مقدمة

التغذية السليمة خلال مرحلة الطفولة والتي تشمل كافة العناصر الغذائية، مهمة جدا لدعم النمو الطبيعي والتطور المعرفي للطفل، بالاضافة الى بناء جهاز مناعة قوي وخفض خطر الاصابة بالامراض المختلفة سواء على المدى القصير كالامراض المعدية من رشح وانفلونزا وغيرها، أو حتى على المدى البعيد، كالامراض المزمنة.

ويجب ان تشمل تغذية الاطفال السليمة لضمان النمو السليم بعض المعادن المهمة، فمثلاً: الكالسيوم والفوسفور، مهمين لبناء العظام والأسنان، أما الحديد فهو مهم جدا لتكوين الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء، بينما يأتي دور اليود في بناء هرمون الثيروكسين. اما عن اهمية الزنك لنمو وتطور طفلك فسنحدثك هنا:

ما هو الزنك؟

الزنك هو أحد المعادن المطلوبة من قبل الجسم بكميات صغيرة، ولكن مع العديد من المهام الهامة له. ويعتبر الزنك عنصر أساسي لضمان النمو السليم، ولاتمام العديد من العمليات الحيوية في الجسم، وهو مهم لخلايا الجهاز المناعي، اذ يؤثر نقص الزنك على قدرة وعمل خلايا T والخلايا المناعية الأخرى. ولهذا فمن المهم  أن نضمن أخذ أطفالنا احتياجاتهم اليومية منه، ولكن  بعض الدراسات أظهرت أن زيادة تناول الزنك قد يكون لها تأثيراً معاكساً على وظيفة جهاز المناعة. فما هي اهمية الزنك؟ وما هي مصادره؟ وكم الجرعة اليومية المطلوبة منه؟

أهمية الزنك؟

 

واهمية الزنك لطفلك وصحته تتضح من خلال النقاط الاتية:

 

– مهم جدا لاتمام النمو الطبيعي، والانقسام السليم للخلايا.

 

– مهم في تنشيط ما لا يقل عن 200 انزيم.

 

– مهم لاتمام عمليات حيوية مختلفة في الجسم.

 

– يدخل في عمليات الايض الغذائي المختلفة في الجسم، وخاصة ايض البروتينات والكربوهيدرات.

 

– تكوين الهرمونات والنضوج الجنسي، وتطور الاعضاء التناسلية، وعمل غدة البروستاتا.

 

– يساعد على الشفاء من الجروح  والحروق والتئامها. 

 

– عنصر أساسي لخلايا الجهاز المناعي، واستجابة الاجسام المضادة.

الكمية الموصى به من الزنك!

الاحتياج اليومي (RDI) للبالغين من الزنك عادة هو:

  • ما يقارب 8 ملغم/ يوم للنساء.
  • ما يقارب 14 ملغم/ يوم للرجال.

أما الكمية الموصى بها للأطفال بحسب أعمارهم فهي كما يلي:

  •  من عمر سنة – 3 سنوات: 3 ملغم / يوم
  • من عمر 4-8 سنوات: 4 ملغم / يوم
  • من عمر 9-13سنة: 6 ملغم / يوم

مصادر الزنك

المصادر الغذائية للزنك عديدة، وهي كفيلة بامداد الجسم باحتياجه اليومي دون اللجوء للمكملات الغذائية، وتشمل مصادره:

  • اللحوم الحمراء والكبد، والدواجن.
  • الاسماك والمأكولات البحرية كالمحار.
  • الالبان ومنتجاتها.
  • البذور والمكسرات.
  • الحبوب الكاملة والبقوليات كالفول والعدس.

وعادة ما يتم امتصاص الزنك من مصادره الحيوانية بشكل أفضل من مصادره النباتية.

وكمثال على الكمية التي تحويها المصادر الطبيعية للزنك:

  • 60 غم من اللحم المفروم يحوي ما يقارب4.6 ملغم زنك.
  • كوب من البقوليات كالعدس أو الحمص يحوي ما يقارب 2.5 ملغم زنك.
  • ووقية من اللوز المحمص تحوي ما يقارب 1 ملغم زنك.

نقص الزنك

 وبحسب مصادر الزنك العديدة وسهولة شمول النظام الغذائي اليومي لها، فانه عادة من النادر ان يحدث نقص في عنصر الزنك في الجسم، الا في حالات سوء التغذية الشديدة، أو وجود حالات طبية خاصة، مثل : فقر الدم المنجلي، أو التليف الكيسي للأمعاء.

وتظهر أعراض نقص الزنك بما يلي:

  •  فقدان الشهية. 
  • مشاكل في النمو، قد تصل في حالات النقص الحاد الى الاصابة بالتقزم.
  • فقدان الشعر.
  • نظام المناعة ضعيف.
  • بطئ في التئام الجروح.
  • مشاكل في النضوج والتطور الجنسي.
  • تغييرات في حاسة الذوق.

الزيادة في تناول الزنك

الزيادة في تناول الزنك عن الكميات الموصى بها يوميا قد تكون نادرة الا في حالة أخذ المكملات الغذائية التي تحوي الزنك. وتشمل الاعراض الجانبية لزيادة جرعات الزنك المتناولة ما يلي :

الخلاصة

اذا فاهمية الزنك لنمو وتطور طفلك والحفاظ على مناعته كبيرة، ويجب الحرص على أن يتم الحصول على كل ما يحتاجه من الزنك عن طريق تناول نظام غذائي شامل ومتوازن يحوي مصادر الزنك المتنوعة سواء الحيوانية أو النباتية. وإذا ما كان يلزم اضافة مكملات الزنك، فمن المهم الحرص على عدم تناول ما يزيد عن الحصة اليومية الموصى بها.