نصائح لأهالي المصابين باضطراب التحدي الاعتراضي
على الرغم من أن معظم الأطفال والمراهقين، حتى ذوي السلوك الحسن، يكون التعامل معهم صعبا في بعض الأحيان، إلا أنه إن كان لدى الطفل نمط مستمر من نوبات الغضب والجدال والسلوك الغاضب أو التخريبي نحو الأهل أو نحو رموز السلطة الأخرى، فهو قد يكون مصابا باضطراب التحدي الاعتراضي(Oppositional defiant disorder (ODD.
وللتمكن من تشخيص هذا الاضطراب، يجب توفر أربعة على الأقل من السلوكات المذكورة في ما يلي لمدة ستة أشهر على الأقل على أن لا يكون الطفل قد تعرض لصدمة ما أدت إلى هذ السلوك:
● فقدان الأعصاب المتكرر.
● كثرة الجدال مع الكبار ورموز السلطة.
● رفض الامتثال لطلبات الكبار.
● لوم الآخرين على أخطائه.
● إزعاج الآخرين عمدا.
● الانزعاج بسهولة من قبل الآخرين.
● الغضب والاستياء والحقد على الآخرين.
● غالبا ما يكون شريرا ومحبا للانتقام.
ويتضمن علاج هذا الاضطراب العلاج النفسي والتدريب للمساعدة على بناء تفاعلات أسرية إيجابية، كما وقد يلزم العلاج الدوائي.
وتاليا بعض النصائح التي يجب على الأهل القيام بها للتعامل بشكل فعال مع الطفل المصاب بهذا الاضطراب:
● الاستجابة دون غضب، فمن المهم الاستجابة لطفلك، لكن من دون غضب، فحاول أن تكون هادئا ومنطقيا قدر الإمكان.
مجرد تعريف طفلك بالسلوك والإشارة إليه كما تراه والشرح له كيف يحتاج إلى تغيير، ومن ثم إزالة نفسك من كل الجدالات تعد أمورا كافية. فهذا أفضل بالنسبة لك ولطفلك.
● الوضوح والثبات على المبدأ، فطبيعة سلوك الطفل المصاب بالاضطراب المذكور هو إرهاق الأهل بحيث يستسلمون في النهاية. لذلك فأنت بحاجة لأن تكون واضحا وقويا دائما.
● عدم أخذ الأمور بشكل شخصي، فلا تأخذ سلوك طفلك شخصيا. فعندما يتصرف طفلك المصاب بالاضطراب المذكور بشكل سيء وخارج عن نطاق السيطرة، فابق حياديا ومنطقيا قدر الإمكان. كما وكن واضحا وموجزا ولا تنجرف وراء “الصراع على السلطة”، فطفلك بالفعل لا يقصدك تحديدا في الحقيقة.
● لا تكن صديقا لطفلك، بل كن والدا له، كما وكن على علم بأنه سيكون هناك أوقات يكون خلالها لا يحبك، كما وقد يصرخ قائلا بأنه يكرهك. ولكن إن واصلت وضع الحدود مع طفلك والمتابعة معه، فعندها تكون قد قدمت شيئا جيدا له على المدى البعيد.