اقامت كلية الصيدلة في جامعة كربلاء ندوة ثقافية على قاعة ابن حيان في مقر الكلية، وقد تضمنت الندوة التي عقدت تحت عنوان “دور الجامعات في مواجهة التحديات الراهنة” اربعة محاور حاضر فيها عدد من الاساتذة والمختصين وبحضور ضيوف من العتبات المقدسة وعدد كبير من الطلبة والموظفين والاساتذة، واستهلت الندوة بالترحيب بالضيوف ومن ثم قراءة آيٍ من الذكر الحكيم ودار المحور الاول عن “المواطنة وسبل تعزيزها” حيث القى هذه المحاضرة الاستاذ الدكتور فاضل جواد طعمة من كلية الطب ، مبينا تحديات المواطنة ودور الجامعات ودور المجتمع والمؤسسات التربوية والجامعة في تعميق حب الوطن، مؤكدا على ” ان الجامعات هي الخيمة الكبرى للجميع إذ أن الحرم الجامعي لا يسمح بالطائفية ولا للعنصرية فالجامعات تضم كافة القوميات والأديان والمذاهب (طلبة وموظفين وأساتذة) ويجب أن تكون حرما آمنا ولذلك فان الوزارة لا تسمح بالعمل السياسي في الحرم الجامعي وبالتالي فان الجامعات هي المنظم لحركة المجتمع من خلال تعليم الشباب وتدريبهم كل حسب تخصصه لتلبية حاجات البلد من الخريجين للقطاعات المختلفة. فالجامعة يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في تعليم الطلبة وتدريبهم علميا وتربويا وأخلاقيا ليكونوا قادة المستقبل مسلحين بالعلم والوطنية وبالتالي فإنها تزرع في نفوسهم حب الوطن وهي الأولى بذلك (وهنا يأتي دور الأستاذ الجامعي). وكذلك يتحمل هذه المسؤولية أيضا كافة منتسبي الجامعة من قيادات جامعية وتدريسيين وموظفين يحكمهم بذلك القوانين النافذة. وعلى الطلبة أن يكونوا مهيئين ومتفاعلين مع توجيهات الوزارة والجامعة في غرس الروح الوطنية لأنهم سيكونون نواة قادة المستقبل.”
وكان المحور الثاني للدورة حول “هجرة الشباب ومالها من آثار على المجتمع العراقي” قام بالقاء المحاضرة ا.م.د. سامر مؤيد عبد اللطيف استاذ في كلية القانون بجامعة كربلاء مبينا الاسباب السياسية والقانونية والاجتماعية التي ادت الى تزايد هجرة الشباب ومالها من آثار على الجانب الاجتماعي والاقتصادي للبلد في ظل ظروفه الراهنة ، وقد اقترح جملة من المعالجات التي يقع جزء منها على حكومة كربلاء المحلية والجزء الاخر على الحكومة المركزية ومنها :
معالجة الوضع الأمني المتدهور في البلاد,والاصلاح الجذري والشامل لبنية النظام السياسي العراقي و منطلقاته الرئيسة والعملية السياسية برمتها بصورة تدريجية وحقيقية ؛ على ان يسبق ذلك في المدى القصير اعتماد حكومة كفاءات علمية مستقلة ، والدعوة الى تعديل الدستور واجراء انتخابات مبكرة وفق نظام الانتخاب الفردي المباشر واعادة النظر بآلية عمل نظام مجالس المحافظات ،والاصلاح الشامل والتدريجي لمنظومة القضاء وابعاده عن تأثيرات السلطات الاخرى وتبني او تفعيل الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة الفساد الاداري ومحاسبة الفاسدين بصورة تدريجية والتسريع في تشريع القوانين المهمة المعطلة ولاسيما قانون المحكمة الاتحادية .
كما اكدت توصيات المحاضر على دور الحكومة المحلية في كربلاء من خلال ” تنظيم حملات توعية بمساعدة الاعلام المحلي ومنظمات المجتمع المدني في كربلاء للتعريف بمخاطر الهجرة وضرورة مواجهة التحديات المتمثلة بالإرهاب والفساد و فتح قنوات للحوار مع فئة الشباب والتقرب منهم للتعرف على تطلعاتهم ومقترحاتهم ومحاولة الاستجابة لهم و تخصيص صندوق وطرح سندات خزانة لدعم الشباب وتبني الحكومة المحلية لعدد من المشاريع الخدمية لتشغيل الشباب والارتقاء بالواقع الخدمي بالتعاون ماليا ومعنويا مع العتبتين المقدستين و محاولة تنفيذ بعض مشاريع اسكان وتزويج الشباب بالتعاون مع شركات اجنبية مع التسديد بأقساط طويلة الامد وقليلة الفائدة .
فيما القى عميد كلية الصيدلة الاستاذ الدكتور قاسم محمد السوداني محاضرة بعنوان “الترشيد في استخدام المياه والطاقة لغرض انماء الاقتصاد الوطني ” وقدم شرحا عن كيفية الحفاظ على المياه منوها على اهمية اصلاح تسرب المياه في المنزل او في المنظومة المائية العامة وضرورة الترشيد المنزلي وعدم الهدر والتبذير في استخدام المياه ، مطالبا الحكومة بانشاء مجمعات مياه جديدة في العام الجديد 2016 من اجل توفير الماء الصالح للاستخدام البشري ، وذكر ان ” أن ما يقرب من مليار نسمة، معظمهم في العالم النامي، لا يحصلون على مياه صالحة للشرب و لا يحصلون على أي شكل من أشكال مرافق الصرف الصحي المحسنة.
وفي حديثه عن الكهرباء بين السوداني بالرقام والاحصائيات تكلفة اسعار الكهرباء في مجموعة من الدول الاجنبية مقارنة بالعراق حيث ارتفعت اسعار الكهرباء في تلك الدول الى حوالي سبعة اضعاف منذ عام 2004 حيث ان البيت النموذجي يدفع 1400 £ في السنة وان ما يقرب من 25٪ من المنازل لا تستطيع سد احتياجاتها من الكهرباء .
كلية الصيدلة / شعبة الاعلام
