مقدمة

مع تطور العلم وظهور العديد من الدراسات والابحاث، تظهر العديد من العناصر الغذائية والمكملات التي قد تلعب دور كبير في تعزيز صحة الانسان ومناعته، ووقايته من العديد من الامراض! ومن أشهر ما أشير اليه مؤخرا من قبل مختصي الصحة هو مادة “البروبيوتيك”، فما هي هذه المادة؟ وما هي أهميتها لاجسامنا ولصحة أطفالنا؟ وما مصادرها؟ 

تعريف البروبيوتيك

البروبيوتيك  Probiotics هي كائنات حية دقيقة (بكتيريا وخمائر) التي غالبا ما تتواجد في القناة الهضمية للانسان، ووجد بأن لها فوائد صحية متعددة تعود على الجسم، بما في ذلك الوقاية وعلاج مجموعة من المشاكل الصحية. وعادة ما تتواجد في اللبن الزبادي (المخمر) أو تؤخذ على شكل مكملات غذائية، وغالبا ما تعرف باسم “البكتيريا الصديقة”.

وتم تعريف البروبيوتيك من قبل منظمة الصحة العالمية “WHO”، ومنظمة الاغذية والزراعة “FAO”، على انها كائنات حية دقيقة، التي عندما يتم تناولها بكميات كافية تقدم فائدة صحية للمضيف.

أهمية البروبيوتيك!
  • يعمل البروبيوتيك في المساعدة على استعادة التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء.عن طريق جعلها تحل مكان الميكروبات الضارة، وتعديل البيئة في الامعاء وجعلها أكثر صحية.
  • يستخدم البروبيوتيك في الوقاية من الإسهال المصاحب للمضادات الحيوية (AAD).
  • يساعد في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS).
  • علاج عدم تحمل اللاكتوز.
  • تخفيف وعلاج مضاعفات التهاب القولون التقرحي.
  • يعتقد أن البروبيوتيك قد يساعد على حماية الأطفال الخدج من تطوير أمراض الأمعاء الخطيرة.
  • تعزيز استجابة الجهاز المناعي.
البروبيوتيك في الوقاية من الاسهال

وجد بأن للبروبيوتيك دور في الوقاية من الاصابة بالاسهال الذي يحدث نتيجة تناول المضادات الحيوية! اذ اتضح انه عند اعطاء جرعات عالية من انواع معينة من البروبيوتيك( Lactobacillus, rhamnosus, Saccharomyces boulardii ) للأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية سيقيهم الاصابة بالاسهال.

حيث انه عند تناول المضادات الحيوية لعلاج بعض الامراض، تعمل هذه المضادات على قتل البكتيريا النافعة بالامعاء والاخلال بتوازنها مما قد يؤدي الى الاصابة بالاسهال، ويجعل الجسم أكثر عرضة للاصابة بميكروبات خطيرة أخرى مثل بكتيريا Clostridium difficile” CD”، وبتناولك البروبيوتيك فانت تحمي نفسك من حدوث ذلك باعادة التوازن البكتيري السليم لبيئة الامعاء. 

كما ووجد للبروبيوتيك دور في التقليل من شدة الاسهال بشكل عام ومدته والوقاية من اسهال المسافرين.

البروبيوتيك في علاج القولون العصبي

وجد بأن تناول البروبيوتيك قد يساعد في السيطرة على اعراض القولون العصبي وتخفيفها، عن طريق تقيلل الانتفاخ في البطن والغازات، والمساعدة في تخيفف الالم عند البعض. وينصح عادة بتناول مصادر البروبيوتك لمدة أربع اسابيع لتظهر النتائج المرجوة. والى الان لم تتضح العلاقة التي تربط ما بين البروبيوتيك وتأثيره على التوتر بشكل واضح! 

البروبيوتك في تعزيز صحة الاطفال

تظهرفوائد مادة البروبيوتيك للأطفال، من خلال دوره في:  

  • الوقاية من الاسهال وتخفيف شدته.
  • تعزيز صحة الامعاء ووقايتها من الالتهابات، وخاصة الالتهابات المعوي القولني الناخر Necrotising Enterocolitis.
  • الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي.
  • الوقاية من الالتهابات البولية التناسلية Urogenital Infections.
  • الوقاية من الالتهابات الجلدية التأتبية atopic dermatitis.
  • تعزيز استجابة مناعة الجسم.
  • يدخل في الوقاية والعلاج من بعض انواع الحساسية.
مصادر البروبيوتيك

يمكن تناول البروبيوتيك على شكل مكملات غذائية، او الحصول عليه من مصادره الغذائية المختلفة، والتي تشمل:

  • اللبن الزبادي.
  • الأجبان.
  • المخللات.
  • حساء الميسو.
  • الفطر الهندي.