الحصبة
الحصبة هي مرض فيروسي حاد ورد أول ذكر له في القرن السابع الميلادي، و في القرن التاسع قال عنها الرازي أن الحصبة مفزعة أكثر من الجدري. وتُعتبر الحصبة انها واحدة من الأمراض واسعة الانتشار، و الخطيرة في دول العالم النامي، وأشد ما تكون خطورة عند الأطفال بعمر أقل من خمس سنوات و عمر فوق ال20 سنة.
– تكون خطورة مرض الحصبة أكثر ما يمكن بعمر أقل من سنة، وعند المصابين بسوء التغذية و نقص فيتامين أ، و تترافق مع معدل وفيات عالية؛ حيث تُشكل ذات الرئة حوالي 60% من أسباب الوفيات.
– تم اكتشاف لقاح الحصبة في عام 1963 و قد تناقص معدل حدوث الحصبة بنسبة 98% مع تناقص الدورات الوبائية التي كانت تحدث كل 2-3 سنوات حتى الفترة بين عامي 1989-1991؛ حيث حدث وباء في الولايات المتحدة و تبين أن السبب هو تناقص التغطية بالتلقيح عند الأطفال قبل سن المدرسة.
– في عام 2001، حدث وباء؛ حيث اصابت الحصبة حوالي 30-40 مليون حول العالم و ذهب ضحيتها 750 الف شخص، و بعد أن كاد أن يتم القضاء على الحصبة في أوروبا، عاد بقوة؛ ففي عام 2011 حدثت أكثر من 30.567 إصابة في أوروبا أدت إلى وفاة 8 أشخاص منهم 6 في فرنسا لوحدها. حيث وُجد أن معظم المصابين لم يتلقوا لقاح الحصبة، أو كان تلقيحهم غير كاف.
– قد ينقل المريض المرض في اليوم التاسع أو العاشر بعد التعرض للفيروس، و في بعض الأحيان في اليوم السابع.
– قبل أن يُصبح تشخيص المرض ممكناً؛ تكتسب الأجنة المناعة عبر المشيمة من أمهاتهم اللواتي أُصبن بالحصبة، أو لُقحن ضدها، و تكون هذه المناعة تامة عادة خلال الأربع أو الست أشهر الأولى من الحياة، و تختفي بعد ذلك بمعدل مغاير للتظاهرات السريرية.
للحصبة ثلاث مراحل سريرية هي:
1- فترة الحضانة: التي تدوم 10-12 يوم تقريباً حتى بداية الأعراض البادرية و 2-4 أيام أخرى حتى ظهور الطفح.
2- الطور البادري: يدوم عادة 3-5 أيام، و يتميز بحمى منخفضة إلى متوسطة الدرجة مع سعال جاف، و زكام، و التهاب الملتحمة، و هذه الأعراض تسبق دائماً تقريباً ظهور بقع في الفم.
3- الطور النهائي: ارتفاع شديد في درجات الحرارة مع طفح على العنق و الجذع ثم يمتد نحو القدمين، و حالما يصل في اليوم الثاني أو الثالث إلى القدمين يبدأ بالزوال من الوجه.
تتم المعالجة لمرض الحصبة بعلاج أعراضه باستعمال خافضات الحرارة، و علاج ذات الرئة، و يفيد فيتامين أ في التقليل من الوفيات.
للوقاية من الحصبة يُنصح بأخذ اللقاح ضد المرض و يعتبر اللقاح ضد الحصبة من اللقاحات الأساسية في جميع دول العالم، ويعطى للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر.