جهاز نانوي يرصد إنزيمات الخلية
يمكن لمسبار فلوري ذاتي التوجيه أن يرصد كميات ضئيلة من الإنزيمات المخبأة في أقاصي الخلية الحية.
يتضمن المسبار القابل للتعديل، الذي صممته يامونا كريشنان وزملاؤها، من جامعة شيكاغو في إلينوي، وحدات “استشعار”، و”استهداف”، على حد سواء. ففي النموذج التجريبي لمسبار الفريق البحثي، تضيء وحدة الاستشعار عندما تواجه تفاعلًا كيميائيًّا يُسمى تبادل ثنائي الكبريتيد. وتتكون وحدة الاستهداف من شريحة معينة من الحمض النووي، توجه هذه الشريحة المسبار إلى بِنى خلوية تُعرف باسم الجسيمات الداخلية (إندوسومات)، التي تعمل كحاويات شحن داخلية.
وعند إضافة المسبار إلى خلايا ديدان من جنس Caenorhabditis elegans (في الصورة)، كشف عن إنزيمين يحفزان تبادل ثنائي الكبريتيد داخل الجسيمات الداخلية. واستخدم الباحثون المسبار مع الديدان المصابة ببكتريا الخناق (Corynebacterium diphtheria)، واكتشفوا أن البكتيريا تستحوذ على أحد هذين الإنزيمين؛ لتُسَخّره في إنتاج سمها القوي.
ويقول الباحثون إنّ وحدات الاستشعار، والاستهداف الخاصة بالمسبار يمكن تعديلها حسب الحاجة، للبحث عن إنزيمات مختلفة في تشكيلة واسعة من البِنى الخلوية.
المصدر: https://arabicedition.nature.com/journal/2019/02/13971