Latest:

أبرز مشكلات الغدة الدرقية والسكري

تعد مشاكل الغدة الدرقية من أنواع أمراض المناعة الذاتية وكذلك مرض السكري فعند حدوث مرض السكري يحدث اضطراب في الجهاز المناعي للجسم فيجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الآخرى . قد يشعر مريض السكري بظهور بعض الأعراض مثل التعب و الإرهاق و العصبية و سرعة ضربات القلب و في هذه الحالة يفضل اجراء تحليل للهرمونات لاستبعاد وجود مشاكل في الغدة الدرقية . اضطراب الغدة الدرقية و السكري : الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري تزداد لديهم فرص الإصابة بأمراض الغدة الدرقية ، نسبة الإصابة تصل ل 6 % بين الأشخاص الأصحاء ، ولكن مع الإصابة بمرض السكري تزداد نسبة الإصابة ل 10 % . يعتبر مرض السكري من أمراض المناعة الذاتية ، و لذلك تزداد فرص الإصابة بمشاكل الغدة الدرقية مع مرضى السكري فكلاهما من أمراض المناعة الذاتية . تزداد فرص الإصابة مع داء السكري من النوع الأول حيث تصل النسبة لـ 30 % . و بالرغم من أن داء السكري من النوع الثاني ليس من أمراض المناعة الذاتية إلا أن نسبة حدوث مشاكل الغدة الدرقية كبير ، ولكن السبب غير معروف . يفضل الأطباء القيام بتحليل للهرمونات كل خمس سنوات للتأكد من عدم وجود اضطرابات في نسبة الهرمون . فرط نشاط الغدة الدرقية والسكري : يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على مرضى السكري ، حيث يؤدي زيادة إفراز الهرمونات إلى تدهور مستويات الجلوكوز في الدم ، وزيادة حاجة الجسم إلى الأنسولين . حيث يحدث ارتفاع في انتاج الجلوكوز الموجود في الكبد ، وزيادة إمتصاص الجلوكوز من الأمعاء ، مما يؤدي لزيادة مقاومة الجسم للأنسولين . وجود إرتفاع في هرمونات الغدة الدرقية مع وجود مرض السكري يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب ، وتبدأ الأعراض في الظهور و تشمل تسارع ضربات القلب و قد يصل الأمر للذبحة الصدرية . ارتفاع نسبة الهرمونات قد يؤدي أيضا لحدوث هشاشة بالعظام ومع وجود الاعتلال العصبي الناتج عن داء السكري من الممكن حدوث خلل في التوازن والاصابة بالكسور و خاصة لدى كبار السن . الخلل المرتبط بالغدة الدرقية أثناء الحمل يحدث 3 مرات أكثر لدى مرضى السكري من النوع الأول . قصور الغدة الدرقية والسكري : قصور الغدة الدرقية نادرا ما يسبب مشاكل في مستويات السكري في الدم ، قد يكون سبب حدوث المشاكل هو ارتفاع نسبة الدهون في الدم ، زيادة نسبة الكوليستيرول السئ ، وإنخفاض نسبة الكوليستيرول الجيد و هو ما قد يؤدي لارتفاع نسبة السكري في الدم .

تزداد فرص الاصابة بعد بلوغ سن ال 40 ، ويتم العلاج عن طريق تناول الأدوية المحفزة للهرمون بجانب أدوية علاج مرض السكري و لا يوجد تعارض بين الأدوية . الفئات الأكثر عرضة للاصابة : لا يمكن منع الاصابة و لكن هناك بعض الفئات الأكثر عرضة : -وجود تاريخ عائلي سابق للاصابة . -وجود أحد أمراض المناعة الذاتية الآخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي . -النساء فوق سن ال 40 مع وجود الاصابة بمرض السكري من النوع الأول . -الرجال فوق سن ال 65 مع وجود الاصابة بمرض السكري من النوع الأول . -المرأة التي أنجبت مؤخرا و مصابة بداء السكري من النوع الأول . الوقاية دائما خير من العلاج ،  فالتحاليل الوقائية تعطي مؤشر عن خطر الاصابة فاحرص دائما على اجراء تحليل لهرمونات الغدة الدرقية كل 5 سنوات و عند ظهور أى من الأعراض السابقة تحدث مع طبيبك المعالج بشأنها .