حقائق حول الماء الأبيض في العين
يعرف الماء الأبيض بأنه حالة تفضي إلى إعتام عدسة العين وغباش الرؤيا. ويعد الماء الأبيض السبب الأكثر شيوعا لفقدان البصر للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ال 40 عاما، كما ويعد السبب الرئيسي للعمى في العالم.
وينقسم الماء الأبيض إلى عدة إنواع، منها ما يلي:
● ساد تحت المحفظة، والذي يحدث في الجزء الخلفي من عدسة العين. ويذكر أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أولئك الذين يحصلون على الجرعات عالية من الستيرويدات تكون احتمالية إصابتهم بهذا النوع أعلى من غيرهم.
● الساد النووي، والذي يتشكل في عمق المنطقة الوسطى (النواة) للعدسة. وعادة ما يرتبط هذا النوع بكبر السن.
● الساد القشري، والذي يتسم بظهور أسافين بيضاء تبدأ في المحيط الخارجي للعدسة وتتجه بطريقها إلى الوسط هذا النوع من الإعتام يحدث في قشرة العدسة، والتي هي جزء من العدسة التي تحيط بالنواة المركزية.
ويتطور إعتام عدسة العين ببطء ودون ألم. والرؤية في العين المصابة تزداد سوءا ببطء.
وتتضمن المشاكل البصرية التي تصيب العين المصابة ما يلي:
● الحساسية ضد الوهج.
● الرؤية الغائمة أو الضبابية، أو الغشائية.
● صعوبة الرؤية ليلا أو في الضوء الخافت.
● الرؤية المزدوجة.
● فقدان كثافة اللون.
● رؤية هالات حول الأضواء.
● التغييرات المتكررة في وصفات النظارات.
ومن الجدير بالذكر أن إعتام عدسة العين يؤدي إلى انخفاض الرؤية، حتى في وضح النهار. ومعظم مصابي هذا المرض تحدث لديهم تغييرات مماثلة في كلتا العينين، على الرغم من أن عينا واحدة قد تكون أسوأ من الأخرى.
وعلى الرغم من أن السبب وراء هذا المرض لا يعرف في كثير من الأحيان، إلا أن هناك عوامل عديدةتسرع في تكونه، منها ما يلي:
● التهاب العين.
● تعرض العين للإصابة.
● وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.
● الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات عبر الفم.
● استخدام بعض الأدوية الأخرى.
● التعرض للإشعاع.
● التدخين.
● الخضوع لعملية جراحية لمشكلة أخرى في العين.
● التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس وغيرها.)
وتجدر الإشارة إلى أن هناك نظرية أخرى تفسر تشكل الماء الأبيض، وهي نظرية تشير إلى أن هذا المرض يحدث نتيجة تغييرات الأكسدة في العدسة. ويؤيد ذلك دراسات التغذية التي تظهر أن الفواكه والخضروات الغنية في المواد المضادة للأكسدة قد تساعد في منع أنواع معينة من إعتام عدسة العين.
ويذكر أن عدسة العين، والتي تتكون بشكل خاص من الماء والبروتين، تعمل كثيرا مثل عدسة الكاميرا، فهي تعكس الضوء على شبكية العين للحصول على رؤيا واضحة. كما وأنها تضبط التركيز على العين، مما يتيح لنا رؤية الأشياء بوضوح سواء عن قرب أو بعد.
أما عن العلاج، فهناك العديد من الوسائل البصرية التي تستخدم لذلك، فعندما تبدأ الأعراض بالظهور، ينصح لتحسين الرؤية لفترة من الوقت باستخدام النظارات الجديدة والمكبرات والإضاءة المناسبة وغيرها.
ويبدأ التفكير بأخذ أمر التعرض لعملية جراحية بعين الاعتبار عندما تتقدم الحالة بما يكفي لتؤثر تأثيرا جسيما على الرؤيا والحياة اليومية. ويذكر أن هذه الجراحة تعد إجراء غير مؤلم نسبيا لاستعادة الرؤية.