الجرثومة الملوية البوابية هي عبارة عن جرثومة غَزوية تتسلل إلى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي. تؤدي هذه الجرثومة إلى نشوء إلتهاب وتدميرٍ في الخلايا التي تتواجد في غشاء المعدة المخاطي. هذه الجرثومة شائعة جداً, وهي تصيب على ما يبدو نحو 80% من البشر.

الجرثومة الملوية البوابية هي عبارة عن جرثومة غزوية تتسلل الى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي. تؤدي هذه الجرثومة الى تكون التهاب وتدمير في الخلايا التي تتواجد في غشاء المعدة المخاطي. يمكن القول بشكل مؤكد اليوم ان جرثومة الملوية البوابية ليست المسبب المباشر لقرحة  المعدة (Peptic Ulcer) وانما هي توفر بيئة خصبة لنشوئها وظهورها. فتدمير الخلايا يؤدي الى ظهور فرط حموضة انزيمات المعدة ونشوء فرط التحسس. بالاضافة الى ان هذه الجرثومة تستولي على  الزنك، الحديد وفيتامين “B12”.

تبين الابحاث التي اجريت في السنوات الاخيرة ان الجرثومة الملوية البوابية مسؤولة عن حدوث 90% – 95% من القروح التي تظهر في الاثني عشر والمعدة.

الاعراض

يؤدي استيلاء الجرثومة على فيتامين “B12” والحديد الى ظهور الاعراض التالية: تساقط الشعر، تشقق وتكسر الاظافر، فقر الدم، الربو والضعف. من الاعراض الشائعة الاخرى: البلغم، انتفاخ في الجزء العلوي من البطن، الحرقة، الغازات، التحسس، وفي الحالات الصعبة قد يسبب الزرق (Glaucoma) وقد يؤدي الى الاصابة بسرطان المعدة.

المسببات  وعوامل الخطر

تشير الدراسات السريرية الطبية الى وجود عدة عوامل مسببة لظهور جرثومة الملوية البوابية، ومنها: تردي النظافة الشخصية، استخدام عدد من الاشخاص لنفس الادوات او الاغراض الشخصية. كما يتفق الباحثون ايضا على ان هذه الجرثومة تنتقل عبر اللعاب، بحيث يكون من السهل انتقال العدوى بين افراد الاسرة الواحدة اذا كان احدهم مصابا بالعدوى الجرثومية.

هذه الجرثومة شائعة جدا، اذ تتواجد لدى ما يقارب الـ- 80% من السكان. نمط انتشار الجرثومة هو الاتي: 80% من السكان الذين تجاوزوا سن الـ-65 عاما معرضون للاصابة بعدوى الجرثومة الملوية البوابية، ونسبة اصابة الرجال والنساء بالعدوى متساوية. بينما تنخفض النسبة الى نحو 40% لدى الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 30 سنة.

التشخيص والفحوصات

يتوفر عدد من الفحوص والاختبارات لتشخيص الاصابة بجرثومة الملوية البوابية:

  • اختبار النفس: يستخدم هذا الفحص لقياس كمية ثاني اكسيد الكربون في الجسم. لا يعد هذا الفحص باضعا، الا انه ذو مصداقية جيدة. عمليا، يتم في هذا الفحص استخدام النظائر المشعة. لكن هذا الفحص  غير موثوق به 100%.
  • فحص الدم: يساعد فحص الدم في كشف وجود اجسام مضادة (Antibodies) لجرثومة الملوية البوابية في الدم. ولكن لان هذه الاجسام المضادة تبقى في الدم حتى بعد القضاء على الجرثومة، فان هذا الفحص لا يعتبر موثوقا وذا مصداقية كافية، وبالتالي لا يمكن الاكتفاء به لاثبات وجود الجرثومة في الجسم.
  • اختبار البراز: يعتبر اختبارا دقيقا للغاية، ويكشف ما اذا كان جسم المصاب يحتوي على مستضدات (Antigen) الجرثومة.
  • فحص تنظير المعدة (Gastroscopy): وهو  فحص باضع، اذ يتم خلاله ادخال انبوب صغير ومرن مرتبط بالياف بصرية الى داخل المعدة. يتم اخذ عينة من الغشاء المخاطي للمعدة لفحص ما اذا كانت تحتوي على الجرثومة.
  • الوقاية:

    يوصى بالامتناع عن استهلاك الاطعمة الحامضية، مثل: الحمضيات، منتجات الحليب، الاغذية المصنعة، الاغذية المصنوعة من السكر، الاغذية المصنوعة من الدقيق الابيض، القهوة والمشروبات الغازية.

    العلاج:

    يشمل العلاج الطبيعي في هذه الحالة دمج الاعشاب الطبية مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يحتوي على: الحبوب الكاملة، الالياف الغذائية، الاطعمة الغنية باوميغا 3، بذور الكتان، السلطات، الاسماك، الثوم، الخضار والفاكهة.

    ينصح بشدة بتناول الاضافات الغذائية الطبيعية، كالصبغات الخاصة (مثل HBP  – HBP Tincture)، مكملات غذائية من البكتيريا الحية او الخمائر (البروبايوتيك) الخاصة الغنية بالغلوتامين (L-Glutamine) {المسؤول عن ترميم الامعاء}، زيت الاوريغانو (Oregano Oil)، والبحر النبق (Sea-buckthorns) الذي يعتبر مضادا حيويا طبيعيا ويستخدم في معالجة الامعاء. ووفق الطب الصيني، فان الوخز بالابر في هذا الموضع قد يكون نافعا. كما ان الصيام لمدة يومين او ثلاثة مع الاكتفاء بتناول العصائر، قد يساعد في تهدئة القروح وشفاء غشاء المعدة المخاطي من الجرثومة الملوية البوابية.