علاج السعال بالاعشاب الطبية
يحدث السعال ﻋﻨد قيام ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ أﻭ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ أﻭ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ أﻭ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺃﻭ غير ذلك من المواد بتهيج النهايات العصبية التي تقع في المجرى التنفسي الذي يفصل بين ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ. ويذكر أن السعال يعد آلية يقوم بها الجسم لمحاولة التخلص من هذه المواد وتصفية هذا المجرى.
ويذكر أن الجسم يبذل مجهودا كبيرا عند القيام بالسعال، حيث يشار إلى أن سرعة السعال قد تصل إلى 60 ميلا في الساعة، كما وأن الهواء الخارج منها يصل إلى بعد عدة أقدام ويحمل معه نحو 3000 قطرة صغيرة من اللعاب، وهذه القطرات كفيلة بنقل العدوى من شخص لآخر على بعد مسافات.
وتتعدد أشكال السعال بناء على كيفية تصنيفها، فهناك من يصنفها حسب الصوت الناجم عنها، منهاالسعال الديكي الذي يتسم صوته بأنه يشابه صوت الديك، ومن يصنفها بناء على كونها جافة أو رطبة. وذنك فضلا عن التصنيفات الأخرى.
وعلى الرغم من أن ﺍﻟﺴﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ قد ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ الإصابة بمرض ما، إلا أن معظم الناس ﻳﻨﻈرون إلى ﺍﻟﺴﻌﺎﻝ على انه ﻣﺼﺪﺭ ﺇﺯﻋﺎﺝ وليس حالة مرضية.
أما عن العلاج، فعند الإصابة بالسعال، وقبل ومع استخدام الأدوية المضادة له، ينصح باللجوء إلى العلاجات الطبيعية، أهمها العلاجات بالأعشاب. ففي الوقت الذي يلجأ فيه العديدون للأدوية التي تباع من دون وصفة طبية، نجد آخرين يعدون ذلك إهدارا للمال، إذ أنهم يعتمدون على الأعشاب والمستحضرات الطبيعية في علاج السعال. ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:
● مشروب الزعتر المغلي:
ففي ألمانيا، يعد الزعتر علاجاً رسمياً للسعال والتهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي والسعال الديكي والتهاب القصبات. فمن الجدير بالذكر أن أوراق الزعتر تحتوي على كميات كبيرة من المركبات التي تقوم بالتقليل من الأعراض الالتهابية فضلاً عن إرخاء عضلات القصبة الهوائية. كما وبالإمكان إضافة الليمون والعسل للمشروب، وذلك لتعديل المذاق والزيادة من المفعول الملطف للمشروب.
● مشروب الفلفل الأسود مع العسل:
فهذا المشروب يستخدم ضد السعال الرطب. أما السبب وراء فعاليته، فيعود إلى كون الفلفل الأسود يعزز من الدورة الدموية وتدفق المخاط. أما العسل، فهو ملطف طبيعي للسعال.
● جذر العرقسوس:
والذي يستخدم عبر نقع شريحة منه أو قطعة من الحلوى التي تحتوي عليه بشكل طبيعي لمدة 24 ساعة في الماء المغلي ويشرب عند اللزوم. ويذكر أن العرقسوس يستخدم منذ أمد طويل لعلاج السعال كونه يمتلك خصائص تلطف من التهاب وتهيج الحلق.
● شراب الزنجبيل:
والذي يمتلك مميزات لا حصر لها، منها كونه مضاداً للهيستامين ومضاداً للاحتقان. لذلك، فإن اختصاصيي الطب الشرقي يستخدمونه في علاج أعراض الزكام والإنفلونزا.
● خشب الدرداء الزلق (Slippery elm bark):
وهي عشبة ملطفة ومخففة للغاية للأعراض الالتهابية في الحلق. ويذكر أنه بالإمكان شربها كمشروب ساخن مع القرفة.
● لحاء الكرز البري:
والذي يعد ممتازا لتهدئة السعال. ويذكر أنه يستخدم أيضا في بعض الأدوية المضادة للسعال.
● جذر الأوشا (Osha root ):
والذي يقع ضمن أقوى الأعشاب المضادة للسعال. ويذكر أنه قد تم إطلاق لقب “جذر السعال” عليه. ويشار إلى أنه يستخدم لحالات عديدة، منها السعال المتهيح والتهاب القصبات الهوائية والتهاب الرئة. أما عن كيفية عمله ضد السعال، فهي تقوم بتغليف الحلق، كما وتساعد على التخلص من البلغم.
وعلى الرغم من فوائد هذه المستحضرات والأعشاب، فلا يمكن إنكار ضرورة اللجوء إلى الطبيب في حالة استمرار السعال. وذلك للتعرف على السبب المؤدي له وعلاجه بالشكل المناسب. فعلى سبيل المثال، يعد السعال أحد أعراض الالتهاب الرئوي، والذي يعد خطراً إن لم يعالج مبكراً بالأدوية المناسبة.