“الغضبُ عاطفة حَلِّ المَشَاكِلِ. إنّهُ يُعطِينا القوة والطاقة، ويحثّنا على العملِ” ولكن له حدود ان تجاوزها سيكون ضرره كبير جداً، فكيف نسيطر عليه؟

الغضب شعور يؤثر فينا جميعا. تشمل الاشياء التي يمكن ان تؤدي الى الغضب على ما يلي: تهديد شخصي او لاشخاص مقربين، او ضربة لاحترام الذات او لمركز اجتماعي بمجموعة، او اعاقة متابعة هدف ما، او المعاملة بظلم والشعور بالعجز على تغييره، او الاعتداء اللفظي او البدني، او مخالفة احد الاشخاص لمبدا نشعر انه مهم.

الغضب عاطفة مهمة، وفقا لسيليا ريتشاردسون من مؤسسة الصحة العقلية. حيث تقول “انه الشيء الذي يخبرنا اننا بحاجة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتصحيح شيء ما” وتتابع “الغضب عاطفة حل المشاكل. انه يعطينا القوة والطاقة، ويحثنا على العمل”

لكن يمكن ان يخرج الغضب عن نطاق السيطرة بالنسبة للبعض ويسبب مشاكل في العلاقات، والعمل وحتى مشاكل مع القانون.

 

العلامات الجسدية للغضب

لدى كل شخص استجابة جسدية للغضب. يطلق الجسم هرمون الادرينالين، مما يجعل القلب ينبض بسرعة ويزداد معدل التنفس والتعرق.

يتيح هذا الغضب التركيز على التهديد والتفاعل معه بسرعة، ولكنه يمكن ان يعني ايضا عدم التفكير بوضوح، وربما التفاعل بطرق ياسف عليها لاحقا.

تقول سيليا: “ينهي شخص من كل خمسة اشخاص علاقته بسبب طريقة تعامل الشخص الاخر مع الغضب.”

“تظهر التقارير ان مشاكل الغضب شائعة مثل الاكتئاب والقلق، ولكن غالبا ما لا يراه الناس كمشكلة، او لا يدركون ان هناك طرقا لمعالجته.”

 

التفاعلات الفردية للغضب

تعتمد كيفية التفاعل للشعور بالغضب على اشياء كثيرة بما في ذلك الموقف، والتاريخ العائلي والخلفية الثقافية والجنس ومستويات التوتر الاجمالية.

يمكن ان يبدي الناس غضبهم لفظيا، من خلال الصراخ. ويمكن ان يكون هذا الامر عدوانيا في بعض الاحيان، مشتملا على السب او التهديدات او الاهانة. يتفاعل بعض الناس بعنف ويندفعون جسديا، فيضربون اشخاصا اخرين، او يدفعونهم او يحطموا الاشياء.

قد يخفي اشخاص اخرون غضبهم او يحولونه تجاه انفسهم. يمكن ان يكونوا غاضبين جدا بالداخل لكنهم يشعرون بعجزهم على السماح لغضبهم بالخروج.

من المهم ان يعالج الغضب بطريقة صحية لا تؤذي احدا. وقد ربط الغضب الشديد المستمر بحالات صحية: مثل ارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، والقلق وامراض القلب. كما يمكن ان يؤثر على العلاقات والعمل، ويؤدي لمشاكل مع القانون.

تشمل معالجة الغضب بطريقة صحية ما يلي:

  • تحديد اوقات الغضب
  • الانتظار قليلا حتى الهدوء
  • تقليل كمية التوتر بالحياة

يمكن البحث ايضا في مسببات الغضب، وكيفية التعامل مع هذه المشاعر.

 

تعلم السيطرة على الغضب

تشمل دورات ادارة الغضب على المناقشات الجماعية وتقديم المشورة.  يجب مراجعة الطبيب، في حال الشعور ان هناك حاجة للمساعدة للسيطرة على الغضب.

هناك اماكن تقدم المساعدة والدعم، اذا كان الغضب غير المضبوط يؤدي الى العنف المنزلي او سوء المعاملة (عنف او سلوك تهديدي داخل المنزل). يجب التحدث مع الطبيب، او الاتصال بمنظمات العنف المنزلي مثل الملجا، او مساعدة المراة.

بالامكان اكتشاف المزيد عن علامات تمييز العنف المنزلي والاسري.