التشخيص

التشخيصُ والعلاج الباكران أمرٌ مهمّ؛ فعدوى المُكوَّرات السحائيّة خَطيرةٌ. وقد يُؤدّي بعضها إلى الموت حتى في حال المُعالجة. سوف يسألُ مُقدّم الرعاية الصحيّة في البداية

عن أعراض المريض وتاريخه المرضي. كما سيُجري فحصاً جسدياً. سوفَ تُجرى فُحوصٌ مُعيّنة إذا اعتقدَ مُقدّم الرعاية الصحيّة أنّ المريض قد يكونُ مُصاباً بعدوى المُكوَّرات

السحائيّة. وتتضمّنُ تلكَ الفُحوص فُحوصاً دمويّة وبزلاً قَطنياً. يُمكن إجراء فُحوص دمويّة للتحقّق من علامات العدوى. كما يُمكنُ أن تُستخدَم لاستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.

البَزلُ القَطني هو إجراءٌ يُستخدَم لجمعِ عيّنة من السائل الدماغي الشوكي. يحيطُ هذا السائلُ بالدماغ والنخاع الشّوكي، حيثُ يعمَلُ كوسادة لحمايتهما من الإصابة

. ويُجرى

هذا الإجراء عن طريق غرز إبرة في الظهر. يكون السائل في الأحوال الطبيعيّة شفافاً. لكن يُمكن أن تَتسبّب العدوى بأن يصبح السائل عكراً. وتُفحَصُ العيّنة بعد جمعها بحثاً

عن جراثيم المُكوَّرات السحائيّة. يمكنُ إجراء فحوص أخرى كذلك لاستبعاد أسباب الأعراض الأخرى. وسوفَ يشرحُ مُقدّمُ الرعاية الصحيّة تلك الفحوص للمريض إن كانت

ضَروريّة. 

العلاج

يمكنُ علاج عدوى المُكوَّرات السحائيّة بعدد من المُضادات الحيويَّة المُختلفة. ومن المهمّ البدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن. يمكنُ للعلاج الباكر بالمُضادات الحيويّة أن يُقلّل

خُطورة الموت. لكن إن لم يُبتدَأ بالعلاج بشكلٍ باكر بما فيه الكفاية، فيمكنُ للجراثيم أن تتسبّب بالكثير من التلف. وهذا يعني أنّ المريضَ قد يموت أو يُعاني من مَشاكل

دائمة. قد يكون هُناك حاجة لعلاجات أخرى في الحالات الخَطيرة. وقد تتضمّن تلك العلاجات:

  • الدعم التنفّسي.
  • أدوية لعلاج ضغط الدم المُنخفض.
  • العناية بالجروح لأجزاء الجسم المُصابة بتلَف جلدي.

كما ينبغي على الأشخاص الذين كانوا على تماس مُباشَر مع شخص مُصاب بعدوى المُكوَّرات السحائيّة أن يأخذوا المُضادات الحيويّة؛ فهذا يقيهم من الإصابة بالمرض. وفي

حال إصابة الشخص بعدوى المُكوَّرات السحائيّة، فعليه إخبار الناس الذين كانوا على تماس مُباشر مَعه. ويجب على أولئك الأشخاص مراجعة مُقدّم الرعاية الصحيّة فوراً