معلومات حول داء خدش القطة
ما هو داء خدش القطة (Cat Scratch Disease)؟
– هو اعتلال عقد ليمفاوية موضع قيحي ناز حسن الإنذار، يصيب الإنسان بعد تعرضه لعضات القطط أو خرمشتها عادة. (للمزيد: أمراض تسببها القطط)
– المرض موجود منذ اكثر من 50 عام، و اول اكتشاف له كان عام 1983؛ الذي وثق وجود عضيات متعددة الاشكال في خزعة ماخوذة من عقد ليمفاوية في داء خرمشة القطة.
– ينجم المرض بشكل رئيسي عن خرمشة القطط و بشكل نادر من الكلاب و احيانا من لدغة البرغوث، تسببه بروتونيلة هنسالي Bartonella henseale.
– تسبب البورتينيلة (عصيات داخل الخلوية، سلبية الغرام) أيضا الورم الدبقي الوعائي العصوي غالبا عند مرضى نقص المناعة المكتسب (الايدز)، و هو آفة تصيب الجلد، و تسبب الفرفرية الكبدية و الطحالية. (للمزيد: 11 عدوى يمكن التقاطها من الحيوانات الأليفة)
الوبائيات
1- يصيب الخمج البشري الأطفال والبالغين.
2- ينتشر الخمج في المناطق ذات المناخ المعتدل ويكثر في الخريف والشتاء.
3- تعد القطط المستودع الرئيس، بينما الكلاب بشكل أقل.
4- في أكثر من 51% من الحالات توجد قصة سريرية لعضة أو خرمشة قطة أو التماس مباشر مع القطط الصغيرة و نادرا مع الكلاب.
5- لم يثبت حتى الآن انتقال الخمج من شخص لآخر و لكنه ينتقل بين القطط بشكل افقي عن طريق لدغات البراغيث و عمودي عن طريق المشيمة في حالات الاصابات للقطط الحوامل عند الولادة.
التظاهرات السريرية
– يستمر دور الحضانة من 1-2 أسبوع.
– يتظاهر المرض في 90% من الحالات في اصابة جلدية موضعية و اعتلال عقد ليمفاوية موضعية، و في هذه الحالة يكون حسن الانذار و لكنه قد ينتشر دمويا و يصل الى الكبد و الطحال و العين و الجملة العصبية المركزية؛ و في هذه الحالة يكون المرض مهدد للحياة وسيء الانذار.
أ- التظاهرات الجلدية:
1- آفة جلدية أولية مكان التلقيح الاولي؛ قد تتطور الى سطح احمراري و حويصلات بعد ايام من المرض -عادة الشفاء العفوي خلال 1-3 اسبوع دون ندبات-.
ب- التظاهرات الجلدية الاخرى بشكل نادر:
1- الحمامي عديدة الاشكال.
2- الحمامي العقدية.
4- اعتلال العقد اللمفاوية؛ عادة بعد 7-60 يوم من التلقيح الجلدي الاولي، و يكون موضعي و تكون العقد محمرة و مؤلمة و تقيس غالبا من 1-5 سم وممكن اكثر.
– المواقع الأكثر شيوعا للضخامات العقدية هي: الإبطين، عنق الرحم، فوق الترقوة، و العقد الليمفاوية تحت الفك السفلي و هي ترتبط بمكان التلقيح الاولي.
ج- الاصابات الحشوية:
– اكثر الاعضاء اصابة هي الكبد و الطحال .
د- الاصابات الاخرى:
1- عينية؛ مثل متلازمة بارينو الغدية العينية، التهاب العصب البصري، التهاب الشبكية والمشيمية.
2- عصبية؛ مثل التهاب الدماغ (الاكثر شيوعا)، التهاب النخاع المستعرض، التهاب الجذور العصبية، رنح مخيخي.
3- حمى مجهولة السبب.
4- تظاهرات عضلية هيكلية؛ مثل التهاب الشغاف القلبي سلبي الزرع.
5- فرط الكالسيوم.
التشخيص
– هناك خمسة معايير لتشخيص داء خدش القطة:
1- وجود اعتلال عقد لمفاوية موضعي بغياب العوامل الممرضة و الأخماج النوعية.
2- قصة مرضية للتماس مع الحيوانات خاصة القطط و الكلاب، قصة لعق أو عض أو خرمشة حيوان.
3- وجود أذية جلدية أولية ناجمة عن القطط أو وجود التهاب ملتحمة أولي، و غالبا ما يشاهد اندفاع التهابي مستمر حطاطي محمر من دون حكة.
4- إثبات وجود العامل الممرض بالزرع، أو بإجراء الاختبارات المناعية المصلية كالتألق المناعي و الإليزا، أو تحري وجود المادة الوراثية DNA عبرPCR 9، وجود خراجات متعددة مع مراكز تنخر محاطة بخلايا ظهارية، و خلايا عملاقة أحيانا في التشريح المرضي للعقد الليمفاوية المصابة.
العلاج
– داء خدش القطة محدد لنفسه، حسن الإنذار عادة.
– يُعالج عرضيا:
1- خافضات الحرارة و مسكنات الألم و تطبيق الكمادات الرطبة الساخنة مكان الأذية الأولية المستمرة؛ و يحدث الشفاء خلال 2-3 أشهر عادة.
2- المعالجة بالمضادات غير المستطبة إلا لدى المضعفين مناعيا أو في الحالات ذات السير السريري الشديد فيعطى عندها عادة الأزيثرومايسين Azithromycin أو الكلاريثروميسين؛ لان البورتينيلا جرثومة داخل خلوية.
3- و من المعالجات الأخرى: الأريثرومايسين Erythromycin، والريفامبيسين، السيبروفلوكساسين، الباكتريم، الدوكسي سيكلين.
– مدة العلاج تختلف حسب التظاهرات السريرية و حسب الأشخاص سليمين مناعيا أو مثبطين مناعيا.