خمس خطوات لتعزيز قدرة البشرة على استقبال موسم الصيف
تلوح بشائر الصيف في الأفق معلنةً ضرورة إعداد البشرة لاستقبال هذا الموسم! ويحمل الربيع في جعبته انتعاشاً وحيوية تتجلى في تخلص البشرة من آثار برودة ورطوبة الشتاء. وتتحضر البشرة من جديد لمواجهة جولة أخرى من العلاجات القاسية التي تفرضها صعوبة الطقس في الصيف! إنه الوقت الأمثل الآن لإعادة النشاط والحيوية للبشرة. تخلصوا من الشعر غير المرغوب به، وأعيدوا التغذية والترطيب والحماية للبشرة من الأشعة فوق البنفسجية الخطرة، وعالجوا أي عيوب! وفيما يلي دليل مهم من خمس خطوات أساسية تحافظون من خلالها على بشرة فائقة الصحة والنضارة!
الخطوة الأولى: التقشير والترطيب
يسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى ازدياد نسبة الخلايا الميتة في البشرة. وتسهم عملية التقشير في التخلص من هذه الخلايا بشكل كامل، وإعادة الحيوية والنضارة للبشرة. ويمكن إجراء عملية تقشير البشرة بلطف في المنزل، إلا أن الحصول على أفضل النتائج يستلزم استخدام العلاج بتقنية التقشير الدقيق للبشرة (Microdermabrasion) أوالمواد الحمضية المستخلصة من الفاكهة!
ويمكن أن تعزز تقنية التقشير الدقيق من إطلالة البشرة وتعيد إليها الحيوية والنضارة، فضلاً عن إخفاء الخطوط والتجاعيد الدقيقة، وإزالة للرؤوس السوداء، ومعالجة الأضرار الناجمة عن التعرض للشمس. وينبغي الحرص على استخدام النوع المناسب من الصابون ومستحضرات التنظيف، حيث تتسبب زيادة استخدام الصابون المعطر بتجريد البشرة من زيوتها الطبيعية، والجفاف.
ويمثل اختيار النوع الصحيح من مستحضرات التنظيف المهدئة والمرطبة الخطوة الأولى لتعزيز صحة البشرة ونضارتها. كما يتعين التأكد من استخدام النوع المناسب من مستحضرات الترطيب التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على ترطيب البشرة وتألقها. ويسهم استخدام حمض الهيالورونيك في التأكد من استمرار عملية تجدد البشرة وشبابها وصحتها عبر الاحتفاظ بالرطوبة، وتنظيم عملية إصلاح الأنسجة – وبالتالي الحفاظ على بشرة ناعمة ونضرة. ويجب ألا ننسى ترطيب الشعر باستخدام شامبو ومصل مغذٍّ وواق! وفي حال التعرض لتساقط الشعر خلال فصل الشتاء، يتعين استخدام تقنية ’ميزو هير‘ الغنية بالفيتامينات للحد من تساقط الشعر وتغذية فروة الرأس.
ويمكن علاج البشرة باستخدام مستحضر ترطيب للوجه يحقق الفائدة القصوى من المكونات الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تساعد في الحفاظ على أنسجة البشرة. وتستكمل العملية بالحد من الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس. وينصح باستخدام المستحضرات الغنية بالمعادن لمعالجة بشرة الوجه، حيث تعتبر المياه المعدنية عنصراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه الغاية. ويمثل شرب كميات كبيرة من المياه خطوة مهمة ومفضلة للحفاظ على رطوبة البشرة ونضارتها!
للمزيد: “تنظيف البشرة ( الفيشل )”
الخطوة الثانية: التخلص من الشعر غير المرغوب به للحصول على بشرة حريرية الملمس
ينطوي فصل الصيف على الكثير من التحديات للراغبين بالتألق في فساتين الصيف القصيرة، والشورتات والسراويل القصيرة. وينبغي التأكد من اعتماد الأسلوب الأمثل للحصول على بشرة ناعمة وحريرية خالية من الشعر غير المرغوب به. وتسهم تقنية إزالة الشعر بالليزر في تجنب آثار الحلاقة، والشعر الناشب، والجروح، وآثار الشمع، والتصبغات والتهيج الكيميائي الناجم عن العلاجات التقليدية لإزالة الشعر. وخلافاً لغيرها من علاجات إزالة الشعر، يعتبر استخدام الليزر وسيلة آمنة وفاعلة لتنعيم البشرة، والحد من التصبغات وحالات الشعر الناشب. وبفضل التقنيات الجديدة، أصبحت إزالة الشعر بالليزر عملية آمنة ومريحة وخالية من الألم. ويمكن إجراء عدة جلسات لإزالة الشعر بالليزر مما يسهم في تعزيز الملمس الحريري للبشرة، وإزالة الشعر غير المرغوب به والتألق بإطلالة رائعة بكل بساطة!
الخطوة الثالثة: التخلص من السيلوليت وعلامات الترهل
السيلوليت عبارة عن بشرة ذات مظهر مدمل في مناطق الفخذين والورك والبطن. ولا يمثل السيلوليت حالة طبية خطيرة على الإطلاق، وإنما تجعل البشرة أقل جمالاً، وتدفع للتفكير مراراً قبل ارتداء شورت أو ملابس سباحة.
وتعتبر تقنية الميزوكاربوكسي ثيرابي (Mesocarboxytherapy) علاجاً جديداً فاعلاً يساعد في التخلص من السيلوليت والترهل الموضعي. ويتم حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في الأنسجة باستخدام تقنية متطورة تحسن الدورة الدموية وتدفق الدم بما يعزز من أكسجة الأنسجة. وإضافة إلى تقنية الميزوثيرابي عبر استخدام مكونات عشبية طبيعية أثبتت جدواها مع الفيتامينات، تعمل تقنية الميزوكاربوكسي ثيرابي على التخلص من تراكم السوائل غير المرغوب بها بين الخلايا والحد من ترسب الدهون. كما تستخدم تقنية الميزوكاربوكسي ثيرابي أيضاً للتخفيف من ظهور علامات ترهل الجلد والندوب عبر زيادة ضخ الدم وتشكيل الكولاجين مما يدفع البشرة المحيطة بالندبة إلى التقلص والالتئام، وتحسين إطلالة البشرة.
للمزيد : “ما هو السيليوليت”
الخطوة الرابعة: الحماية
تحتوي أشعة الشمس في معظمها على أشعة فوق بنفسجية بأحزمة من الموجات الطويلة (UVA)، والتي لا تحرق البشرة بمثل سرعة الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات المتوسطة (UVB). ومع ذلك، فإنها تتغلغل عميقاً داخل الجلد وتحدث آثاراً كبيرة من حيث شيخوخة البشرة، وقلة مرونتها، وزيادة ترهلها وتجاعيدها، وظهور التصبغات بنية اللون. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات الطويلة، والأشعة فوق البنفسجية ذات الأمواج المتوسطة، أن تسبب الإصابة بسرطان الجلد.
وتعتبر حمامات الشمس لاكتساب السمرة مسألة بالغة الأهمية للكثيرين في موسم الصيف، ويمكن الاستمتاع بالشواطئ وتعزيز جرعة الفيتامين ’دي‘ بشكل آمن عبر القيام ببضعة إجراءات بسيطة من بينها :
تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، واللجوء إلى الظل بين الساعة 10 صباحاً وحتى 4 ظهراً، عندما تكون الشمس في أوج قوتها.
ويمكن استخدام أونصة كاملة (تعادل ملعقتين كبيرتين) من كريم واقي الشمس مع عامل حماية من الشمس (SPF 30) أو أعلى كل 30 دقيقة على الأقل قبل التعرض لأشعة الشمس.
ويمكن ارتداء ملابس واقية مثل النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية، والقبعات ذات الحواف العريضة والمنسوجة بإحكام، والملابس زاهية الألوان.
وتحتوي أسرّة اكتساب لون السمرة الكثير من الإشعاعات فوق البنفسجية ذات الأمواج الطويلة. وخلاصة القول هي، تجنبوا اكتساب لون السمرة!
للمزيد : “نصائح ذهبية للتخلص من التجاعيد” ، “كيفية اختيار واستخدام واقي الشمس”
الخطوة الخامسة: العلاج
يمثل الربيع فرصة مهمة يمكن اغتنامها لإجراء علاجات تساعد في التخلص من الخطوط الدقيقة والتجاعيد، والحصول على وقت كاف للتعافي قبل بدء الصيف. وفي الربيع، تساعد عمليات التعديل العصبي البوتوليني، وحقن البوتوكس، والعلاج بتقنية حقن الفيتامين ’ميزوجلو‘، والعلاجات الضوئية بالليزر، وعلاج شد البشرة بالأمواج الراديوية أو بطرق غير جراحية في تعزيز الإطلالة (حتى دون استخدام مستحضرات تجميل!) طوال فترة الاستمتاع بالشواطئ والسباحة هذا الصيف!