مبادئ توجيهية للنظام الغذائي لمرضى القصورالكلوي
القصور الكلوي هو مصطلح يطلق في حالة فشل الكلى في تأدية وظائفها ومنها: (تنقية الدم من الشوائب المضرة ,التحكم بكمية السوائل التي تخرج من الجسم, التحكم في ضغط الدم من خلال افراز هرمون الرينين, تنظيم معدل إنتاج كرات الدم الحمراء, تنشيط فيتامين د, تنظيم درجة حموضة الدم) مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان وربما يؤدي للوفاة.
اسباب الاصابة بالقصور الكلوي :
إصابة الكلية بالتهاب حاد ومزمن.
تلف أنسجة الكلية.
السكري.
تناول بعض الأدوية بدون استشارة طبية.
التعود على عادات غذائية غير مرغوبة .
هناك نوعان من القصور الكلوي (الفشل الكلوي) هما : القصور الكلوي الحاد والمزمن.
هناك خمس مراحل لمرض الفشل الكلوي:
– اثناء المرحلة الأولى تنخفض وظائف الكلى مع أعراض قليلة.
-في المرحلتين الثانية والثالثة تزداد الحاجة للعناية لتخفيف ومعالجة اختلال الوظيفي الكلوي.
– في المرحلتين الرابعة والخامسة: يحتاج المريض عادةً إلى علاج
-في المرحلة الخامسة يتطلّب غسيل الكلى أو زرع الكلى. ويصبح من الضروري فرض قيود صارمة على النظام الغذائي للمريض.
تعتبر الحمية الغذائية جزء مهم من خطة العلاج ولوضع نظام غذائي ملائم لمريض الفشل الكلوي بما يتلاءم مع الوضع الصحي للمريض ,لابد من التنسيق بين اختصاص التغذية والاطباء ذوي العلاقة.
المبادئ التوجيهية العامة للنظام الغذائي :
السعرات الحرارية
النظام الغذائي ينبغي ان يوفر حاجة المريض من السعرات الحرارية لان زيادة كمية السعرات الحرارية سوف تسبب الاصابة بالسمنة , كذلك النقص في السعرات الحرارية سوف تدفع الجسم لتكسير البروتينات لتعويض النقص من الطاقة وعدم استخدام البروتين لبناء العضلات والأنسجة مما يسبب ضعف الجسم .
عند بناء البرنامج الغذائي لمريض الفشل الكلوي, يجب الاخذ بنظر الاعتبار عدة عوامل منها, هل المريض مصاب بالسمنة او السكري؟., ولابد من حساب كمية الكربوهيدرات والدهون بدقة لتجنب المشاكل التي قد تحدث نتيجة الاكثار او الاقلال منها ,وتحسب الكميات على اساس حاجة كل كغم من وزن الجسم,ولابد من تجنب تناول الاغذية الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول لتجنب الاصابة بأمراض القلب والشرايين.
البروتينات
يحتاج الجسم للأحماض الامينية التي يحصل عليها من تحطيم البروتينات لبناء خلايا جديدة او ترميم الخلايا.
يتم تخلص الجسم من الفضلات الناتجة من تمثيل البروتينات (الامونيا , حامض اليوريك )عن طريق الكلى وعند اصابة الكلى بالقصور, سوف تتراكم تلك النفايات في الجسم.
ان النظام الغذائي لمرضى الكلى لابد ان يوفر كمية البروتينات اللازمة لحاجة الجسم , من غير زيادة لتجنب تراكم حامض اليوريك خاصة في المرحلة الخامسة من المرض(مرحلة غسيل الكلى) ولابد من تخفيض كمية البروتينات في هذه المرحلة.
تحسب كمية البروتين على اساس حاجة كل كغم من وزن الجسم. ويتم تعديل كمية البروتينات حسب قدرة الكلى على العمل.
السوائل
في المراحل المبكرة من مرض الفشل الكلوي, لا تحتاج للحد من حجم السوائل التي تستهلكها. لكن في المراحل المتقدمة من المرض يحتاج المريض لتحديد حجم السوائل التي يتناولها لتجنب تراكم السوائل في الجسم.
يعتمد حجم السوائل المسموح بها على قدرة عمل الكلى (حجم البول) وعلى قدرة الجسم لفقد السوائل (التعرق والتنفس).
للحد من السوائل :
-لابد من تجنب الاطعمة التي تحتوي على نسبة مياه عالية مثل الحساء،الهلام ،البوظة، العنب ,البطيخ ,الخس ,الطماطم، الكرفس,
-استخدام اكواب اصغر حجما للشرب
-تجنب الأطعمة المالحة
-العيش في اماكن مبردة لتجنب شرب الكثير من السوائل.
الفيتامينات والمعادن
يحصل الجسم على الفيتامينات والمعادن عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة ففي حالة حصول نقص نتيجة للقيود المفروضة على النظام الغذائي, لابد من اخذ مكملات غذائية تحتوي على الفيتامينات والمعادن بأشراف الطبيب واخصائي التغذية .
يعطى مريض الفشل الكلوي مجموعة فيتامين ب ,حامض الفوليك, فيتامين ج ,فيتامين د النشط.
فيتامينات يجب على المريض تجنب الاكثار منها:
-يجب تجنب الاكثار من فيتامين ج لأنه يسبب ترسب الاوكسالات في الكلى.
-تجنب فيتامين أ لآنه يزيد من ترسب الكالسيوم والدهون في الجسم ,بالتالي يسبب الاصابة بفقر الدم ولهذا يحتاج المرضى اخذ الحديد كمكمل غذائي لتعويض النقص, او تناول الاغذية الغنية بالحديد(الكبد ولحم البقر ، الدجاج، الفاصوليا).
الصوديوم
الملح ( الصوديوم) هو سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
زيادة تناول الملح يسبب احتباس السوائل لذا يجب تخفيض الصوديوم في النظام الغذائي لان ذلك يساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ويمنع الجسم من حبس السوائل .
لا يمكن استخدم بدائل لملح الطعام لأنها تحتوي على البوتاسيوم الذي لابد من الحد من استهلاكه .
البوتاسيوم
مستويات البوتاسيوم العادية في الدم تساعد على تنظيم ضربات القلب ولكن ارتفاع مستوى البوتاسيوم ربما يسبب السكتة القلبية,وقد تعطي مؤشر على خلل في وظائف الكلى لذلك لابد من الاقلال من البوتاسيوم في النظام الغذائي لمرضى الفشل الكلوي.
هناك اطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم ينصح الابتعاد عن تناولها مثل: البلح, المشمش, الخوخ, البرتقال, المانجو, الزبيب, الموز, الشمام. وينصح ايضا بغلي الخضراوات مع الماء قبل طبخها للتخلص من البوتاسيوم .
الكالسيوم والفوسفور
يتطلب النظام الغذائي لمرضى الفشل الكلوي توازن دقيق بين الكالسيوم والفسفور, لكونهما عنصرين مهمان ويلعبان دور رئيسي في بناء العظام, ومن الممكن ان يسبب نقص الكالسيوم الاصابة بأمراض العظام في سنوات لاحقة .
لابد من الاقلال من كمية الفوسفور في النظام الغذائي لمرضى الفشل الكلوي لان الكليتين لا تقدران على التخلص من الفوسفور الفائض وبعد ذلك سوف تتراكم في الدم مما يقود الى انخفاض مستوى الكالسيوم في العظام وجعلها ضعيفة مسببا مرض ترقق العظام .
التحكم بالتوازن بين العنصرين هو بمثابة تحدي يواجه النظام الغذائي لمرضى الفشل الكلوي لان الزيادة في نسبة الفسفور سوف يقابلها نقص في نسبة الكالسيوم وذلك لوجودهما في نفس الأطعمة التي نتناولها يوميا مثل الحليب واللب والجبن والزبادي.
يمكنن تقليل نسبة الفسفور المتناولة من خلال تقليل كمية البروتين.