر به هي: روسيا وايران ورومانيا. وهناك كافيار مقلد تنتجه دول اخرى من سمك القد والسلمون، غير أن الذواقة يقولون أنه لا مجال لمقارنته أبداً مع الكافيار الأصلي.
- قلة إنتاجه بسبب تناقص أعداد “الحفش” وصعوبة استخراجه لأن هذا النوع من السمك قد يستغرق عشرين عاما كي يصل الى مرحلة النضج.
القيمة الغذائية للكافيار
- يحتوي كل 100غرام من الكافيار على 250 سعراً حرارياً، وهي كمية معقولة للذين يطبقون حمية غذائية.
- غني بالمواد البروتينية، حيث تعتبر البروتينات وحدات مهمة لبناء الخلية والهرمونات لكلا الجنسين والانزيمات لعمليات التمثيل الغذائي والاستقلاب.
- يحتوي على كمية عالية من الدهون الفسفورية (الليسيتين والكيفالين والسفونغوزين) المهمة لانتاج الطاقة. كما ان هذه الشحوم أساسية لبناء الجهاز العصبي وتصنيع الهورمونات الجسمية والجنسية. والدهون الفسفورية تدخل في صلب مكونات الخلية، خصوصا في جدارها، لذا فهي تعمل على حمايتها من الهرم والتعب وبالتالي التعرض للتلف. والدهون الفسفورية، كذلك، ضرورية للصغار والكبار، خصوصا الحوامل والأجنة والرضع والشيوخ.
- يحتوي على عدد من الفيتامينات من بينها A+C+E والفيتامين الأخير مهم جداً للجسم لأنه يعرقل عملية تأكسد الأحماض الدهنية التي تسبب التلف في الشرايين. أيضاً فإن الفيتامين المذكور يفيد في دعم جهاز المناعة، ويلعب دوراً في تجميع كريات الدم والصفيحات الدموية من أجل تأمينسرعة التئام الجروح.
والكافيار مادة سهلة الهضم تحتوي على مركبات غذائية ذات قيمة عالية، قلما نجدها في غذاء آخر. وبناء عليه يوصف أحياناً لعلاج بعض الأمراض، خصوصاً تلك الناتجة من أسباب مرضية. ايضاً يوصي البعض بالكافيار لعلاج الضعف الجنسي العصبي المنشأ ومداواة بعض أمراض علل التنفس.
وعلينا أن نعلم أن الكافيار يجب أن يحفظ في درجة حرارة 2 الى 3 درجات مئوية، فإذا تأمن هذا الشرط يمكن حفظه مدة اشهر.
محاذير
لا يسمح بتناول الكافيار للأشخاص المصابين بالأمراض التالية:
- المصابون بارتفاع في نسبة الكولسترول ودهنيات الدم، لأن كل 100 غرام من الكافيار تحتوي على نحو 420 ملغم كولسترول.
- المصابون بمرض النقرص والحصيات الكلوية، لأن بروتيناته، وخصوصا ما يحتويه من البيورين، قد تزيد الحالة سوءاً وتعجّل من هجمات المرض وحدتها.
- المصابون بضغط الدم والتوتر الشرياني، لأن الكافيار يحتوي على مقدار عال من الصوديوم (1500 ملغ لكل 100غرام كافيار) ما يؤدي الى زيادة احتباس السوائل والأملاح في جسم الانسان، لينتج عن ذلك زيادة في ضغط الدم، وما يتبع ذلك من مخاطر على القلب والشرايين.
وفي كل الأحوال، فإن الأساطير أو الفوائد الغذائية والصحية الخارقة التي تقال وتنشر حول الكافيار هي من عالم القيل والقال، لأنه وبالرغم من كل ما ينشر، فليست هناك دراسة علمية تبنتها جهة علمية محترمة تثبت كل ما ينشر ويقال عن فوائد الكافيار الخارقة، لذا لا أنصح أنا شخصيا اللهاث وراء حفنة من الكافيار وخصوصاً إذا كان الشخص يتناول غذاء صحياً ويمارس الرياضة وغير مدخن.
فقد تناول القياصرة حفنات من الكافيار، ولم يكتب التاريخ عنهم غير ما كتب عن الذين لم يتذوقوه أبداً.
الكافيار وعالم التجميل
يساهم الكافيار الغني بالأحماض الأمينية الأساسية والبروتينات والأحماض الدهنية وعناصره الثقيلة فيتعزيز بنية الشعر والبشرة وتنشيطهما على حد سواء. ومن وحي هذه الخصال الطبيعية التي يتمتّع بها الكافيار، أعادت إحدى شركات التجميل تقديم هذه المزايا في مركّب فريد لتستعيد المرأة جمال شعرها الطبيعي. كما يتواجد في الاسواق ومحلات التجميل ماسكات الشعر المكونة من مادة الكافيار، حيث ينصح باستعمالها مرتين أسبوعياً كماسك للشعر قبل الحمام بساعة تقريباً، وخصوصا للشعر المتقصف والباهت، وللشعر المتعب نتيجة صبغات الشعر والتمليس.
ويعتمد هذا المستحضر على القوة الكيميائية الناتجة عن دمج الكريم المغذي مع الكافيار لعلاج كل مشكلات الشعر. ويتمتّع هذا المزيج بتكنولوجيا متقدّمة تعيد تجديد حيوية الشعر بقدر غير مسبوق، بالنظر إلى مستويات التركيز العالية في صيغة واحدة تقدّم علاجاً شاملاً لكل أنواع الشعر.
يعزز نضارة البشرة
بعد البوتوكس والمواد المضادة للأكسدة وحقن الكولاجين وحقن زيوت الخضار وحوامض الفاكهة، انضم الكافيار لتعزيز نضارة البشرة. وهذه العلاجات كما هو معروف مضادة للشيخوخة والتجاعيد والآلام.
ويمكن حقن الكافيار في بشرة المرأة الحامل بعكس البوتوكس، وهذا ما يؤكده الإختصاصون في الجراحة التجميلية والترميمية.
ويوصف دخول الكافيار عالم العناية بالبشرة ب”الثورة”. فبعد استخدامه كمستحضر كريمي وأمصال، بات اليوم مادة تحقن تحت البشرة مباشرة. وبالتالي يمنحها النضارة والإنتعاش لكي تتجنب الجفاف. كما أنها تمنح خلايا البشرة المناعة وتحارب ظهور البثور، وعلامات الشيخوخة المبكرة.
أما بالنسبة إلى أماكن الحقن فتتم عبر عملية وخز بسيط في الوجنتين مع تجنّب حقن الجبين تفادياً للإزرقاق، فهي منطقة شبه ملتصقة بالعظم ما قد يحدث نتوءاً مؤقتاً غير محبذ.
يعمل الكافيار على تغذية البشرة، وهو يختلف عن البوتوكس الذي يزول مفعوله بعد ستة أشهر. ويعتبر الكافيار الذي يستخدم كمادة حقن حلاً طويل الأمد وأمثل لمن يلجأن إلى حَقْن الفيتامينات الفعال على مدى أسبوع، أي أنه قد يناسب العروس قبل موعد زفافها ويمنحها النضارة المرجوة، بينما الكافيار علاج متجدد كل ستة أو ثمانية أشهر.
وهناك فرق بين البوتوكس والكافيار، وإن توافقا على مفعول واحد. فالأول يشدّ البشرة ويخفي خطوطها. أما الثاني، فيغذي البشرة في العمق. فالكافيار هو حياة كاملة، ولا تقتصر عملية حقنه على البروتينات والفيتامينات، بل هو حياة كاملة وأنسجة تتهيأ للتنفّس.