لقد أضحت عمليات تجميل الأنف من العمليات الشائعة وذلك لكثرة الطلب عليها في الآونة الأخيرة وخصوصاً لدى المجتمعات الراقية، ممن يبحثون عن الجمال، لذا نجد أن هذا النوع من العمليات قد أخذ حيزاً كبيراً من حيث التطور والاهتمام ليواكب هذا الطلب
المتزايد عليه حتى يستطيع أن يوفر لمرتاديه النجاح المرتقب.
وهنالك العديد من الأسباب التي تؤثر سلباً في شكل الأنف وتطوره نذكر منها:
أما أكثر الحالات التي تراجع العيادات فهم ممن يشكون من تشوه في الشكل الخارجي للأنف اضافة إلى صعوبة في التنفس ناتجة عن وجود انحراف داخلي في الحاجز الأنفي، فهذه الفئة هم من سيلاحظون الفرق قبل وما بعد العملية.
يتكون الأنف من ثلاثة أجزاء رئيسية هي:
أولاً:
عظم الأنف الأساس وكذلك بعض الامتدادات العظمية لعظام الوجه المجاورة.
ثانياً:
مجموعة من الغضاريف وهي التي تشكل الشكل الخارجي للأنف وكذلك الحاجز الأنفي الوسطي.
ثالثاً:
مجموعة من العضلات تصل الغضاريف بعضها ببعض وكذلك بعظم الأنف والتي تلعب دوراً أساسياً في حركة الأنف أثناء التنفس مثلاً، يغذيها العصب الوجهي السابع.
يغطي الأجزاء الثلاثة السابقة عضو رئيسي يسمى الجلد كامتداد لباقي أجزاء الوجه، أما فيما يخص الأنف من الداخل فهو يتكون من حجرتين يفصلهما الحاجز الأنفي، في حين يوجد على الجدار من الداخل زوائد عظمية تغطيها أغشية تسمى بالقرنيات الأنفية.
تسمى عمليات تجميل الأنف بعمليات المخدر الجيد؛ حيث يعتمد الطبيب الجراح بشكل رئيسي على كفاءة الطبيب المخدر في أن يوفر له الظروف المناسبة لأن تكون المنطقة الخاضعة للجراحة خالية من النزف تماماً ليتسنى للجراح الكشف الدقيق على المكان
المراد تعديله وإذا كان عكس ذلك فقلما تكون النتائج مشجعة.
بداية يتم ادخال المريض إلى المستشفى حيث تجرى له التحاليل الطبية اللازمة اضافة لذلك يتم فحصه من قبل اختصاصي التخدير للتأكد من خلوه من أية أمراض قد تمنع الاجراء الجراحي تحت البنج العام.
يمكن اجراء عمليات تجميل الأنف بطريقتين، لكل منهما ظروفهما وأسبابهما:
1- عمليات تجميل الأنف المغلقة.
حيث لا تكون ضرورة لاستكشاف مكونات الأنف الداخلية، ويكتفي الجراح باجراء كسر للمنطقة المراد تعديلها باستخدام أدوات خاصة بذلك، ثم يقوم بإعادة بناء الأنف من جديد بما يتلاءم مع الوضع المراد تحقيقه، في حين قد تستدعي الحالة اجراء تعديل
للحاجز الأنفي عن طريق جراحة تجميلية داخلية محدودة، إذا ما كان هناك انحراف بسيط في الحاجز الأنفي.
2- عمليات تجميل الأنف المفتوحة.
وهي من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى مهارات عالية وخبرة ذات باع طويل في مثل هذه العمليات، وفي الغالب هذا النوع من العمليات قد تطول لأكثر من أربع ساعات أحياناً لدقة العملية وضيق المكان وحساسيته، وفي الغالب تكون مصحوبة بعملية تعديل
للحاجز الأنفي.
بقي أن نذكر أن نتائج هذا النوع من العمليات تحكمها عدة أمور نذكر منها:
1- حجم الانحراف الناتج عن الاصابة والفترة التي تلت الاصابة حتى تاريخ الاجراء الجراحي.
2- في بعض حالات التشوهات الخلقية قد لا تكون النتائج بالقدر الذي يتوقعه المريض من العملية، لكن يجب أن يعي المريض أنها ضرورية، وأحياناً قد يلجأ الطبيب إلى اجراء العملية على مراحل للحصول على أفضل النتائج.
آمل أن أكون قد وفقت في ايصال المعلومة المفيدة والموجزة من غير ملل، لكن إذا كان لديك عزيزي القارى أسئلة واستفسارات فما عليك إلا القيام بزيارة لطبيبك لتحصل على اجابات وافية لكل استفساراتك.