حالات التوتر والضغط النفسي قد تزيد من حدة الربو لدى الأطفال

من الممكن ان تؤدي حالات الضغط النفسي الشديد او التوتر المزمن لازدياد احتمالات تعرض الاطفال لنوبات الربو. هذا ما كشف عنه بحث جديد، تم نشر نتائجه في عدد شهر ايلول المنصرم من مجلة الـ ” Lancet”. 

حاول العلماء، خلال هذا البحث، ان يعرفوا ان كانت الاحداث السلبية التي يصادفها الاطفال خلال حياتهم تزيد من احتمالات تعرضهم لنوبات الربو. 

من اجل اجراء البحث، تم اختيار 90 طفلا باعمار 6 حتى 13 عاما، يعانون من الربو بدرجة متوسطة حتى حادة. وقد تابع الباحثون حالة الاطفال على مدار 18 شهرا، قاسوا خلالها، بشكل اسبوعي، درجة حدة المرض. كذلك، خضع الاطفال لمقابلات (جلسات) تقييم نفسي تتعلق باحداث جرت لهم خلال حياتهم، وبتجاربهم النفسية والاجتماعية التي كان لها تاثير عليهم. 

وجد الباحثون ان الاحداث التي عرفوها “بالخطيرة”، مثل فقدان احد الابوين بسبب الانفصال عنه او موت احد الاجداد، زادت بشكل ملحوظ احتمالات ومخاطر التعرض لنوبات جديدة من الربو. لم تتم ملاحظة هذا التاثير خلال الاسبوعين اللذين اعقبا الحدث، لكن الاحتمال النسبي لتفاقم حالة الربو ازداد خلال فترة تتراوح بين اسبوعين حتى اربعة اسابيع بعد الحدث، وازداد اكثر خلال الفترة بين الاسبوع الرابع والاسبوع السادس من الحدث. 

اما بالنسبة للاطفال الذين تربوا في بيئة تتسم بالضغط النفسي المتواصل، مثل العائلات المفككة او الاطفال الذين يعانون من المشاكل المتعلقة بالمدرسة، فقد ازدادت احتمالات ومخاطر تعرضهم لنوبة ربو جديد بثلاثة اضعاف تقريبا خلال الاسبوعين الاولين اللذين اعقبا الحدث الخطير.