بحث جديد يشير الى ان النساء اكثر عرضة من الرجال للوفاة خلال السنوات الخمس الأولى التي تلي اصابتهن بنوبة قلبية.

تعتبر النساء الصغيرات بالسن (الاقل من 65 عاما) اكثر عرضة للوفاة من الرجال, خلال السنوات الخمس الاولى التي تلي اصابتهن بالنوبة القلبية. هذا ما كشف عنه بحث جديد تم نشر نتائجه في Archives of Internal Medicine. 

قامت مجموعة من الباحثين الكنديين بمتابعة حالة 23,000 من النساء والرجال كانوا قد تعرضوا للاصابة بنوبة قلبية، ونحو 8,000 من النساء والرجال اصابتهم ذبحة صدرية غير مستقرة (وهي حالة تشير لاحتمال اقتراب الاصابة بنوبة قلبية).

خلال السنوات الخمس التي تلت الذبحة القلبية، توفي نحو 39% من النساء، مقابل 27% فقط من الرجال. اما في المجموعة التي اصيب افرادها بالذبحة الصدرية، فلم يتم تشخيص اي فرق جدي بين النساء والرجال في نسب الوفاة: 22% لدى النساء مقابل 20% من الرجال.

ولكن بعد ان تم اخذ بعض المعطيات المؤثرة الاخرى بعين الاعتبار (مثل الجيل، الامراض الاخرى، والعلاجات الدوائية) تبين ان احتمال وفاة النساء خلال السنوات الخمس التي تلت الذبحة الصدرية، كان اقل منه لدى الرجال بنحو 19%.

بشكل عام، كانت احتمالات وفاة النساء والرجال متساوية. لكن هذا الامر تغير عندما فحص الباحثون جيل المشاركين بالبحث. ففي مجموعة المشاركين الذين يبلغون اقل من 65 عاما، كانت احتمالات وفاة النساء اكثر من احتمال وفاة الرجال في نفس المجموعة بنحو 25%. 

وقد لخـص الباحثون نتائج الدراسة بالقول ان النساء يملكن احتمالات اكبر من الرجال للصمود والبقاء على قيد الحياة خلال السنوات التي تلي اثر الذبحة الصدرية, لكنهن لا يتمتعن بهذا الامتياز عند الحديث عن النوبة القلبية. والنساء الشابات اكثر عرضة للوفاة من الرجال الشباب. 

بالمحصلة النهائية، تبقى هنالك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث من اجل فهم سبب هذه الفروق بين الرجال والنساء