التشخيص

يستطيع الطبيبُ تشخيصَ الإصابة بعدوى المُكَوَّرات الرئوية استناداً إلى الأعراض. ويُجري الطبيب فحصاً جسدياً للمريض. بالإضافة إلى بعض الفحوصات. ويعتمد نوعُ

الفحوصات على موضع العدوى. قد تشتمل الفحوصاتُ على ما يلي:

  • صورة للصدر بالأشعة السينية من أجل التحقُّق من الإصابة بالتهاب الرئة أو بعدوى قلبية.
  • فحص السائل الدماغي الشوكي للتحقُّق من وجود إصابة بالتهاب السحايا.
  • تصوير الجيوب بالأشعة السينية بحثاً عن عدوى الجيوب.
  • اختبارات للدم بحثاً عن وجود بكتيريا المُكَوَّرات الرئوية.
  • فحص السمع من أجل التحقق من وجود عدوى في الأذن الوسطى.
  • فحص للقَشع بحثاً عن وجود إصابة بالتهاب الرئة.

من الممكن إجراء اختبارات أخرى أيضاً. ويجب سؤال الطبيب من أجل معرفة المزيد عن هذه الاختبارات قبل الخضوع لها. 

المعالجة

تكون المعالجةُ الرئيسية لحالات عدوى المُكَوَّرات الرئوية عن طريق المضادات الحيوية. وهذه المضادَّات الحيوية قادرة على قتل بكتيريا المُكَوَّرات الرئوية. يجب تناولُ الجرعة

الدوائية التي يصفها الطبيب بأكملها. وإذا توقف المريض عن تناول الدواء في وقت أبكر ممَّا يجب، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى عودة العدوى. وفي هذه الحالة، فإن

معالجتها تصبح أكثر صعوبة. يجب التقيد بتعليمات الطبيب. ويجب تناولُ كل الجرعات المقررة من الدواء في أوقاتها المحدَّدة. هناك أدويةٌ يمكن أن يصفها الطبيب أيضاً من

أجل معالجة أعراض عدوى المُكَوَّرات الرئوية. ومن هذه الأدوية أدوية من أجل تخفيف الألم والحمَّى. إذا كانت الأعراضُ تشتمل على إسهال وتقيؤ حاد، فلابد من تعويض

السوائل من أجل منع الإصابة بالتجفاف. 

الوقاية

تعدُّ اللقاحاتُ قادرةً على تحقيق الوقاية من بعض أنواع عدوى المُكَوَّرات الرئوية. وهناك لقاحان اثنان: لقاح مخصص من أجل الأطفال والرضع. ومن المستحسن أن يتلقى

الطفل هذا اللقاح في الشهر الثاني والرابع والسادس من عمره. واللقاحُ الآخر مخصَّص من أجل الأشخاص المعرضين لخطر كبير من حيث الإصابةُ بعدوى المُكَوَّرات الرئوية.

ومن هؤلاء الأشخاص:

  • الأشخاص الذين تجاوزوا خمسة وستين عاماً من العمر.
  • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، كالربو أو الداء السكري.
  • الأشخاص المصابين بأمراض في القلب أو الكلية أو الرئة.
  • أصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة، كمرضى السرطان أو الإيدز مثلاً.
  • الأشخاص الذين يعيشون فترات طويلة في مرافق الرعاية الصحية.
  • الأشخاص الذين يدخِّنون أو يشربون الكحول بكثرة.

بالنسبة للشخص الذي يتلقَّى اللقاح أول مرة عندما يبلغ عمره خمسة وستين عاماً أو أكثر، فإن من المستحسَن أن يتلقَّى المريض هذا اللقاح بعد خمس سنوات من

المرة الأولى. وأمَّا بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر كبير من حيث الإصابة بالعدوى، فإنَّ المعالجةَ المستمرة بالمضادات الحيوية يمكن أن تكون مطلوبة أيضاً. يستحسن

إعطاءُ اللقاح للأطفال المصابين بحالات صحية خاصة عند بلوغهم سنة واحدة من العمر. ومن هذه الحالات الصحية:

  • تسرُّب السائل الدماغي الشوكي.
  • الفشل الكلوي المزمن.
  • الداء الرئوي المزمن.
  • التليُّف الكيسي.
  • متلازمة داون.
  • أمراض القلب.
  • الإيدز.
  • مشكلات الطحال.
  • ضعف الجهاز المناعي.

من المستحسَن أيضاً إعطاء اللقاحات للطفل عند إتمام السنة الأولى من العمر، وذلك من أجل:

  • الأطفال الذين يتلقَّون بعض أنواع الأدوية أو المعالجة الشعاعية.
  • الأطفال المولودين قبل الأوان، أي الأطفال الخُدَّج.
  • الأطفال الذين لديهم طعم قوقعي أو تحويلات داخل الجمجمة.
  • الأطفال المصابين بالداء السكري المعتمد على الأنسولين.

من المستحسن أيضاً أن يتلقَّى الأطفالُ الذين يجري إعطاؤُهم اللقاح عند إتمام السنة من العمر بسبب حالة صحِّية أن يتناولوا اللقاح من جديد عند بلوغ السنة الخامسة

من العمر. يمكن اتِّخاذُ خطوات أخرى من أجل الوقاية من عدوى المُكَوَّرات الرئوية. إن الإكثار من غسل اليدين يحافظ على نظافتهما. يجب غسل اليدين لمدة تتراوح من

عشرين إلى ثلاثين ثانية. وبعد ذلك، يجب تجفيفُهما بمنشفة تستخدم مرة واحدة. وبعد ذلك تستخدم منشفة أخرى من أجل إغلاق الصنبور. كما يمكن استخدامُ منظِّفات

اليد التي تحتوي على 62٪ من الكحول على الأقل. يجب تغطيةُ الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطاس. كما يجب التخلُّصُ من المناديل المتسخة على نحو

صحيح، ثم غسل اليدين جيداً بعد ذلك. إذا لم يكن الإنسانُ يشعر بأنه على ما يرام، فعليه أن يتجنَّبَ الذهاب إلى الأماكن العامة المزدحمة. وإذا كانت لديه أعراض عدوى

تنفسية، فعليه أن يرتدي كمامة واقية