Latest:

جامعة الشروق المصرية تمنح شهادة مشاركة لاعلام كلية الصيدلة

شاركت شعبة الاعلام في كلية الصيدلة بورشة عمل عن (دور التربية الاعلامية في تحقيق الامن النفسي والفكري) التي اقامتها شعبة الاعلام النفسي في منتدى الاصالة والتجديد في بحوث الاعلام العربية بجامعة الشروق في القاهرة ، والتي حاضر فيها الدكتور يحيى ابراهيم المدهون استاذ فلسفة الاعلام والاتصال في جامعة الازهر عبر منصة تطبيق (زوم) الالكترونية.
وقال مسؤول شعبة الاعلام في كلية الصيدلة ضياء مزهر الموسوي : ” ان الورشة هدفت الى التعرف على أهمية التربية الإعلامية لدى شريحة الشباب وخصوصا الطلبة لمواجهة التحديات التي أفرزتها التكنولوجيا الحديثة حيث بات الانسان محاطا بكم هائل من المعلومات المفيدة والضارة التي تتدفق بكثافة عالية”.
وتطرق (د. المدهون) الى ان اهمية التربية الإعلامية بين الطلبة تاتي باعتبارها حجر أساس لتحقيق بيئة تفاعلية مثمرة بين أفراد المجتمع الذين لا يمتلكون المعايير المهنية المطلوبة حيث تعزز التربية الإعلامية التعامل الإيجابي مع التحولات الرقمية ومراعاة المصداقية في صناعة المحتوى ودعم آليات التحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها وتداولها لخطورة المعلومات والرسائل .
منوها الى:” ان العصر الحالي هو عصر التغيرات والتحولات التي أحدثت وما تزال ، انعكاسات حادة وهزات عنيفة في فكر المجتمع وثقافته، وأوجدت ضغوطً وتحديات تربوية ضخمة ؛ تتطلب المواجهة من قبل مؤسسات المجتمع كافة ومنها المؤسسات التعليمية”.
واكدت الورشة على :” ضرورة ربط الأجيال بقضايا المجتمع ومشكلاته؛ والحث على التمسك بقيم المجتمع والالتزام بها ، و إرساء ثقافة النقاش والحوار الهادف وإبداء الرأي والنقد البناء ورفض التعصب بكل أشكاله ، وتعزيز مفاهيم الأمن والطمأنينة والاستقرار وإشاعة روح المحبة والإخاء والتعاون وتنمية روح التسامح وقبول الآخر والانفتاح الآمن على الثقافات الأخرى ، فضلا عن التوعية بما يبث من انحرافات فكرية عبر وسائل الاعلام  وحماية الفكر من خلال التحذير من الإعلام المشبوه والتوعية بأخطار الأفكار المغرضة والمضللة، وتجنب المؤثرات الفكرية الضارة كأفكار الانتحار والعزلة والإرهاب وغيرها ، الاستفادة من وسائل الإعلام في تأصيل الفكر السليم لأفراد المجتمع وتعزيز مهاراتهم في التعامل الفعال مع الإعلام الرقمي وتوظيفه بشكل إيجابي لخدمة قضايا المجتمع .
وفي نهاية الورشة خلص المشاركون الى ضرورة ادراج مادة التربية الاعلامية ضمن المناهج التعليمية نظرا لاهميتها في الوقت الحالي كونها تهتم بالمور التالية :
1.  تدريب الطلبة على ممارسة التفكير الناقد والشك في المعلومات التي يستقبلونها عبر النت .
2.  تنمية قدرات الطلبة على الحوار والتواصل والتفاوض مع الاخرين .
3.  تقدم المهارات اللازمة لاستخدام وانتاج المحتوى الاعلامي بصورة اخلاقية .
4.  تركز على التعليم في مجال وسائل الاعلام الرقمية وانتاج المحتوى المرئي.
5.  تهتم بضرورة التدقيق في صحة الاخبار واخلاقيات بث ونشر المحتوى الاعلامي .
6.  من خلالها يمكن تحقيق التعاون بين المؤسسات الاعلامي والتعليمية .
واوصت الورشة بمجموعة من اهداف التربية الإعلامية بمفهومها الشامل تضمنت :
أولا: التشجيع على تنشنئة المواطنة المسؤولة:
وذلك عن طريق فهم الكيفية التي يشكل الإعلام فيه إدراك الأفراد ، وبالتالي تهيئتهم للمشاركة كصانعي إعلام ومشاركين في مجتمعات افتراضية ضمن أخلاقيات محددة.
ثانيا. تنمية مهارات التفكير الناقد عند الطالب عن طريق تمكينه من التعامل مع ثقافة الرسائل الإعلامية التي تتميز بالإبداع في كثير من جوانبها وتحصين وعيه لمواجهة الرسائل الإعلامية الهدامة والمضللة التي بات يحفل به الفضاء الإعلامي.
ثالثاً. تقديم صورة شاملة عن البيئة الإعلامية؛ تفضح أساليب القولبة والتنميط والدعاية والإعلان والثقافة الهابطة والتضليل الإعلامي والتلاعب بأخلاقيات المهنة، وتكشف الكثير من أسرلر صناعة الإعلام.
رابعا. تمكين الفرد في المجتمع من أن يصبح مستهلكا حكيما للرسائل الإعلامية وحمايته من الإشاعة التضليل والسلبية والأخبار الوهمية والمغلوطة والنمطية.
خامسا. تمييز الأخبار الكاذبة من غيرها: وسط الكم الهائل من الأخبار والمعلومات التي تنشرها المواقع الإخبارية وغيرها من المنصات الرقمية؛ تنتشر الكثير من الأخبار المغلوطة والمضللة والخادعة .

ضياء الموسوي/كلية الصيدلة