العلاج المبكر يقيك من المرض في الكبر
مشاكل في القلب، هشاشة العظام وغيرها هي من الأمراض الشائعة لدى كبار السن. كل هذه الامراض كفيلة في إحداث ضرر في صحة المسن لاسيما وأنه لم يعالج نفسه منذ الصغر. فما هي أهم قواعد التغذية الخاصة بكبار السن؟
افضل طريقة لابطاء عملية الشيخوخة هو اتخاذ اجراءات وقائية في سن مبكر، واعتماد نمط حياة صحي يتكلل بالتغذية السليمة، وتناول المكملات الغذائية اللازمة لنمو الجسم، وبالمقدارالذي يتناسب مع ما يحتاجه الجسد، ولا ننسى ممارسة الانشطة الرياضية والبدنية بشكل منتظم، فهي تعزز الصحة النفسية لديكم. وهذه الاجراءات الوقائية قد تحسن من الصحة، وتساعد على منع حدوث الامراض في سن مبكر. وعلى الرغم من ان البعض قد ينتبهون الى اهمية علاج انفسهم وبعد تقدم السن، الا انهم قد يحصلون على العلاج ولكن ليس بالشكل المطلوب، وهنا قد طبقوا المثل القائل ” ان تاتي متاخرا خير من ان لا تاتي ابدا”. فما هي اهم القواعد التي يجب على اتباعها من اجل الحفاظ على صحتكم و في وقت مبكر؟
- ابقوا الطعام في الصحن: هذا من شانه ان يفيد اطفالكم، فقد يبعد الطفل عن الشعور بالجوع، وهم في طبيعة الحال يشعرون بالجوع دائما. لذا يجب وضع كمية قليلة من الطعام في طبق الطفل.
- شرب كمية كافية من السوائل: شرب كمية جيدة من السوائل يوميا بمقدار 8 الى 10 اكواب، ويفضل شرب الماء، و الشاي وتحديدا الشاي الاخضر دون اضافة السكر وخاصة في ظل انتشار مرض السكري من النوع 2 لدى كبار السن، ومن الممكن ايضا شرب كمية من القهوة بمعدل (2-3) اكواب يوميا.
- تناولوا اللحوم او الاسماك. وهناك اهمية لاستهلاك الاسماك، او منتجات اللحوم، و التي تحتوي على الحديد وفيتامين B12، فينصح بتناولها خمس مرات على الاقل في الاسبوع الواحد لزيادة مستواها في الجسم. وفي كثير من الحالات، التغذية وحدها لا تكفي، وهناك حاجة لاخذ مكملات الحديد بجانب فيتامين B12.
اقرا المزيد حول هشاشة العظام وعلاجها
ويذكر ان للاسماك فوائد مهمة ومفيدة للجسم لاسيما وانها غنية بالاحماض غير المشبعة من نوع اوميغا 3، فهذه الاحماض تعمل على تخفيض الدهون ثلاثية الجليتسيروئيدات (دهون الدم)، وتثبيط تخثر الدم، والمساعدة في تخفيض مستوى ضغط الدم، وزيادة مستوى الكولسترول الجيد.
كيفية الوقاية من الامراض؟
كبار السن وفي مرحلة متقدمة من العمر قد يعانون من هشاشة العظام، والتي تظهر بفعل اسباب وراثية وبيئية، مثل اتباع العادات الغذائية الخاطئة، وقلة ممارسة الانشطة البدنية، وظهور بعض الامراض التي تسبب لها ارتباط في حدوث هشاشة العظام، واستهلاك الادوية التي يمكن ان تضر بالعظام.
وحرصا على صحتكم من الاصابة بهشاشة العظام ، فقد نصح الخبراء باتباع العلاج الوقائي منذ مغادرة الطفل رحم امه وخروجه الى العالم، ويكتمل هذا العلاج المثالي في تناول نظام غذائي سليم ومتوازن، بجانب ممارسة الانشطة الرياضية. اما النساء اللاتي لم يستطعن هضم منتجات الالبان، فيمكنهن الحصول على الكالسيوم المفيد في نمو العظام وحمايتها من الاصابة الهشاشة والتفتت. ويمكن الحصول على معدن الكالسيوم من خلال تناول اقراص الدواء المتكون من هذا العنصر، بدلا من تناول المنتجات الصحية باهظة الثمن، والتي تعزى الى مصادر طبيعية.
تجنب بعض الاطعمة
التغذية هي الركيزة الاساسية التي يبنى عليها الجسم، غير ان الخلايا قد تبنى وتدمر بفعل انماط معينة من الاغذية. وقدرة الجسم على تدمير الخلايا القديمة وبناء الخلايا الجديدة، تساعد في الحفاظ على صحة الجسم. وبالتالي فان الخطوة الاولى لتحسين صحة الجسد وجعله قويا هي باستهلاك المكونات الغذائية المناسبة والتي تساعدنا على بناء الخلايا السليمة والقوية والخالية من العيوب. فما الذي لا ينبغي تناوله من الاطعمة؟
- لا تشربوا القهوة، والمشروبات الغازية، والمشروبات الكحولية بجميع انواعها، ومشروبات الحمية ” الدايت”
- السكر الابيض، والطحين الابيض، والملح، اولاطعمة المقلية، والمواد الغذائية المصنعة والمعلبة والجاهزة، والتي تحتوي على اصباغ الطعام وانواع مختلفة من المواد الكيميائية.
- اكل الزيوت النباتية المهدرجة التي تسمى “الدهون المتحولة”، مثل السمن. هذه الدهون تضر بصحتنا، لان الجسم يقوم بتحليلها بشكل بطيء ويصعب التخلص منها، بحيث تتراكم في الشرايين واغشية الخلايا.
ماذا ناكل اذا؟
- من المفضل ان تشكل الفواكه والخضروات 60٪ من غذائنا اليومي. بحيث بقية الغذاء عليها ان تضم الاطعمة الكاملة، مثل الحبوب الكاملة، والبقوليات والزيوت الصحية، مثل الافوكادو، واللوز، وبذور السمسم والمكسرات.
- يوصى تماما التجنب او التقليل قدر الامكان من الاطعمة التي تحتوي على السكر الابيض، والطحين الابيض، والملح والاطعمة المقلية. ومن المستحسن التقليل من اكل المنتجات الحيوانية الغنية بالبروتينات المركزة. فلكما تقدمنا في العمر، تصبح اجسامنا بحاجة الى كمية قليلة من البروتين. ولكن في مرحلة الشيخوخة قد نحتاج للبروتين من اجل تغير الخلايا واصلاحها، وليس من اجل النمو، لانه الفرد في مرحلة الشيخوخة تجاوز فترة النمو. وفي هذه الحالة يصبح التمثيل الغذائي بطيء في جسد المسن اي من تجاوز عمر الخمسين، وقد يترك البروتين الزائد في هذه المرحلة الاثر السلبي على جسد المسن، ويؤدي الى حدوث امراض غير ان الكمية الزائدة من البروتين، قد تسبب زيادة في كمية النفايات المركزة في الدم، وهذا يضر في صحة المسن ذاته.