الصدفية
الصـدفية هي مرض جلدي شائع يؤثر على الدورة الحياتية لخلايا الجلد و نتيجة الإصابة بالصدفية تتراكم الخلايا على سطح الجلد بسرعة لتشكل قشوراً فضية سميكة وطبقات مثيرة للحكة، جافة وحمراء، تسبب الالم احياناً. و الصدفية مرض عنيد، يستمر لفترة طويلة (مرض مزمن). هناك فترات تتحسن فيها اعراض الصدفية وتخف، بينما يشتد مرض الصدفية في فترات اخرى.
يتراوح تأثر المريض بالصدفية بالنسبة لبعض المرضى، الصدفية لا يتعدى كونه مصدر ازعاج . اما بالنسبة للبعض الاخر، فمن الممكن ان تسبب العجز، وخصوصاً عندما تكون مرتبطة بالتهاب المفاصل (Arthritis).
ما هي مسببات الصدفية :
العديد من الأبحاث أكدت وجود علاقة بين المرض والجينات الوراثية , إضافة إلى التعرض للضغوط النفسية الشديدة التي تحدث كثيرا للشباب ومتوسطي الأعمار قد تكون عاملا لظهور هذا المرض .
هل يمكن الشفاء من الصدفية :
بشكل عام لا شفاء من مرض الصدفية كلياً، لكن علاج الصدفية يمكن ان يحقق تحسناً كبيراً . كما ان اتخاذ التدابير الخاصة بنمط الحياة، مثل استخدام مرهم الكورتيزون، تعريض الجلد لاشعة الشمس الطبيعية باعتدال وبطريقة خاضعة للرقابة، من شانه ان يؤدي الى تحسن اعراض الصدفية.
علاج الصدفية:
الاهداف المرجوة من علاج الصدفية :
وقف العملية التي تؤدي الى انتاج فائض من خلايا الجلد، ما يؤدي الى تخفيف الالتهاب وتكون الطبقات ازالة القشرة وجعل الجلد ناعماً .
يمكن تقسيم انواع علاج الصدفية المختلفة الى ثلاث مجموعات:علاج الصدفية الموضعي، علاج الصدفية بالضوء والمعالجة بتناول الادوية الفموية (عن طريق الفم).
علاج الصدفية بطريقة العلاجات الموضعية:
كريمات ومراهم للدهن على الجلد، معدة للاستعمال الذاتي، ناجعة في معالجة الحالات الخفيفة حتى المتوسطة من الصدفية. في الحالات الأكثر حدة من الصدفية، يتم دمج العلاج بالكريمات مع الادوية الفموية، او مع العلاج بالضوء.
مستحضرات العلاج الموضعي للصدفية تشمل:
– كورتيكوستيرويدات (هورمونات ستيرويدية – Corticosteroids) للعلاج الموضعي
– نظائر فيتامين د
– انثرالين (دواء جلدي – Anthralin)
– رتينويدات (ريتينالي الشكل، شبه راتيني –Retinoid: ادوية مشتقة من فيتامين ا)،
– مثبطات كالسينيورين (بروتين لمفي – Calcineurin)
– حمض الساليسيليك (Salicylic acid)
– قطران الفحم كريمات للترطيب.
المعالجة بالضوء (phototherapy، او المعالجة الضوئية – Light therapy) :
كما يوحي اسمه، هذا النوع من علاج الصدفية يتم باستخدام الضوء فوق البنفسجي (الاشعة فوق البنفسجية)، سواء الطبيعي منه او الصناعي. الوسيلة الابسط والاسهل للعلاج بالضوء هي بتعريض الجلد لاشعة الشمس الطبيعي بشكل معتدل.
وثمة طر ق اخرى من المعالجة بالضوء تشمل استخدام الاشعة فوق البنفسجية A الصناعية (UVA) او الاشعة فوق البنفسجية B الخفيفة (UVB)، كعلاج وحيد او بالدمج مع علاج الصدفية بالادوية.
اشعة الشمس المعالجة بالضوء UVB المعالجة بـ UVB بمدى ضيق من الترددات المداواة الكيميائية الضوئية (Photochemotherapy – PUVA), او سورالين (مستخلص نباتي محسس للشمس – Psoralen) سوية مع اشعة فوق بنفسجية UVA) A) ليزر اكسيمر (excimer laser) علاج ضوئي مدمج. ادوية فموية: في الحالات الحادة من الصدفية، او في الحالات التي لا تجدي فيها انواع اخرى من العلاجات نفعاً،
قد يصف الطبيب ادوية فموية (عن طريق الفم) ، او عن طريق الحقن:
– رتينويدات (ريتينالي الشكل، شبه راتيني – Retinoid: ادوية مشتقة من فيتامين ا)
– سيكلوسبورين (Cyclosporin)
– ميثوتريكسات (Methotrexate)
ادوية تؤثر على عمل جهاز المناعة (بيولوجية).
الإعتبارات في اختيار نوع علاج الصدفية :
صحيح ان الاطباء يقررون نوع العلاج الملائم للصدفية طبقاً لنوع المرض، درجة حدته والمناطق المصابة في الجلد، لكن النهج التقليدي يقضي بأن يبدأ العلاج بأنواع العلاجات الخفيفة، مثل الكريمات والاشعة فوق البنفسجية (المعالجة بالضوء)، وفقط بعد ذلك يتم الانتقال والتقدم الى علاج اكثر حدة وتاثيراً، اذا اقتضت الحاجة.
الغاية من ذلك هي الاهتداء الى الطريقة الاكثر فاعلية في ابطاء عملية تبدل الخلايا، مع المخاطرة بالتعرض الى أقل ما أمكن من الأعراض الجانبية. هناك العديد من الخيارات لمعالجة الصدفية، لكن العثور على العلاج الفعال والناجع يشكل، في بعض الاحيان، تحدياً حقيقياً.
فهذا المرض غير متوقع ولا يمكن التنبؤ به، يتأرجح بحركة دائرية بين تحسن وتفاقم، بشكل عشوائي . كذلك تاثير العلاج غير متوقع ولا يمكن التنبؤ به، اذ ان علاجاً ما قد يكون نافعاً وناجعاً لمريض معين، بينما لا يكون كذلك بالنسبة لمريض اخر.
ومع مرور الوقت يطور الجلد مقاومة ذاتية للعديد من العلاجات، مما قد يجعل العلاجات الاقوى تنطوي على اثار جانبية خطيرة للغاية. ينبغي التشاور مع طبيب أمراض جلدية حول سبل العلاج المتاحة، وخصوصا عندما لا يطرأ أي تحسن بعد استخدام علاج معين، أو عندما تظهر اثار جانبية جدية. بامكان الطبيب ملاءمة البرنامج العلاجي، او تغيير التوجه، لضمان معالجة الأعراض بالطريقة المثلى.