Latest:

محاربة الشيخوخة في ثلاث نقاط

الشيخوخة هي النتيجة الطبيعية للحياة ذاتها. فأجسامنا تشيخ يوما بعد يوم، وتجري العمليات الفسيولوجية التي تحدث في أجسادنا بصورة أسرع في أجساد مرضى السكر الذين يعانون من الجلوكوز العالي غير المنضبط بالعلاج. ويهاجم الجلوكوز ويتحد مع بروتينات –ليس من المفروض أصلا أن يتحد بها – ولذلك يفسدها. وفسادها مسئول عن ظهور أعراض الشيخوخة في الإنسان.

ولكن هل هناك طريقة لمقاومة الشيخوخة؟! هناك أمور لها أصل علمي تستحق النظر، ومنها التالي:
أولا: تقليل السعرات
كون تقليل السعرات تؤخر من الشيخوخة أم لا، ذلك أمر لم يتم توكيده بعد. ولكن هناك مؤيدون يقتبسون النتائج المعملية عل الفئران وبعض القردة، ومعارضون يعرضون نتائج دراسات النحافة والغذاء المحدود في البيئة المعملية التجريبية “بيوسفير واحد Biosphere”.
ثانيا: التمرينات الرياضية المنتظمة
ما قد يؤيد أن التمرينات الرياضية المنتظمة قد تساعد في مقاومة الشيخوخة هو أننا خلقنا قديما في البرية، نبذل فيها جهدا متواصلا للحصول على الغذاء والهروب من الأعداء. ولما أصابتنا الحياة الحديثة ” بنقص النشاط ” مضافا إليه وفرة الغذاء، ضعفت عضلاتنا واختلت العمليات الكيميائية داخل أجسادنا، وزادت أمراضنا.
ومع تقدم العمر يخفض الإنسان نشاطه، وبالتالي يحتاج إلى من يذكره بأهمية استمرار بذل المجهود، ولكن المدخل العلمي الوحيد الذي يشكك في أثر التمرين والنشاط على تأخير الشيخوخة ينبع من أنه يزيد من عملية الميتابوليزم، وانبعاث المواد المؤكسدة والملونة للبروتينات ( Browning )، وهذا يقصر العمر.
فالسؤال هنا، هل يعيد التمرين المنتظم الشباب؟!
التمرين بلاشك يزيد من التحمل والقوة ويقربك من إمكانياتك القصوى، مع العلم بأن هذه الإمكانيات القصوى تقل مع الزمن بإنتظام، ولكل عمر إمكانياته القصوى.والتمرين يحسن نوعية حياتك ويقلل من أمراضك، ولكنه لا يوقف شيخوختك.
والخلاصة هي: أن التمرين المتوسط ، مع الغذاء المتوسط هما أفضل روشتة لمتوسط العمر لكي يعيش الفرد خمشين سنة أخرى في لياقة معقولة.

ثالثا: مضادات الأكسدة
الموثق بالدراسات الوبائية أن تناول غذاء غني بالفواكه والخضر الطازجة وقليل من الدهون يقلل بدرجة “متواضعة” من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
تحتوي الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة الكثير من المواد، بعضها مضاد للأكسدةبجانب فيتامينات “أ، ج، هـ”، ولأن سلوك مضادات الأكسدة في الجسم غير معروف تماما، لذا يجب الحذر من الكميات الزائدة من المضادات الأكسدة والفيتامينات، وحتى الأوكسيجين.
وعليك أن تتذكر أن الاحتياجات الفسيولوجية للفيتامينات قليلة ومحددة باعتبارها عناصر نادرة وضرورية، وكذلك فإن كثيرا من الأوكسجين يقتل.
ولذلك فإنه ليس هناك أفضل من أن تتناول الفاكهة والخضروات الطازجة، والكثير منها يغني عن الكيمياويات والصيدلية الغذائية التي قد يضرك سوء استخدامها.
وهناك بعض الفيتامينات والعناصر الآخرى التي قد تؤدي إلى تأخر الشيخوخة منها فيتامين “ج ” فهو يعمل على إبطاء الشيخوخة ويحمي من حدوث السرطان وأمراض القلب.
كذلك فيتامين “ أ ” فتستطيع أن تتناوله جاهزا وطبيعيا في: الكبد وصفار البيض والزبد واللبن، وتستطيع أن تبتلع مكوناته من الفاكهة والخضروات، وتقوم أمعاؤك بتصنيعه.
كذلك ففيتامبن ” هـ ” من الفيتامينات المهمة وتعمل كمضاد للأكسدة، وأفضل صورة لتناوله أيضا أن يبتلع بصورة وجرعة طبيعية من خلال تناول الفاكهة والخضروات الطازجة.