Latest:

الاستهلاك المفرط للفيتامينات يضر بصحتك

أصبحت المكملات الغذائية، نمط شائع لدى الأشخاص الذين يرغبون في استهلاك نظام غذائي سليم وصحي، ولكن البعض يفرط في استهلاك هذه المكملات من الفيتامنيات والمعادن، ولا يدرك أن الافراط المتزايد يسبب الكثر من الأمراض.

اصبحت المكملات الغذائية dietary supplements في الاونة الاخيرة جزء لايتجزء من عادات التغذية السليمة للانسان العصري والمواكب لهذا العدد الهائل من الاطعمة المتنوعة والغريبة. حيث تعد المكملات الغذائية من الاضافات التي تساعد في الحفاظ على الصحة، ووفق وزارة الصحة، فقد تم الاتفاق على اعتبار ان الفيتامينات، والمعادن، والاحماض الامينية ، والنباتات، هي مكملات غذائية، او اي غذاء اخر قد وافقت عليه الوزارة.

الفيتامينات والمعادن هي مركبات غذائية طبيعية، اذ  تساهم في دعم العديد من العمليات الحيوية والانزيمية في جسم الانسان، وتسخدم لبناء وحماية واصلاح الانسجة المختلفة. ويذكر ان الفيتامينات هي مواد ذات اهمية بيولوجية عالية، لاسيما وانه ومنذ سنوات نسب الانسان للغذاء خصائص علاجية،  حيث تم اكتشاف الفيتامينات، بعد ان وجد بعض الباحثين، ان استهلاك بعض المواد الغذائية، تقي الانسان من امراض مختلفة .

واشارت الدراسات التي اجريت مؤخرا،  الى وجود نقص في تغذية الانسان في العصر الحديث وفي وقتنا الحالي، نتيجة الاستهلاك المنخفض لبعض الاغذية المفيدة. بجانب حدوث تراجع في نوعية الطعام المصنع . وبالاضافة الى ذلك فقد اثبتت فعالية المكملات الغذائية في حالات النقص الغذائي، والتي يواجهها الانسان نتيجة عدم تلقيه التغذية الكاملة والتي تحتوي على العناصر الاساسية، وكذلك ساعدت المكملات في علاج الاعراض الصحية المختلفة ومنع الاصابة بالامراض.

وبناء عليه، وبمساندة المكملات الغذائية، اصبح بالامكان تعويض النقص الحاصل في التغذية وببساطة وسهولة. حيث امتلات رفوق المحلات التجارية بالمكملات الغذائية والاعشاب الطبية، وقد اصبحت في متناول اليد ومن السهول الحصول عليها. ولان جسم الانسان لا يستطيع انتاج الفيتامينات والمعادن بنفسه، كان لا بد من التزود بالمكملات الغذائية، وقد تختلف انواع وكميات الفيتامينات من شخص لاخر، وكل حسب بنيته الجسده ونمط حياته، ونشاطه وكذلك وضعه الصحي، فيجب مراعاة هذه الامور عند تناول المكملات.

 ومع زيادة الوعي الصحي لدى الجمهور، بدء الانسياق نحو استهلاك المكملات الغذائية والاعشاب الطبية وبشكل مفرط . مما ادى الى ظهور ظاهرة مقلقة من فرط الاستهلاك والاستخدام الخاطئ  للمكملات الغذائية،  وفي اسوء الحالات، من الممكن ان يتسبب هذا الافراط الخاطئ في الاستخدام في احداث اضرار صحية وتحديدا حدوث التسمم الغذائي. ولذا يمنع استهلاك المكملات الغذائية وبشكل مفرط، اي بنسبة تفوق المعدل الطبيعي وما لا يتناسب مع طبيعة جسدك وصحتك. وعدا عن ذلك، فيمكن ان يسبب استهلاك المكملات الغذائية، بجانب استهلاك ادوية معينة ضرر صحي. 

الفواكة البرتقالية وفيتامين (A)

 فرط استهلاك المكملات الغذائية(hypervitaminosis)، هي ظاهرة غير صحية وخطيرة وغير مرغوب بها. وهنا يجب التفرقة بين نوعين من الفيتامينات المستهلكة. والتي تقسم الى مجموعتين، تضم مجموعة الفيتامينات الذائية في الدهون، والذائبة في الماء.

  • الفيتامينات الذائبة في الدهون : ويشمل هذا النوع كل من فيتامين (A,D,E,K)، اذ يتسبب الاستهلاك المفرط لهذه الفيتامينات، حدوث تسمم،  نتيجة تراكم هذه الاصناف من الفيتامينات في الجسم.

  • الفيتامنيات الذائبة في الماء: وهي تضم فيتامين (B) و (C)، وحمض الفوليك ، وبيوتين (Biotin)، وفيتامين(B6). فهذه الفيتامينات ذائبة في الماء ولا تتراكم في الجسن مثل الصنف السابق، وتفرز مع البول وهنا تكمن اهميتها. ويذكر ان الاستهلاك المفرط للفيتامينات في هذه المجموعة، قد يسFب ظهور اعراض جانبية مختلفة مثل الشعور بالضعف، والغثيان، والام الراس والبطن، بجانب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، وغيرها من الاعراض. 

وتقوم اخصائية النظم الغذائية (The Dietitian)، وفي اطار وضع نظام غذائي مخصص للسيدات ، تقيم احتواء النظام الغذائي على المكملات الغذائية والخاصة بكل مشتركة في البرنامج الغذائي. فان كان النظام الغذائي فقير بالقيمة الغذائية المطلوبة، تعطى المشتركة توصيات لبرنامج متوازن، والذي يشمل استخدام المكملات الغذائية . وتميل العديد من النساء الى شراء انواع  مختلفة من المكملات الغذائية، بعد تصفح العناوين الخاصة بالمكملات الغذائية في الصحف والمجلات. وهنا تكمن المشكلة، لان هذه المكملات لم يتم فحصها بالاستناد الى الدراسات والابحاث. لذلك تطلب اخصائية النظم الغذائية، من المشتركة احضار هذه المكملات الغذائية معها، وعندها تتم ملائمة مكملات غذائية  المناسبة لها. بالاضافة الى ذلك،  يجب الانتباه الى ان استهلاك بعض المكملات الغذائية ، بجانب تناول ادوية معينة، ممكن ان يشكل هذا خطر على صحة الفرد. لذلك وحفاظا على صحتكم يجب استشارة اخصائية النظم الغذائية.

وحفاظا على صحكتم، نضع بين ايديكم، بعض انواع المكملات الغذائية من الفيتامنيات والمعادن الاكثر شيوعا، مع تبيان كيفية استهلاكها بالشكل الطبيعي ، وما هو الخطر الذي سيواجهكم في حال اكثرتم من تناول المكملات الغذائية . فما هذه الانواع وكيف تستخدم؟  

مجموعة الفيتامينات 

المزيد في: انواع الفيتامينات وفوائدها.. كيف نحصل عليها من الطعام؟

  • فيتامين (A): يساعد في تقوية العظام والاسنان، وتحسين الرؤية. ويمكن استهلاكه بشكل طبيعي من خلال تناول منتجات الحليب، والخضار الخضراء مثل الملفوف، والبروكولي،والسبانخ، ويتواجد فيتامين (A) في الفواكه والخضراوات ذات اللون البرتقالي، مثل الجزر، واليقطين وغيرها. ومن الممكن ان يسبب فرط تناول هذا النوع من الفيتامينات، تاثير عكسي ويعيق عمل الجهاز الهضمي وجهاز المناعة . ويذكر ان فيتامين (A) يساعد في تقوية العظام.

  • مجموعة فيتامينات (B): وتعمل هذه المجموعة على  تحسن فقر الدم ( الانيميا – anemia)، وتساعد في عملية الانتاج الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، وكذلك انتاج الطاقة، ومفيد لعمل الجهاز العصبي، وتحسين الذاكرة، وفعالة علاج اضطراب فرط النشاط ADHD، والاكتئاب والتوتر، كما يمنع تساقط الشعر. وتتواجد هذه المجموعة من الفيتامينات في الحبوب الكاملة، والاسماك، والدواجن، واللحوم، والارزالكامل، والقطاني، والخضروات، مثل الفاصوليا والبازلاء والملفوف. ومن الممكن ان تحدث جرعة زائدة من هذه المجموعة، تلف في جهاز الاعصاب،  والشعور بالضعف، والتعب، والتهيج والاكتئاب.

  • فيتامين (C): يقوي هذا الفيتامين جهاز المناعة،  ويعزز امتصاص الحديد، ويحمي بطانة الاوعية الدموية، وبالتالي فهو يقلل من خطر الاصابة بامراض القلب. ويتواجد  فيتامين C في الحمضيات،والفراولة، واللكيوي،والطماطم، والفلفل الاخضر. ومن الممكن ان يسبب فرط استهلاك فيتامين C اضطرابات في الجهاز الهضمي، والغثيان، وحتى ظهور حصى الكلى.

  •  فيتامين (D): يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وتقوية العظام، ويساهم في  الية تخثر الدم. وكما تكمن اهميته ايضا  في الوقاية من الاورام السرطانية  التي تصيب المعدة، والقولون، والكبد وكذلك الرئتين. و يتواجد فيتامين (د) في الحليب، وسمك التونة، والبيض، ويمكن الحصول عليه  في التعرض المباشر لاشعة الشمس . وقد يسبب الاستهلاك الزائد من هذا الفيتامين، اصابة العظام بالضرر وكذلك الكلى. كما يعمل على رفع ضغط الدم، والشعور بالجفاف والقيء والامساك. كما ان البيض يحتوي على هذا فيتامين (D) والذي يقوي العظام.

  • فيتامين(K): هذا الفيتامين مهم في حماية الية تخثر الدم، ومنع النزيف الزائد، ويساعد في بناء العظام، و الاوعية الدموية، ويساعد في حالة التهاب الامعاء والبواسير. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال منتجات الالبان، والبيض، والصويا، وجذر الخضراوات، والخضروات الخضراء. ومن الممكن ان تسبب  الجرعة الزائدة من هذا الفيتامين،  خلل في تخثر الدم، وتلف الكبد، وفقر الدم، وتلف الجهاز الهضمي.

مجموعة المعادن

  • الحديد: هومعدن ضروري لانتاج خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين  Haemoglobin. و يساعد في علاج فقر الدم، ويزيد من مستويات الطاقة، ويساهم في كفاءة جهاز المناعة، وهو مهم لتحسين التركيز والذاكرة. ومن اجل تحسين امتصاصه يمكن تناوله مع فيتامين C.  وقد يسبب فرط استهلاك الحديد، الى ظهور اعراض جانبية، مثل الشعور بالغثيان والتقيء، والاسهال، وحدوث ضررفي الامعاء الغليظة، وتسمم في القلب والكبد، بجانب ظهورالسكري. وغيرها من الاعراض الاخرى.

  • الكالسيوم: هو معدن يتواجد معظمه في المادة الصلبة في  العظام والاسنان. ويساهم في كثافة العظام، وفي تحسين اداء   العضلات والجهاز العصبي، كما يساعد في تخثر الدم. يتواجد الكالسيوم في منتجات الالبان، والسردين، والحبوب الكاملة والبقوليات. ومن الممكن ان تسبب زيادة الكالسيوم في الجسم، وبالتنافس مع المعادن الاساسية مثل الحديد والزنك،الى حدوث تراكم حصى الكلى، والتهابات المسالك البولية، واصابة القلب والعضلات.

  • الزنك: هو معدن اساسي لانتاج البروتينات في الجسم، ويساعد جهاز المناعة، وفي شفاء الجروح والاصابات، ويساهم  في صحة الجلد ويمنع تساقط الشعر. ويتواجد الزنك في الاسماك، والدواجن، واللحوم الخالية من الدهون، والحبوب، والبقوليات، والطحينة، والمكسرات والارز المطبوخ. ويضعف فرط  تناول الزنك امتصاص المعادن الاساسية الاخرى، ويمكن ان يسبب فقر الدم، والشعور بالغثيان والتعب والحمى.

وتنصح اخصائية النظم الغذائية (The Dietitian)،  للحفاظ على صحة سليمة وتجنب الاعراض الجانبية جراء تناول المكملات الغذائية، الانتباه من اعراض الاستهلاك المفرط لها، و كما ذكرنا سابقا. يفضل وبشكل عام اتباع قواعد التغذية السليمة، وهذا  يعني تناول المكونات الغذائية ثلاث مرات على الاقل يوميا، ويشمل هذا التركيز 
 على  مصادر الغذاء للفيتامينات والمعادن. و يجب تناول المكملات الغذائية فقط بعد استشارة الطبيب، او اخصائية النظم الغذائية، وذلك للاستفادة من المكملات الغذائية حتى لا تضر باجسامنا.
 
نصيحة 
وبعد ان تعرفنا على اهمية المكملات الغذائة المهمة لاجسادنا، وذكرنا اهمية الاستهلاك المراقب والمناسب للفيتامينات والمعادن لمنع نقص فعاليته وضررها على صحتنا ،  فكان من المهم فهم كيفية ملائمة المكملات الغذائية بما يتناسب مع احتياجات اجسامنا. لذلك يجب استشارة الطبيب او اخصائي التغذية، و الذين يكشفون ما حدث نتيجة النقص الغذائي تبعا لاختبارات الدم، مع الاخذ بعين الاعتبار  المسببات الجسدية والصحية لكل فرد. وبهذا يتم ملائمة المكمل الغذائي طبقا لحالة الشخص.

الاستهلاك المفرط للفيتامينات يضر بصحتك

أصبحت المكملات الغذائية، نمط شائع لدى الأشخاص الذين يرغبون في استهلاك نظام غذائي سليم وصحي، ولكن البعض يفرط في استهلاك هذه المكملات من الفيتامنيات والمعادن، ولا يدرك أن الافراط المتزايد يسبب الكثر من الأمراض.

اصبحت المكملات الغذائية dietary supplements في الاونة الاخيرة جزء لايتجزء من عادات التغذية السليمة للانسان العصري والمواكب لهذا العدد الهائل من الاطعمة المتنوعة والغريبة. حيث تعد المكملات الغذائية من الاضافات التي تساعد في الحفاظ على الصحة، ووفق وزارة الصحة، فقد تم الاتفاق على اعتبار ان الفيتامينات، والمعادن، والاحماض الامينية ، والنباتات، هي مكملات غذائية، او اي غذاء اخر قد وافقت عليه الوزارة.

الفيتامينات والمعادن هي مركبات غذائية طبيعية، اذ  تساهم في دعم العديد من العمليات الحيوية والانزيمية في جسم الانسان، وتسخدم لبناء وحماية واصلاح الانسجة المختلفة. ويذكر ان الفيتامينات هي مواد ذات اهمية بيولوجية عالية، لاسيما وانه ومنذ سنوات نسب الانسان للغذاء خصائص علاجية،  حيث تم اكتشاف الفيتامينات، بعد ان وجد بعض الباحثين، ان استهلاك بعض المواد الغذائية، تقي الانسان من امراض مختلفة .

واشارت الدراسات التي اجريت مؤخرا،  الى وجود نقص في تغذية الانسان في العصر الحديث وفي وقتنا الحالي، نتيجة الاستهلاك المنخفض لبعض الاغذية المفيدة. بجانب حدوث تراجع في نوعية الطعام المصنع . وبالاضافة الى ذلك فقد اثبتت فعالية المكملات الغذائية في حالات النقص الغذائي، والتي يواجهها الانسان نتيجة عدم تلقيه التغذية الكاملة والتي تحتوي على العناصر الاساسية، وكذلك ساعدت المكملات في علاج الاعراض الصحية المختلفة ومنع الاصابة بالامراض.

وبناء عليه، وبمساندة المكملات الغذائية، اصبح بالامكان تعويض النقص الحاصل في التغذية وببساطة وسهولة. حيث امتلات رفوق المحلات التجارية بالمكملات الغذائية والاعشاب الطبية، وقد اصبحت في متناول اليد ومن السهول الحصول عليها. ولان جسم الانسان لا يستطيع انتاج الفيتامينات والمعادن بنفسه، كان لا بد من التزود بالمكملات الغذائية، وقد تختلف انواع وكميات الفيتامينات من شخص لاخر، وكل حسب بنيته الجسده ونمط حياته، ونشاطه وكذلك وضعه الصحي، فيجب مراعاة هذه الامور عند تناول المكملات.

 ومع زيادة الوعي الصحي لدى الجمهور، بدء الانسياق نحو استهلاك المكملات الغذائية والاعشاب الطبية وبشكل مفرط . مما ادى الى ظهور ظاهرة مقلقة من فرط الاستهلاك والاستخدام الخاطئ  للمكملات الغذائية،  وفي اسوء الحالات، من الممكن ان يتسبب هذا الافراط الخاطئ في الاستخدام في احداث اضرار صحية وتحديدا حدوث التسمم الغذائي. ولذا يمنع استهلاك المكملات الغذائية وبشكل مفرط، اي بنسبة تفوق المعدل الطبيعي وما لا يتناسب مع طبيعة جسدك وصحتك. وعدا عن ذلك، فيمكن ان يسبب استهلاك المكملات الغذائية، بجانب استهلاك ادوية معينة ضرر صحي. 

الفواكة البرتقالية وفيتامين (A)

 فرط استهلاك المكملات الغذائية(hypervitaminosis)، هي ظاهرة غير صحية وخطيرة وغير مرغوب بها. وهنا يجب التفرقة بين نوعين من الفيتامينات المستهلكة. والتي تقسم الى مجموعتين، تضم مجموعة الفيتامينات الذائية في الدهون، والذائبة في الماء.

  • الفيتامينات الذائبة في الدهون : ويشمل هذا النوع كل من فيتامين (A,D,E,K)، اذ يتسبب الاستهلاك المفرط لهذه الفيتامينات، حدوث تسمم،  نتيجة تراكم هذه الاصناف من الفيتامينات في الجسم.

  • الفيتامنيات الذائبة في الماء: وهي تضم فيتامين (B) و (C)، وحمض الفوليك ، وبيوتين (Biotin)، وفيتامين(B6). فهذه الفيتامينات ذائبة في الماء ولا تتراكم في الجسن مثل الصنف السابق، وتفرز مع البول وهنا تكمن اهميتها. ويذكر ان الاستهلاك المفرط للفيتامينات في هذه المجموعة، قد يسFب ظهور اعراض جانبية مختلفة مثل الشعور بالضعف، والغثيان، والام الراس والبطن، بجانب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، وغيرها من الاعراض. 

وتقوم اخصائية النظم الغذائية (The Dietitian)، وفي اطار وضع نظام غذائي مخصص للسيدات ، تقيم احتواء النظام الغذائي على المكملات الغذائية والخاصة بكل مشتركة في البرنامج الغذائي. فان كان النظام الغذائي فقير بالقيمة الغذائية المطلوبة، تعطى المشتركة توصيات لبرنامج متوازن، والذي يشمل استخدام المكملات الغذائية . وتميل العديد من النساء الى شراء انواع  مختلفة من المكملات الغذائية، بعد تصفح العناوين الخاصة بالمكملات الغذائية في الصحف والمجلات. وهنا تكمن المشكلة، لان هذه المكملات لم يتم فحصها بالاستناد الى الدراسات والابحاث. لذلك تطلب اخصائية النظم الغذائية، من المشتركة احضار هذه المكملات الغذائية معها، وعندها تتم ملائمة مكملات غذائية  المناسبة لها. بالاضافة الى ذلك،  يجب الانتباه الى ان استهلاك بعض المكملات الغذائية ، بجانب تناول ادوية معينة، ممكن ان يشكل هذا خطر على صحة الفرد. لذلك وحفاظا على صحتكم يجب استشارة اخصائية النظم الغذائية.

وحفاظا على صحكتم، نضع بين ايديكم، بعض انواع المكملات الغذائية من الفيتامنيات والمعادن الاكثر شيوعا، مع تبيان كيفية استهلاكها بالشكل الطبيعي ، وما هو الخطر الذي سيواجهكم في حال اكثرتم من تناول المكملات الغذائية . فما هذه الانواع وكيف تستخدم؟  

مجموعة الفيتامينات 

المزيد في: انواع الفيتامينات وفوائدها.. كيف نحصل عليها من الطعام؟

  • فيتامين (A): يساعد في تقوية العظام والاسنان، وتحسين الرؤية. ويمكن استهلاكه بشكل طبيعي من خلال تناول منتجات الحليب، والخضار الخضراء مثل الملفوف، والبروكولي،والسبانخ، ويتواجد فيتامين (A) في الفواكه والخضراوات ذات اللون البرتقالي، مثل الجزر، واليقطين وغيرها. ومن الممكن ان يسبب فرط تناول هذا النوع من الفيتامينات، تاثير عكسي ويعيق عمل الجهاز الهضمي وجهاز المناعة . ويذكر ان فيتامين (A) يساعد في تقوية العظام.

  • مجموعة فيتامينات (B): وتعمل هذه المجموعة على  تحسن فقر الدم ( الانيميا – anemia)، وتساعد في عملية الانتاج الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، وكذلك انتاج الطاقة، ومفيد لعمل الجهاز العصبي، وتحسين الذاكرة، وفعالة علاج اضطراب فرط النشاط ADHD، والاكتئاب والتوتر، كما يمنع تساقط الشعر. وتتواجد هذه المجموعة من الفيتامينات في الحبوب الكاملة، والاسماك، والدواجن، واللحوم، والارزالكامل، والقطاني، والخضروات، مثل الفاصوليا والبازلاء والملفوف. ومن الممكن ان تحدث جرعة زائدة من هذه المجموعة، تلف في جهاز الاعصاب،  والشعور بالضعف، والتعب، والتهيج والاكتئاب.

  • فيتامين (C): يقوي هذا الفيتامين جهاز المناعة،  ويعزز امتصاص الحديد، ويحمي بطانة الاوعية الدموية، وبالتالي فهو يقلل من خطر الاصابة بامراض القلب. ويتواجد  فيتامين C في الحمضيات،والفراولة، واللكيوي،والطماطم، والفلفل الاخضر. ومن الممكن ان يسبب فرط استهلاك فيتامين C اضطرابات في الجهاز الهضمي، والغثيان، وحتى ظهور حصى الكلى.

  •  فيتامين (D): يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وتقوية العظام، ويساهم في  الية تخثر الدم. وكما تكمن اهميته ايضا  في الوقاية من الاورام السرطانية  التي تصيب المعدة، والقولون، والكبد وكذلك الرئتين. و يتواجد فيتامين (د) في الحليب، وسمك التونة، والبيض، ويمكن الحصول عليه  في التعرض المباشر لاشعة الشمس . وقد يسبب الاستهلاك الزائد من هذا الفيتامين، اصابة العظام بالضرر وكذلك الكلى. كما يعمل على رفع ضغط الدم، والشعور بالجفاف والقيء والامساك. كما ان البيض يحتوي على هذا فيتامين (D) والذي يقوي العظام.

  • فيتامين(K): هذا الفيتامين مهم في حماية الية تخثر الدم، ومنع النزيف الزائد، ويساعد في بناء العظام، و الاوعية الدموية، ويساعد في حالة التهاب الامعاء والبواسير. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال منتجات الالبان، والبيض، والصويا، وجذر الخضراوات، والخضروات الخضراء. ومن الممكن ان تسبب  الجرعة الزائدة من هذا الفيتامين،  خلل في تخثر الدم، وتلف الكبد، وفقر الدم، وتلف الجهاز الهضمي.

مجموعة المعادن

  • الحديد: هومعدن ضروري لانتاج خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين  Haemoglobin. و يساعد في علاج فقر الدم، ويزيد من مستويات الطاقة، ويساهم في كفاءة جهاز المناعة، وهو مهم لتحسين التركيز والذاكرة. ومن اجل تحسين امتصاصه يمكن تناوله مع فيتامين C.  وقد يسبب فرط استهلاك الحديد، الى ظهور اعراض جانبية، مثل الشعور بالغثيان والتقيء، والاسهال، وحدوث ضررفي الامعاء الغليظة، وتسمم في القلب والكبد، بجانب ظهورالسكري. وغيرها من الاعراض الاخرى.

  • الكالسيوم: هو معدن يتواجد معظمه في المادة الصلبة في  العظام والاسنان. ويساهم في كثافة العظام، وفي تحسين اداء   العضلات والجهاز العصبي، كما يساعد في تخثر الدم. يتواجد الكالسيوم في منتجات الالبان، والسردين، والحبوب الكاملة والبقوليات. ومن الممكن ان تسبب زيادة الكالسيوم في الجسم، وبالتنافس مع المعادن الاساسية مثل الحديد والزنك،الى حدوث تراكم حصى الكلى، والتهابات المسالك البولية، واصابة القلب والعضلات.

  • الزنك: هو معدن اساسي لانتاج البروتينات في الجسم، ويساعد جهاز المناعة، وفي شفاء الجروح والاصابات، ويساهم  في صحة الجلد ويمنع تساقط الشعر. ويتواجد الزنك في الاسماك، والدواجن، واللحوم الخالية من الدهون، والحبوب، والبقوليات، والطحينة، والمكسرات والارز المطبوخ. ويضعف فرط  تناول الزنك امتصاص المعادن الاساسية الاخرى، ويمكن ان يسبب فقر الدم، والشعور بالغثيان والتعب والحمى.

وتنصح اخصائية النظم الغذائية (The Dietitian)،  للحفاظ على صحة سليمة وتجنب الاعراض الجانبية جراء تناول المكملات الغذائية، الانتباه من اعراض الاستهلاك المفرط لها، و كما ذكرنا سابقا. يفضل وبشكل عام اتباع قواعد التغذية السليمة، وهذا  يعني تناول المكونات الغذائية ثلاث مرات على الاقل يوميا، ويشمل هذا التركيز 
 على  مصادر الغذاء للفيتامينات والمعادن. و يجب تناول المكملات الغذائية فقط بعد استشارة الطبيب، او اخصائية النظم الغذائية، وذلك للاستفادة من المكملات الغذائية حتى لا تضر باجسامنا.
 
نصيحة 
وبعد ان تعرفنا على اهمية المكملات الغذائة المهمة لاجسادنا، وذكرنا اهمية الاستهلاك المراقب والمناسب للفيتامينات والمعادن لمنع نقص فعاليته وضررها على صحتنا ،  فكان من المهم فهم كيفية ملائمة المكملات الغذائية بما يتناسب مع احتياجات اجسامنا. لذلك يجب استشارة الطبيب او اخصائي التغذية، و الذين يكشفون ما حدث نتيجة النقص الغذائي تبعا لاختبارات الدم، مع الاخذ بعين الاعتبار  المسببات الجسدية والصحية لكل فرد. وبهذا يتم ملائمة المكمل الغذائي طبقا لحالة الشخص.