الليزك بين الميزات والعيوب
يعد الليزك الإجراء الأكثر انتشار في العقدين السابقين لتصحيح الأخطاء البصرية من خلال إعادة تشكيل سطحالقرنية (الجزء الأمامي الشفاف من العين) بشكل يسمح لأشعة الضوء بأن تتركز على الشبكية بالطريقة المثلى، وفي حالة وجود مسبب لعدم تسليط الضوء على الشبكية كما يجب، تكون الرؤيا غير واضحة وهو ما يسمى بالخطأ البصري.
و من أنواع الأخطاء البصرية:
1- قصر النظر: وهو رؤية الأشياء القريبة فقط بشكل واضح بحيث تسقط بؤرة الضوء أمام الشبكية.
2- طول النظر: وهي صعوبة رؤية تفاصيل الأجسام القريبة بينما يمكن رؤية تفاصيل الأجسام البعيدة حيث أن الضوء يتجمع خلف الشبكية بدلا من التجمع على سطحها.
3- الانحراف (اللابؤرية): وهو عدم وضوح الرؤية سواء القريبة أو البعيدة بسبب تركيز أشعة الضوء على نقطتين منفصلتين في الشبكية.
4- طول النظر المرافق لتقدم العمر: و الذي يحدث بعد سن 40 ويؤدي لعدم رؤية الأجسام القريبة بوضوح وبالأخص القراءة.
طرق تصحيح الأخطاء البصرية
حتى وقت قريب كان العلاج الوحيد للأخطاء البصرية هو استعمال النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، لكن في العقدين الماضيين زاد الإقبال بنبسة ملحوظة على تصحيح النظر بالليزك كوسيلة فعالة لتصحيح مثل هذه العيوب (قصر وطول النظر والانحراف وطول النظر المرافق لتقدم العمر). و لكل طريقة مزاياها وعيوبها.
1- النظارات الطبية.
تعد الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج العيوب البصرية خصوصا في مرحله الطفولة، و تتميز هذه الوسيلة بعدم تكلفتها الكبيرة مقارنة مع العدسات أو الليزك، إلا أن هناك عيوب تظهر على مستخدمي النظارات الطبية بجانب مزاياها العلاجية ومنها:
1. غياب الحجم الحقيقي للصورة مع النظارات.
2. لا تفيد الأشخاص الذين يوجد لديهم اختلاف كبير في حدة الرؤية بين العينين.
3. سهولة كسرها، مما تعيق الإبصار عند الإنسان.
4. قد تعيق النظارات الحياة اليومية أو ممارسه الأنشطة التي تتطلب الحركة.
5. لا تعد النظارات علاج ملائم لأصحاب الدرجات المرتفعة، لعدم حصولهم على الإبصار الأفضل بسبب تأثير سماكة العدسة على الاشعه الساقطة.
2- العدسات اللاصقة.
تعد العدسات اللاصقة أفضل من النظارات في توفير رؤية واضحة لعدم وجود مسافة بينها وبين العين.
ومن عيوب استخدام العدسة اللاصقة:
1. تحتاج إلى بعض التدريب على ارتدائها، و المداومة على فعل ذلك يومياً، مع مراعاة النظافة لحماية العين من الالتهابات.
2. يصاب البعض بالحساسية واحمرار ودموع عند ارتدائها مما يجعل منها وسيلة غير ملائمة خصوصاً في مناطقنا.
3- الليزر.
إن الإجماع الذي تحظى به عمليات الليزك (عملية الليزر لتصحيح الإبصار) في كل العالم من أطباء العيون وأصحاب عيوب الإبصار على حد سواء يضعه في موقف غير مسبوق من النجاح المضمون والمستمر نظراً لدقة النتائج و درجات عالية من الأمان.
أقسام عمليات تصحيح النظر: Epi lasik-PRK–LASEK حيث يتم التصحيح من خلال قشط لخلايا (Epithelium) التي تتجدد تلقائياً عند الإنسان و من ثم تعديل شكل القرنية بأشعه الليزر. و يتم بواسطة قطع عرضي للقرنية إما ميكانيكا بواسطة أداة LASIK، او عن طريق ليزر مخصص Intralese-Femto LASIK، عدا جزء صغير منها يبقيها متصلة بالعين، و يتم إبعاده للخلف، ثم يتم تعديل شكل القرنية بأشعة الليزر وإعادة الطبقة السطحية للقرنية لوضعها الطبيعي لتلتحم دون الحاجة لأية غرز جراحية.
ومن المميزات:
– الحصول على أفضل حدة إبصار للشخص 6/6.
– التخلص من ارتداء النظارات الطبية، الرؤية دون قيود النظارة.
– لا يشعر بألم خلال العملية.
– يتم الإجراء لكلتا العينين في نفس الوقت.
– العملية لا تحتاج إلى وقت.
– السرعة في فترة النقاهة.
– التخلص من تشتت الإضاءة بإجراء تصحيح البصر بتقنية custom Lasik بحيث يتم التصحيح مبنيا على قراءات المريض الخاصة للحصول على جودة إبصار أعلى.
و من المضاعفات:
– إن عمليات تصحيح النظر مع ارتفاع نسب نجاحها لكنها مثل أي عملية جراحية أخرى لها بعض المخاطر؛ حيث يعد اختيار المريض المناسب للعملية أهم خطوة يترتب عليها نجاح أو فشل العملية ولكي تتمتع هذه العملية بنجاح لا بد من توفر شرطين مهمين:
1. الطبيب المختص لتقيم الفحوصات إذا كانت ملائمة للعملية.
2. الأجهزة التشخيصية الحديثة والمتطورة لاكتشاف التغيرات في القرنية (فحوصات التحضيرية للعملية).
* كما أن بعض المرضى لا تناسبهم هذه العمليات أبدا إما لقلة سماكة القرنية أو وجود أمراض بالقرنية.
و يسر الطبيب المعالج ان يعطي للمريض كافة المعلومات المتعلقة بالعملية ومشاكلها حسب درجة ضعف النظر فقد تكون هناك مضاعفات بسيطة مثل:
1. بقاء جزء بسيط من ضعف النظر خصوصاً الأشخاص ذو الدرجات العالية.
2. الانزعاج من الإضاءة بعد العملية.
3. وجود صعوبة في القيادة ليلا بسبب وجود وهج للإنارة.
4. جفاف العين المرحلي في الفترات الأولية بعد العملية.
– هنالك مضاعفات أكثر خطورة ولكنها نادرة الحدوث مثل التهابات القرنية، عتامة على سطح القرنية، مشاكل قطع القرنية، و بالعموم هذه المضاعفات قليلة الحدوث ويكون منعها باختيار التقنية المناسبة بعد إجراء الفحوصات من صورة طبوغرافية للعين وفحص سماكة القرنية وفحص دقيق لدرجات النظر حيث يتم استبعاد عدد من المرضى لا تناسبهم هذه العمليات أبداً.
لذا ينصح بمتابعة المريض بعد إجراء العملية بواسطة تصوير القرنية و بالأخص صغار السن وأصحاب القرنيات ذو السماكة القليلة؛ لاكتشاف أي تغير أو اعتلال في القرنية واتخاذ الإجراء المناسب. و مع ذلك تبقى عمليات تصحيح العيوب البصرية من انجح العمليات الجراحية، و التي غيرت من حياة الملايين من الناس.