Latest:

كيف نتخلص من البكتيريا التي تحفل منازلنا ؟

هناك أدوات داخل المنزل يستخدمها الإنسان بشكل دوري، تبدو له في الوهلة الأولى أنها نظيفة، رغم أنها من الناحية العلمية، ليست كذلك، مثل فرشاة الشعر والوسادات وألواح تقطيع الخضار واللحوم في المطبخ. 

 وهنا عرض، مستند على تجارب خبراء في هذا المجال، تدل على كيفية تنظيف هذه الأدوات والمعدات المنزلية، ومتى يجب القيام بذلك، ومتى تستبدل بالجديد منها.

الملاعق الخشبية

يقول الخبراء إن الخشب لديه قابلية أكبر للنفاذ والاختراق مقارنة بالبلاستيك أو الحديد، وهذه السمة تجعله ناقلاً ضخماً للجراثيم والبكتيريا.

الاستبدال:

بعد خمسة أعوام، أو أقل من ذلك إذا بدأ الخشب يتشقق، أو إذا أصبح أي جزء فيه قاتماً أو ناعماً لأن هذا قد يعني أن الخشب قد فسد ويحتفظ بالبكتيريا.

فرش الأسنان

تشير الأبحاث والدراسات العلمية، إلى وجود علاقة بين مشكلات صحية خطيرة تشمل أمراض القلب، والسكتات والتهاب المفاصل والالتهابات المزمنة وفرش الأسنان غير النظيفة.

وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة مانشستر، أن فرشاة الأسنان “العادية” تحتوي في المتوسط على عشرة ملايين جرثومة، تتضمن نسبة كبيرة من البكتيريا المميتة كالأستافيلو كوشي، والأستريبتوكوكس، والاي كولاي والكانديدا. ويقول اختصاصيو الأسنان إن رؤية تكون وتراكم الجراثيم غير ممكنة، ولكن بالإمكان مشاهدة شعيرات الفرشاة المتكسرة والمتقصفة التي تحتضن البكتيريا.

الاستبدال:

كل ثلاثة أشهر.

مناشف وفوط الحمام

ينصح الخبراء بغسل مناشف الحمام مرة واحدة في الأسبوع بماء غسيل درجة حرارته 90 درجة مئوية أو أكثر لإزالة بكتيريا “ستافيلوكوكوس أوريوس”، وهي بكتيريا يمكن أن تنتقل من جلد الإنسان إلى المنشفة. ويمكنها أن تسبب التهاباً إذا لامست جرحاً، ويمكنها أيضاً أن تعيش في الأسطح الجافة.

الاستبدال:

يقول الخبراء، إن هذه المناشف يمكن استخدامها لفترات زمنية غير محددة إذا كانت تغسل بمياه ساخنة بانتظام.

فرشاة الشعر

يقول العلماء إن الجراب الواحد لأي شعرة، بإمكانه أن يحمل 50.000 جرثومة، وقد تسهم فرشاة الشعر في توالد هذه الجراثيم.

ويمكن لفرشاة الشعر أن تلتقط رواسب ورفات الشعر التي يمكنها أن تصبح شائكة وصلبة وبالتالي تجتذب الأوساخ.

ويقول أطباء الأمراض الجلدية إن جلد الإنسان يحمل كميات كبيرة من البكتيريا، يتفاوت تأثيرها من شخص لآخر.

وهكذا يمكن لأمراض مثل القوباء (وهو التهاب جلدي معدٍ يتسبب عادة في تكون بثرات أو قروح على الوجه، والعنق، أو الأيدي) أن تنتقل من شخص إلى آخر باستخدامهم المشترك لفرشاة شعر واحدة.

ولتجنب ذلك، ينبغي تنظيف فرش الشعر وغسلها بماء ساخن وصابون مرة في الأسبوع وتركها لتجف.

الاستبدال:

كل أربعة أعوام، ولكن إذا لوحظ أن أسنان أو شعيرات الفرشاة، قد بدأت تتلف، يستحسن تغيير الفرشاة في فترة زمنية تقل عن فترة أربعة أعوام، لأن تلف الفرشاة يمكن أن يخدش فروة الرأس، وقد يتسبب ذلك في إثارة الالتهابات وانتشارها.

لوحات التقطيع البلاستيكية

يقول خبراء العناية الصحية، إن لوح تقطيع وتوضيب الطعام، يحتضن كميات هائلة من البكتيريا أكبر بنحو 50 مرة عن كمية البكتيريا التي يحملها مقعد الإدرار في المرحاض. وهذا يعزى للمفاهيم السائدة لدى الناس، الذين يرون أن مقعد المرحاض يحتاج إلى نظافة متكررة ومنتظمة، لكنهم لا يدركون أن لوح التقطيع بحاجة لنفس هذا الاهتمام والعناية.

ولتنظيف لوح التقطيع، ينبغي رشه بمطهر، وكشطه وبعد ذلك غسله بماء ساخن، ويجب أيضاً، مراعاة تخصيص لوح تقطيع منفصل للحوم والدواجن، ولوح آخر للخضراوات والفواكه لتفادي انتقال البكتيريا -مثل الـ إي كولاي- للسلطات أو الفواكه خصوصاً التي لا يتم طهيها بدرجات حرارة عالية تكفي لتدمير البكتيريا.

وإذا لاحظت أن لوح التقطيع بدأ يثلم، بسبب حزات وصدعات السكين، فاعلم أن الوقت قد حان لتغيير اللوح، لأن البكتيريا يمكنها أن تكمن في الشقوق.

الاستبدال:

كل ثلاثة أعوام.

مراتب الفراش

يقول الخبراء إن أجسادنا تفرز ربع لتر من العرق والنداوة كل ليلة. وتوفر بهذه الكمية – إضافة للقشور الكثيرة التي تخرجها بشرتنا – مورد تغذية ثابتاً لعثة الغبار. وتذكر الأبحاث العلمية، أن مرتبة السرير تحتوي – في المتوسط – على أكثر من 10.000 عثة غبار. وتتسبب هذه العثة – ومخرجاتها الهائلة – في الإصابة بنقل أمراض مثل الحمى الشديدة والحساسية بمختلف أنواعها، خصوصاً إذا كانت الحساسية موجودة أصلاً بين أفراد العائلة. ولذلك ينصح الخبراء بالمحافظة على نظافة المراتب بنزع الأغطية والملاءات وتنظيف المراتب بالمكنسة الكهربائية مرة في الأسبوع على الأقل.

الاستبدال:

كل خمسة أعوام، ولكن إذا كنت تنفضها بالمكنسة الكهربائية، يمكن أن تبقى عليها حتى عشرة أعوام.

 الأحذية الرياضية

الأحذية الرياضية تحفظ غالباً في مكان أو بيئة دافئة، ومظلمة (خزانة صغيرة تحت السلم مثلاً).

ولذلك يمكن لهذه الأحذية أن تصبح مرتعاً للأخماج والفطريات التي تنقل الالتهابات والعدوى.

ويقول الخبراء، إن أحذية الرياضة والركض، قد تبلى من كثرة الاستخدام، وبالتالي تعرض الأقدام للاجهاد، ولذلك ينبغي عليك غسل الأحذية الرياضية – مرة في الشهر – بالماء البارد والصابون وتركها في الخارج لتجف بطريقة طبيعية.

الاستبدال:

مرة كل عام، أو كل 1000 كيلومتر.

فرشاة تنظيف مقعد المرحاض

يقول الخبراء، إن الفرشاة التي اهترأت شعراتها أو تقطعت، لن تجلي تجويف مقعد المرحاض بفعالية، ولذلك لن تمكنك من تطهيره من البكتيريا. كما يمكن للفرشاة المهترئة شعراتها أيضاً أن تلطخ وتنقل مياه المرحاض القذرة الى الجدران والمنطقة المحيطة بالمقعد وتنشر البكتيريا عندما تلمس هذه الأسطح.

الاستبدال:

بين سبعة أشهر وسنة.

مماسح واسفنجات التنظيف الخاصة بالمطبخ

إن الهيئة الرطبة والمسامية لاسفنجات المطبخ تجعل هذه الاسفنجات، بيئة توالد مثالية للبكتيريا. وفي مثل هذه الظروف يمكن لبكتيريا – أو جرثومة – واحدة أن تتضاعف لأكثر من أربعة ملايين في ظرف ثماني ساعات فقط، والاسفنجات والمماسح تنقل وتنشر الجراثيم حولها بسهولة لأنها تنتقل من سطح إلى آخر. وهذا يجعلها مصدر قلق أكثر من المرحاض بمائتي مرة.  وقد وجدت دراسة اجرتها جامعة اريزرنا أن اسفنجات المطبخ تحمل عدداً هائلاً من الجراثيم من بينها “الإي كولاي” والسالمونيلا.

ولذلك ينصح الخبراء بأن تعمل على تخصيص مماسح مختلفة لوظائف مختلفة أيضاً (واحدة للأسطح وأخرى لغسل الأطباق) واحرص على غسل المماسح في مغسلة الأطباق، لأن الحرارة العالية والكيماويات القوية الموجودة في أقراص مغسلة الأطباق، يفترض أن تقتل البكتيريا. والطريقة الأكثر نجاعة لقتل الجراثيم، هي وضع اسفنجات التنظيف مع مراعاة أن تكون جافة وليس مبتلة عند وضعها.

الاستبدال:

مرة كل شهر أو استخدام مناشف المطبخ المستعملة بدلاً من الاسفنجات.

فوط سفرة الشاي

فوط سفرة الشاي يمكنها أن تنقل البكتيريا، لذلك لابد من تنظيفها وغسلها بانتظام، والاهتمام بمعرفة كيفية العناية بها، فإذا مسحت أياديك في فوطة سفرة شاي بعد ملامستك للحوم نيئة، ستنتقل البكتيريا للفوط. وإذا استخدمت الفوطة لتجفيف صحن، ستنتقل البكتيريا إلى الصحن.

وللتأكد من قتل الجراثيم، استخدم ماء ساخناً جداً -يفضل أن تكون درجة حرارته 90 درجة مئوية- لغسل الفوط.

الاستبدال:

يمكن استخدام الأقمشة أطول فترة ممكنة، إذا كنت تحرص على غسلها بانتظام على درجة حرارة 90 درجة مئوية.

المكنسة الكهربائية

اكتشف الباحثون في جامعة أريزونا مؤخراً، أن %50 من فرش المكانس الكهربائية – التي تم فحصها واختبارها – تحتوي على بكتيريا برازية. (%13 منها وجدت تحتضن جرثومة إي كولاي).

وللعناية بالمكانس الكهربائية وتنظيمها، ينصح الخبراء برش الفرشاة بمطهر بعد كل استخدام ذلك أن بقايا البكتيريا يمكنها العيش داخل المكنسة خمسة أيام داخل المكنسة بعد افراغها من الأوساخ والتراب.

وينصح الخبراء باستخدام مكانس كهربائية لا تحتوي على خزانة، لأن خزانة المكانس توفر بيئة جيدة لتوالد ونمو البكتيريا. ويجب غسل ملحقات المكنسة، مرة واحدة في الأسبوع بالماء الساخن والصابون لتجنب انتقال الجراثيم الموجودة فيها للأثاث والمراتب ومواد التنجيد.

الاستبدال:

ينصح بشراء المكانس التي تستعمل أكياساً قابلة للرمي بعد مرات عدة من الاستعمال.

خزانة تهوية الثياب

تعتبر بيئة خزانة الثياب – والبيئات المماثلة، الدافئة والمظلمة مرتعاً خصباً للجراثيم، ولذلك ينصح الخبراء بمسح الأسطح الداخلية للخزانة، مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، بقطعة قماش نظيفة وبماء غسيل ساخن جداً. مع مراعاة ترك الأسطح لتجف بطريقة طبيعية.

خزانات المياه

يجب الحرص على ابقاء خزانات المياه نظيفة على الدوام، لتجنب ترسب الطين وكدر المياه، وعكورتها، وهذه جميعها، عوامل تسهم في توالد نمو البكتيريا، التي تشمل جرثومة العيون الطفيلية النهمة التي تعرف بـ “أكان شاموبيا”acanthamoeba، وهي جرثومة يمكنها إصابة الإنسان بالعمى ولذلك ينصح الخبراء بعدم غسل العدسات اللاصقة بمياه المواسير.

ويقول الخبراء، إن الخزانات يجب أن تنظف وتغسل على الأقل مرتين في السنة مع الحرص على تعقيمها بمبيض التعقيم. (يمكن أن يتم كل بضعة أعوام).

ويرى الخبراء، أن التنظيف العميق للخزانات ينبغي أن يشمل تجفيف الخزان، وإزالة الرواسب، وفرك وجلي جدران الخزان حتى القاع.

عبوات الصابون “السائل 

يلامس الناس عبوات الصابون السائل، بأيديهم مراراً وتكراراً طوال اليوم، وهذه قد تكون متسخة، ومليئة بالجراثيم، وهي بذلك تسهم في نقل ونشر جراثيم أمراض البرد والنزلات إضافة للبكتيريا الطفيلية النهمة مثل بكتيريا إي كولاي.

ولتجنب ذلك ينصح الخبراء بغسل الجزء العلوي من عبوة الصابون، وموزع الكريم المرطب أيضاً مرة في الأسبوع على الأقل.