العلماء يكتشفون تأثير متلازمة الإعياء المزمن في مستوى الذكاء
تظهر المشاكل في مستوى الذكاء عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الإعياء المزمن، لتراكم جزيئات كتلك التي تسبب التهابات مزمنة في أي جزء من الجسم.
يشير العلماء الى أن الأطباء رصدوا خلال السنوات الأخيرة ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الإعياء المزمن. أغلب المرضى بهذه المتلازمة يعانون من تكرار التشنجات والأرق والإعياء والصداع. لم يتمكن العلماء، رغم الدراسات العديدة التي أجروها، من معرفة اسباب تطور هذه المتلازمة، حتى أن العديد من الأطباء اعتبروها مسألة نفسية.
قبل شهر تقريبا تمكن فريق علمي برئاسة مادي هورينغ، من جامعة كولومبيا الأمريكية، من اكتشاف أن متلازمة الإعياء المزمن تتطور لأسباب بيولوجية نتيجة “استمرار جهاز المناعة في العمل كما في الحالات الطارئة”.
لتحديد اسباب متلازمة الإعياء المزمن “الضبابية” التي ينتج عنها صعوبة التركيز وانخفاض مستوى الذكاء، قرر الباحثون جمع عشرات الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة ومجموعة ثانية سليمة لا تعاني منها، بهدف مقارنة النتائج التي سيحصلون عليها.
طبعا يعاني من أعراض مشابه الاشخاص الذين يصابون بالتصلب المتعدد وبمرض تنكس الأعصاب غير القابل للعلاج، لذلك جمع الفريق العلمي مجموعة ثالثة من اشخاص يعانون من هذه الأمراض، وقارنوا نتائج تحليل النخاع الشوكي والدم وعينات من انسجة الجسم مع افراد المجموعتين الأخريين.
تبين بنتيجة المقارنة، أن النخاع الشوكي للمصابين بمتلازمة الإعياء المزمن، يحتوي على نفس الجزيئات الموجودة في النخاع الشوكي ودم وانسجة أفراد المجموعة الثالثة.
تقول هورينغ “الآن عرفنا أنه يمكن اكتشاف التغيرات التي تحصل في جهاز مناعة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الإعياء المزمن في الجهاز العصبي المركزي. يمكن لهذه التغيرات في جهاز المناعة أن تسبب مشاكل عصبية مختلفة ابتداء من ضعف الأطراف وانتهاء بـ “الضبابية” في الدماغ”.