هذه البروتينات تزيد من أمد الحياة
أجريت دراسة في الأوّل من آب ونشرت في المجلة العلمية Association médicale américaine de médecine interne (JAMA) ، على 130 ألف شخص بين عامي 1980 و2012. أفاد المشتركون عن كمية البروتينات ونوعيتها التي يتناولونها يومياً. ما يقرب من 14% يفضلون تناول البروتينات الحيوانية في غذائهم اليومي مقابل 4% للبروتينات النباتية. إنّ تناول اللحوم الحمراء أو غيرها من البروتينات والدهون مثل البيض والجبن لا يزيد من خطر الموت لدى الأشخاص ذوي الصحة الجيدة. “كنا نتوقع أن يكون لهذا الأمر تأثير أقل أهمية في مجموعة المشتركين الذين يتمتعون بنمط حياة صحي، ولكن ليس بأن يختفي هذا الرابط تماماً”، بحسب ما يقوله المؤلف المشارك للدراسة، Mingyang Song الباحث في مستشفى ماساتشوستس العام.
ومع ذلك، من يحتسون كثيراً من المشروبات الكحولية، يعانون زيادة الوزن، يدخنون أو لا يمارسون نشاطاً بدنياً بانتظام، يرتفع لديهم خطر الوفاة بنسبة 2% في حال الاستهلاك المفرط للبروتينات الدهنية. كما يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 8%. وتوجد البروتينات الأكثر خطورة في اللحوم الحمراء، بما في ذلك لحوم البقر ولحم الخنزير.
ومع ذلك، عندما نأكل فقط 3% أكثر من البروتين النباتي، يخف خطر الوفاة بنسبة 10%، وكذلك تتدنى أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12%. كما أنّ استبدال 3% من البروتين الحيواني بالبروتين النباتي يقلل من خطر الوفاة بنسبة تراوح بين 19 و 34%.
ينصح الباحثون بتناول البروتينات الموجودة في الخبز والحبوب والمعكرونة والفاصولياء والمكسرات والبقوليات. “عندما نظرنا إلى البيانات بشكل دقيق أكثر، وجدنا أن مجموعة من الناس الذين يتمتعون بأسلوب حياة غير صحي يستهلكون اللحوم الحمراء والبيض ومنتوجات الألبان الغنية بالدهون أكثر، في حين أن مجموعة من الناس الذين يتمتعون بنمط حياة صحي يستهلكون المزيد من الأسماك والدواجن”. لا ننسى أن اللحوم هي مصدر مهم للحديد للجسم لا يمكن التغاضي عنه، خصوصاً أثناء الحمل. لذلك يوصي الباحثون بالحد من البروتين الحيواني، ولكن ليس الامتناع عنه.