في جميع مراحل مرض سرطان الدم وعلاجه، هنالك العديد من الأمور التي بوسع المريض القيام بها خلال مكوثه في البيت, لكي يتغلب على التأثيرات الجانبية للمرض أو للعلاجات.

في جميع  مراحل مرض سرطان الدم وعلاجه، هنالك العديد من الامور التي بوسع المريض القيام بها خلال مكوثه في البيت، لكي يتغلب على التاثيرات الجانبية للمرض او للعلاجات. قد تكون العلاجات البيتية هي كل ما يحتاج اليه المريض لكي يتغلب على المشاكل الشائعة المذكورة ادناه.

اذا قام الطبيب باعطاء المريض تعليمات، او قام بوصف ادوية له، لمعالجة التاثيرات الجانبية لسرطان الدم، فمن الواجب الالتزام اولا بتعليمات الطبيب. يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحرص على ان ينام المريض عددا كافيا من الساعات، وان يمارس الرياضة بشكل منتظم، فجميع هذه الامور كفيلة بان تجعله يشعر بشكل افضل. وتساهم في مقاومة سرطان الدم وعلاجه.

علاج الغثيان او التقيؤ بوسائل بيتية – يجب الانتباه الى العلامات المسبقة التي تشير الى الاصابة بالتجفاف، مثل الجفاف في تجويف الفم، اللعاب السميك واللزج، والكميات الصغيرة من البول ذي اللون الاصفر الداكن، اضافة الى الشعور بالدوخة عند الوقوف. قد يقوم الطبيب المعالج بوصف ادوية مضادة للغثيان والتقيؤ.

علاج الاسهال بوسائل بيتية – ينبغي ان نجعل المعدة تستريح، وان نكون متيقظين لظهور علامات مسبقة تدل على الاصابة بالتجفاف. من المهم شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على نسبة سليمة من السوائل في الجسم. يجب استشارة الطبيب قبل اقتناء ادوية لعلاج الاسهال تباع في الصيدليات بدون الحاجة الى وصفة طبية.

علاج الامساك بوسائل بيتية – ينبغي ممارسة الرياضة المعتدلة، مع شرب كمية كافية من السوائل، وتناول كميات كافية من الالياف الغذائية. يجب مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار بتناول مواد مسهلة.

اضافة الى ذلك، يجب ان يسال المريض طبيبه المعالج بشان انواع الطعام التي يوصي بتجنبها خلال الفترة التي يخضع فيها للعلاج الكيميائي. بعض مرضى اللوكيميا يوصون بالامتناع عن تناول الخضار والفاكهة الطازجة، وتناول الاطعمة المطهوة جيدا فقط. فغسل الفاكهة والخضار، حتى لو تم بشكل جيد، لا يضمن ازالة جميع الجراثيم التي تتواجد عليها. الجراثيم التي تتواجد داخل اللحوم لا تموت الا اذا تم طهي اللحم كما يجب. عندما يصبح جهاز المناعة ضعيفا، نتيجة للخضوع للعلاجات الكيميائية، يصبح المريض اكثر عرضة للاصابة بالعدوى الجرثومية، مقارنة بالاشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.

علاج الارهاق والتعب بوسائل بيتية – يجب على المريض ان يخلد الى الراحة خلال الفترة التي يتلقى فيهاالعلاجات الكيميائية او الاشعاعية لكي يسهل التعايش مع سرطان الدم وعلاجه.

لكي يستطيع المريض مزاولة نشاطاته اليومية، كل ما يحتاج اليه هو ان يزيد من عدد ساعات النوم في اليوم. يزداد الشعور بالارهاق، غالبا، عند الوصول الى المراحل الاخيرة من الدورة العلاجية او عند الاقتراب من نهايتها.

علاج مشاكل النوم بوسائل بيتية –  ينصح بان يتبنى المريض نظاما للنوم يشمل عددا كافيا من ساعات النوم، كي تلبي احتياجاته، الجسدية والنفسية لمواجهة سرطان الدم وعلاجه.

اتباع نظام غذائي سليم وصحي خلال الخضوع لعلاجات اللوكيميا – يجب التاكد من حصول المريض على جميع المركبات الغذائية الاساسية والسعرات الحرارية التي يحتاج اليها لكي لا يفقد وزنه بشكل حاد خلال الفترة العلاجية. قد يكون من المفيد استشارة اخصائي تغذية مؤهل للتاكد من ان النظام الغذائي متوازن وصحي.

كيفية التعامل مع المشاعر للتعايش مع سرطان الدم وعلاجه؟

حين يتلقى انسان ما خبر تشخيص اصابته بمرض اللوكيميا، فلا بد انه سيشعر بفوضى من الحواس والمشاعر المختلفة. معظم الاشخاص تتملكهم مشاعر الانكار، الغضب والحزن. البعض الاخر يصاب بالاكتئاب، بينما يختار اخرون تجنب المواجهة. ليس هنالك رد فعل طبيعي او صحيح واحد ومحدد في مثل هذه الحالات.

هنالك العديد من الامور التي يمكن القيام بها، لكي يقوم الانسان في مثل هذه الحالة بمساعدة نفسه على مواجهة المشاعر والعواطف التي يمكن ان تجتاحه وتعصف به عند سماعه خبر اصابته بمرض سرطان الدم. بعض الاشخاص يرتاحون عندما يتحدثون مع اقربائهم او اصدقائهم. بعضهم يشعرون بانهم بحاجة لان يبقوا لوحدهم.

اذا شعر المريض بان ردود فعله العاطفية تؤثر على قدرته على اتخاذ القرارات السليمة بخصوص حالته الصحية، فمن المهم ان يخبر طبيبه المعالج بذلك.

قد يعرض المركز الطبي المختص بمعالجة الامراض السرطانية استشارة نفسية او اقتصادية. كما ان بوسع المريض التوجه الى طلب المساعدة من المنظمات التي تعنى بسرطان الدم وعلاجه، من اجل الانضمام لمجموعة دعم، حيث يستطيع ان يتشاطر الحديث والمشاعر مع اناس يمرون بنفس الظروف التي يعاني منها.

هنالك العديد من المسائل العاطفية، التي يتعين على المريض مواجهتها:

تلقي خبر الاصابة بمرض سرطان الدم، والحاجة الى اتخاذ قرارات بشان العلاج، هو امر منوط بالكثير من الضغط والتوتر النفسي. قد يكون بوسع المريض تخفيف التوتر عن طريق التحدث مع الاخرين. عليه ان يحاول ان يتعلم طرقا للاسترخاء الذاتي، لكي تقلل وتخفف من مستوى التوتر والضغط النفسي الذي يعيشه.

وقد يشعر المريض بحصول بعض التغيرات في مشاعره تجاه جسده – عليه محاولة التاقلم مع مظهره الجديد. بوسعه التحدث الى شريكه او اخبار طبيبه بما يشعر به. وقد يقوم الطبيب بتوجيهه الى احدى مجموعات الدعم، التي توفر له الدعم والمعلومات التي يحتاج اليها.

تساقط الشعر – تشكل هذه المرحلة عبئا نفسيا كبيرا بالنسبة لبعض المرضى. لا تؤدي جميع العلاجات الدوائية لمرض سرطان الدم الى تساقط الشعر، وبعض المرضى يمكن ان يعانوا فقط من تساقط شعر خفيف او جزئي، لا يلاحظه احد سواهم. على المريض استشارة طبيبه المعالج عما اذا كان من المتوقع ان يتساقط شعره عقب خضوعه للعلاج.

اذا كان العلاج مصحوبا بالالم، فهنالك العديد من السبل لتخفيفه، اذ يمكن استخدام مسكنات الالم التي يصفها الطبيب.

سرطان الدم وعلاجه من خلال تسكين الالام بوسائل بيتية – بما في ذلك الادوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، العلاجات البديلة مثل الارتجاع البيولوجي (Biofeedback)، الذي يسهم في تحسين حالة المريض النفسية والجسدية. يجب مراجعة الطبيب قبل تناول اي علاج بيتي.