يمكن أن يعتبر تشخيص الفرد بالتوحُّد خطوة إيجابية!فالكثير من البالغين قالوا أنَّ تشخيصهم قد ساعدهم على فهم سبب مواجهتهم لبعض الأمور!

الحصول على التشخيص يعني ايضا القدرة على وصول اسهل للدعم والخدمات. وعلى كل حال فعملية الحصول على التشخيص يمكن ان تكون صعبة على البالغين. الطريقة الاعتيادية للحصول على تشخيص رسمي هو الذهاب للطبيب والحصول على احالة لطبيب نفسي او اختصاصي علم نفس سريري ويفضل الذي عنده الخبرة في تشخيص التوحد.

 

يوجد هنا بعض النصائح من الجمعية الوطنية للتوحد (NAS) حول كيفية تقديم المريض لحالته بحيث يستطيع الطبيب ان يعي لم قد يكون المريض مصابا بالتوحد ولم الحصول على التشخيص مفيد.

اذا كنت تظن انه من الممكن ان يكون لديك مرض التوحد

عندما يزور الشخص طبيبه لمناقشته حول مرض التوحد يجب ان يكون اكيدا بان هذا هو الشيء الوحيد الذي اتى لاجله. اذا حاول الشخص ان يسقط نقطة التوحد في استشارة حول موضوع اخر فهذا سوف يؤدي لعدم تطرق الطبيب للمشكلة بشكل كامل. من الطرق الجيدة للدخول في الموضوع هي الاشارة الى ان الشخص قد قرا حول التوحد او متلازمة اسبيرجر.

وصف المعاناة التي يمر بها مريض التوحد

طيف التوحد (مدى الاعراض التي يعاني منها مرضى التوحد) هو طيف واسع جدا، فمريضان يعانيان من هذا المرض يمكن ان يكون لديهما اعراضا وصفات مختلفة. معظم المصابين بالتوحد يعانون من الصعوبات التي ستناقش ادناه:

الصعوبة في التواصل الاجتماعي

المصابين بالتوحد لديهم صعوبة في استعمال وفهم اللغة اللفظية وغير اللفظية، كالايماءات والتعبيرات الوجهية ونبرة الصوت وايضا الدعابات والسخرية. بعض المصابين بالتوحد يمكن ان لا يتحدثوا او يكون عندهم محدودية واضحة بالكلام. يمكن ان يفهموا ما يقوله الناس لهم ولكنهم يفضلون الاشكال البديلة للتواصل كلغة الاشارة.

الصعوبة في التفاعل الاجتماعي

المصابين بالتوحد يجدون صعوبة في فهم وتمييز مشاعر الناس وحتى يجدون صعوبة في التحكم بمشاعرهم الخاصة. على سبيل المثال يقفون بجانب الاشخاص ويقتربون منهم كثيرا، ويفضلون ان يبقوا وحيدين ويتصرفون بشكل غير مناسب ولا يسعون للراحة مع الاخرين. كل هذا يجعل من الصعب عليهم اقامة علاقات صداقة.

الصعوبة في التخيل الاجتماعي

هؤلاء المصابين بالتوحد لديهم صعوبة في فهم وتوقع نوايا الاشخاص الاخرين وسلوكهم وصعوبة في تصورهم لحالات هي خارج اطار حياتهم الرتيبة الخاصة. وهذا يمكن ان يعني انهم يقومون بتنفيذ حيز ضيق من النشاطات المتكررة. هنا يجب عدم الخلط بين قلة التخيل الاجتماعي وقلة التخيل بمفهومه العام، فعديد من المصابين بالتوحد يكونون مبدعين جدا.

اذا خالف الطبيب الشخص حجته حول التوحد، هنا يجب على المريض ان يسال لماذا، وفي حال لم يشعر بالراحة في مناقشة قرار الطبيب في ذاك المكان وعند ذاك الزمان، فلا ضير من طلب موعد اخر للتكلم بالامر بالتفصيل.

لماذا قد نحتاج تشخيصا للتوحد

التشخيص في فترة البلوغ يمكن ان يكون له مساوئ ومحاسن. بعض الاشخاص يكونون سعداء بتشخيصهم الذاتي ويقررون عدم طلب التشخيص الرسمي. حسب الجمعية الوطنية للتوحد يوجد عدة فوائد لهؤلاء الاشخاص الذين يريدون تشخيصا رسميا لحالتهم:

فهم المريض لنفسه

عرف المصابون بالتوحد وعلى مدى زمن طويل بان لديهم صعوبات معينة وانهم لم يكونوا قادرين على شرحها. وحتى يمكن ان يكونوا قد حصلوا على تشخيص خاطئ. التشخيص الحازم يمكن ان يكون راحة للمريض لانه يعني ان المريض سيتعلم حول مرضه ويفهم لاول مرة لماذا يواجه هذه الصعوبات.

كسب فهم الاخرين

يعاني كثير من الناس من كونهم يفهمون بشكل خاطئ. فعندما يفهم المقربون من مريض التوحد سبب ايجاده صعوبة في اشياء معينة سيصبح من الاسهل لهم ان يتعاطفوا معه.