أدوية السعال: ما أنواعها؟ وكيف تعمل؟
يعرف السعال بأنه استجابة تلقائية (رد فعل) لتهيج المجرى التنفسي. ويتهيج المجرى التنفسي بسبب عدة أمور، منها وجود الكثير من الإفرازات، والتعرض للغازات المهيجة والمواد المسببة للحساسية والغبار والدخان، علاوة على الإصابة بالالتهابات.
ويعد السعال أهم أعراض التهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي. ومع ذلك، فيمكن للسعال أيضا أن يكون أحد أعراض غيرها من الحالات، منها الربو وأمراض الرئة الأخرى.
وعندما يكون لدى الشخص سعال، فهو عادة ما يوصف إما بأنه سعال رطب أو سعال جاف. فإن كان السعال رطبا، فإن هذا يعني عادة بأن الرئتين تنتجان المخاط، أو البلغم، بكميات تزيد عن المعتاد. وأما إن كان السعال جافا، فهذا يعني عادة بأن هناك سعالا، غير أنه لا يوجد مخاط زائد.
(أنواع أدوية السعال)
أدوية السعال هي مجموعة من الأدوية التي تهدف إما إلى قمع السعال لدى مصابي السعال الجاف، أو للمساعدة على إخراج المخاط الزائد لدى مصابي السعال الرطب. وتتواجد العديد من أدوية السعال التي تباع من دون وصفة طبية أو ﻻ تباع من دونها. وتنقسم هذه الأدوية إلى أنواع عديدة، أهمها ما يلي:
● المطريات Demulcents، وهي عبارة عن أدوية تأتي على شكل شراب وتعمل على قمع السعال من خلال تشكيل طبقة واقية على الحلق.
وتتكون هذه الأدوية من السكروز والغلايسيرول.
ويمكن إعطاء هذه الأدوية للأطفال.
● محللات المخاط Mucolytics، وهي أدوية تعمل على حل المخاط لتسهيل إخراجه.
وتحتوي هذه الأدوية إما على البرومهيكسين أو الأسيتيل سيستاين.
وتتضمن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية الاضطراب المعوي وتهيج الجهاز التنفسي.
ويذكر أنه لا ينبغي أن تعطى هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام. وينبغي سؤال الطبيب أو الصيدلاني قبل إعطائها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 6 وال 11 عاما.
● المقشعات Expectorants، وهي أدوية تعمل على تخفيف المخاط في المجاري التنفسية.
وهناك مواد عديدة قد تتكون منها هذه الأدوية، منها الغايفينيسين أو كلوريد الأمونيوم.
ويعد الغثيان والتقيؤ ضمن أكثر الأعراض الجانبية شيوعا لهذه الأدوية.
ويذكر أنه لا ينبغي أن تعطى هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام. وينبغي سؤال الطبيب أو الصيدلاني قبل إعطائها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 6 وال 11 عاما.
● مضادات الهيستامين Antihistamines، وهي أدوية تقلل من إطلاق مادة الهيستامين، ما يقلل من المخاط الذي تنتجه الرئتين.
وتحتوي هذه الأدوية على مواد عديدة، منها الكلورفينيرامين والدافينهايدرامين.
وتستخدم هذه الأدوية أيضا لعلاج الطفح الجلدي وتدميع العينين وسيلان الأنف والحكة والعطس بسبب حساسية أو نزلات البرد.
ويمكن أيضا أن تستخدم لعلاج دوار الحركة والقلق أو كأداة مساعدة على النوم لدى مصابي الأرق.
أما عن الأعراض الجانبية الشائعة، فتتضمن النعاس والدوار والصداع وفقدان الشهية واضطرابات المعدة والتهيج فضلا عن جفاف الفم والأنف.
ويذكر أنه يجب عدم إعطاء هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن الستة أعوام.
● قامعات السعال Suppressants، وهي أدوية تقمع رغبة الجسم في السعال.
وتحتوي هذه الأدوية على مواد عديدة، منها الكودئين والديكستروميثورفان.
ويذكر أنه لا ينبغي أن تعطى هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام. وينبغي سؤال الطبيب أو الصيدلاني قبل إعطائها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 6 وال 11 عاما.
ويشار إلى أنه ما يحتوي من هذه الأدوية على المسكنات المخدرة، منها الكودئين، قد يسبب مشاكل في التنفس لمصابي أمراض معينة، منها الربو والانسداد الرئوي المزمن، علاوة على الأعراض الجانبية الأخرى لهذه المواد، منها الإمساك.
كما وأن الأدوية التي تحتوي على هذه المواد تضر بالأجنة.
(الآثار الجانبية)
معظم من يأخذون أدوية السعال لا يصابون بآثار جانبية إلا النعاس الذي يعد شائعا بين العديد منها.
فإن كان الدواء يسبب الشعور بالنعاس، يجب عندها عدم قيادة السيارات أو تشغيل الآلات التي تتطلب الحرص أو اليقظة بعد استخدامه.
ويذكر أنه سيكون ظاهرا على نشرة الدواء ما إن كان يسبب النعاس أم ﻻ.
(مدة استمرار العلاج)
كما هو الحال مع جميع الأدوية، ينبغي أن تؤخذ أدوية السعال لأقصر مدة ممكنة.
ويذكر أن معظم الناس يكونون بحاجة لاستخدام هذه الأدوية لبضعة أيام فقط. وبشكل عام، فإن معظم حالات السعال لا تستمر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. أما إن استمرت ﻷكثر من ذلك، فيجب عندها مراجعة الطبيب.
(استخدام أدوية السعال مع أدوية أخرى)
يجب التحقق دائما من الصيدلاني قبل استخدام أي أدوية لمعرفة ما إن كانت آمنة للأخذ مع أي أدوية أخرى. فبعض أدوية السعال تحتوي على أدوية أخرى أيضا.
فعلى سبيل المثال، فهي قد تحتوي على الباراسيتامول أو الأيبوبروفين.
وهذا أمر مهم إن كان المصاب يأخذ بالفعل هذه الأدوية لأسباب أخرى، منها المساعدة على التخلص من أعراض مرضية أخرى تشتمل على ارتفاع درجة الحرارة.
فهذا قد يؤدي للحصول على جرعة زائدة منها من دون علم بذلك، ما قد يؤدي إلى أعراض جانبية خطرة.
فعلى سبيل المثال، يمكن لأخذ الكثير من الباراسيتامول أن يؤدي إلى تلف الكبد.
(متى تحتاج الى مضاد حيوي)
تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية.
فهي ليست فعالة ضد الالتهابات الفيروسية مثل الانفلونزا.
فعلى سبيل المثال، تستخدم لعلاج أمراض التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، التهاب الحلق، التهاب الأذن البكتيري، والرمد الساري.
ولكن يجب استخدامها بالشكل الصحيح.
في بعض الأحيان، العدوى البكتيرية تتبع فيروس البرد.
ولكن يوجد علامات تنبئ بعدوى بكتيرية بعد البرد و هي آلام في جميع أنحاء الوجه والعيون و التي قد تزداد سوءا عند الانحناء وسعال يحتوي على مخاط أصفر أو أخضر سميك.
هذه الأعراض قد تحدث أيضا مع البرد.
ولكن إذا استمرت لأكثر من أسبوع أو كانت شديدة، قد يكون لديك عدوى بكتيرية تحتاج لمضادات حيوية.
لذلك يجب التحدث مع الطبيب ليصف لك المضاد الذي تحتاجه.