البيت الحيواني في كلية الصيدلة بجامعة كربلاء
تأسس البيت الحيواني في كلية الصيدلة – جامعة كربلاء في العام الدراسي 2011-2012 حيث صمم بشكل يتلائم وتربية الحيوانات المختبرية ضمن الامكانيات المتوفرة و جهز البيت الحيواني بالمعدات اللازمة والاقفاص الخاصة بتربية الحيوانات المختبرية بأنواعها ( الفئران والجرذان والارانب ) وكذلك الاعلاف ونشارة الخشب واجهزة التبريد والتدفئة والمفرغات وخصص فني مدرب على اساسيات التعامل والتربية مع الحيوانات المختبرية ليكون مسؤولا عن رعاية الحيوانات وحصلت الكلية على عدد من الحيوانات المختبرية ( الفئران والجرذان) وكانت النواة الاولى للتربية والتكاثر.
يعد البيت الحيواني في كليتنا الرافد الاساس في دعم التجارب العملية لطلبة كليتنا في المراحل الاولية لمادتي الادوية والسموم وذلك للتعرف على كيفية عمل الادوية وسيرها داخل الجسم واثارها الجانبية والسمية من خلال تجريب الادوية في هذه الحيوانات لتبيان أثرها وكذلك قدم البيت الحيواني خدماته لطلاب الدراسات العليا من مختلف كليات جامعتنا فضلا عن الجامعات العراقية الاخرى ولاسيما القريبة منها واستمرت المسيرة لرفد التدريسيين الراغبين بأجراء بحوثهم العلمية في الحيوانات المختبرية بالإضافة الى مشاريع تخرج طلبة المرحلة الخامسة بأشراف اساتذة الكلية حيث هنالك العديد من بحوث التخرج المنجزة سنويا كان للحيوانات المختبرية دورا في انجازها.
وبعد استمرارية العمل في تربية وتكاثر الحيوانات المختبرية أصبح لدينا فائضا منها مما ادى الى ان نبتدأ مشروعا لدعم طلبة الدراسات العليا في جامعتنا والجامعات الاخرى حيث توافد طلاب الدراسات العليا الراغبين بشراء الحيوانات المختبرية على الكلية وبالتالي تمكنا من رفد الكلية بمورد مالي من خلال تحقيق الفائدة لطلاب الدراسات بسد احتياجاتهم من الحيوانات المختبرية.
كذلك ابتدأنا بالتفكير بإقامة دورات تدريبية لكيفية السيطرة والتعامل مع الحيوانات المختبرية وكذلك التقنيات البحثية المستخدمة في هذه الحيوانات و كيفية حساب الجرعة الدوائية المستخدمة والتراكيز الدوائية وتراكيز المواد السمية حيث تبلورت الفكرة من خلال توافد العديد من طلاب الدراسات العليا لطلب المشورة في هذه المواضيع ونفذت فعليا دورات ناجحة في هذا المجال كان لها الوقع الكبير والاثر المهم في دعم المسيرة التعليمية لدى طلبة الدراسات العليا وفرعنا مستمر بتقديم كافة الخدمات والمشورات العلمية والتقنية الخاصة بهذا المجال.
واجهت مسيرة البيت الحيواني مشاكل ومعوقات كثيرة ولكن بتضافر الجهود ممثلة بعمادة الكلية والكادر الهندسي فقد تمكنا من حل هذه المشاكل وطموحنا انشاء البيت الحيواني النموذجي في المستقبل القريب بعونه تعالى ضمن مواصفات عالمية خاصة يكون فخرا للكليات العلمية في جامعة كربلاء ورافدا حقيقيا للمسيرة العلمية والبحثية في جامعاتنا.