أصبحت السمنة داء العصر الأكثر انتشارا، وأصبحت الحاجة ملحة الى ايجاد الحلول الفعالة لها ، وهذا ما تناولناه في مقالنا التالي وبشكل مبسط حول أهم طرق علاج السمنة وأكثرها فعالية !

السمنة هي داء العصر وتعرف على انها زيادة في تراكم الدهون في الجسم ، وتعد مرضا مزمنا ومسببا لعدد كبير من المشاكل الصحية والمزمنة مثل امراض القلب والضغط والسكري والسرطانات وغيرها.
ولقد اظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية مؤخرا ان اكثر من 1.6 بليون شخص حول العالم يعانون من السمنة  وانها في تزايد مستمر مع السنين اذا ما لم  معالجتها وتغير الانماط والعادات المسببة لها بشكل رئيسي .
لمعرفة طرق علاج السمنة يجب بالبداية ان نتعرف على اهم اسبابها ، بحيث انها لا تقتصر فقط وكما يعتقد ويتحجج البعض على الوراثة بنسبة عالية ، وانما هناك عادات ومسببات اخرى للسمنة يمكن علاجها .فالوراثة تلعب الدور الكبير اذا ما كان الابوين مصابين بالسمنة حيث قد تبلغ نسبة احتمال التعرض للسمنة الى 80% ، بينما لو كان احد الابوين مصاب بها فتنزل لتصل 10% ، ويبقى للعوامل الاخرى الشان الاكبر في الحد من تطورها او الاصابة بها .

   اهم اسباب السمنة تتلخص بما يلي :

  1.  الوراثة
  2. عدد وحجم الخلايا الدهنية .
  3. خلل في بعض الافرازات والهرمونات والمواد الكيميائية في الجسم.
  4. العوامل البيئية والاجتماعية.
  5. العادات الغذائية السيئة والخاطئة مثل عدم تناول الافطار ، وعدم توزيع الوجبات وتقسمها بالشكل الصحيح .
  6. كثرة تناول الطعام والدهنيات والاطعمة الجاهزة.
  7. قلة الحركة والنشاط.

انتشرت العديد من الطرق مؤخرا ، والتي تختص في موضوع انزال الوزن وعلاج السمنة ، وهنا وباختصار سنستعرض معا اهم الطرق المستخدمة في علاج السمنة ، وما مدى نجاعتها في ذلك ؟ وما اثارها الجانبية التي قد تعود على الصحة ؟!

1.  الجراحات .

2.  الادوية .

3.  الاعشاب  الطبية.

4.  الحميات الغذائية .

5.  تغيير السلوك ونمط الحياة .
   

  •  الجراحات :

ويتم اللجوء اليها كحل اخير وفي الحالات المتقدمة والتي تصبح السمنة فيها تشكل خطر كبير على حياة الشخص ، ويكون فيها مؤشر كتلة الجسم اعلى من 40 كغم/ م2 مع الاصابة بواحد من الامراض المصاحبة للسمنة كالسكري او امراض القلب وغيرها .
وتقسم جراحات السمنة الى انواع عديدة ، وبالطبع جميعها لا تخلو من الاثار الجانبية والسلبية العائدة على الصحة ، ومنها نذكر ما يلي :
– ربط المعدة .
– قص المعدة.
– ربط الفكين .
– استخدام بالون  المعدة.
– استئصال جزء من الامعاء.
– شفط النسيج الدهني.
 

  •  الادوية :

الادوية وحبوب تخفيف الوزن تستخدم عادة لمن يعاني من السمنة المفرطة وللذين اصبحت هذه السمنة تشكل خطر عليهم ، وليس لمن يعاني من زيادة طفيفة في الوزن ، وبالطبع يجب ان يصاحبها النظام الغذائي الصحيح والنشاط البدني الملائم لكي تعطي النتائج والاثار المطلوبة ، الا انه يجب ان ننوه الى العديد من المخاطر الصحية التي قد تصاحب استعمالها لذا يفضل جعلها اخر الخيارات المتاحة.وتقسم الادوية حسب طريقة عملها الى نوعين :
– نوع يعمل على منع امتصاص المواد الغذائية في القناه الهضمية وتسريع اخراجها .
– نوع يعمل على التاثير على مراكز الشهية في الدماغ وتثبيطها.
 

  • الاعشاب الطبية :

لقد انتشر استخدام الاعشاب الطبية في موضوع نزول الوزن مثل: الشاي الاخضر ، الزنجبيل ، بذور الكتان ، الجينسنغ وغيرها ، وهنالك عدة طرق تعمل بها  الاعشاب لتخفيف الوزن وفي علاج السمنة وحرق الدهون ومنها :
– اعشاب تعمل على زيادة سرعة عمليات الايض في الجسم “الهدم والبناء” وبالتالي زيادة عملية حرق الدهون في الجسم وايضها.
– بعض الاعشاب نتيجة لزيادة نسبة الالياف الغذائية فيها  تعمل على امتلاء المعدة وزيادة الاحساس بالشبع وبالتالي تقليل كمية المواد الغذائية والسعرات المستهلكة لاحقا.
ولكن يجب الانتباه عند استخدامها الى عدة : مراعاة اذا ما كنت تعاني من اي تاريخ صحي مرضي او اي مشكلة طبية فيفضل الرجوع للطبيب المختص واستشارته قبل استخدام اي نوع من اعشاب تخفيف الوزن. كما ويجدر الانتباه الى استخدامها بنسب صحيحة والا تزيد عن حدها الطبيعي والمسموح.
 

  • الحميات الغذائية :

اصبح في وقتنا الحاضر من السهل جدا الحصول على اي حمية غذائية ،حيث تنتشر الحميات والانظمة الغذائية على الشبكات الاجتماعية وفي الاسواق وعلى الانترنت ، ولكن اثبت بان هذه الحميات ذات الاغراض “التجارية” قد لا تناسب الجميع ، بل وبالعكس فقد تعود بالخطر على الصحة وخاصة اذا ما تم الالتزام بها لفترة طويلة وكانت لا تراعي تقسيم المجموعات الغذائية بصورة سليمة ، ولهذا فيفضل لكل شخص الالتزام بحمية غذائية خاصة به ومحسوبة بحسب مقاييس جسمه وتاريخه الصحي والعائلي ونمط حياته.
 

  •  تغيير السلوك ونمط الحياة:

من انجح وافضل الطرق التي توصل اليها العلم بعد التجارب الكثيرة ، وهي بان الحل الامثل في موضوع علاج السمنة والدائم هو باتباع نمط الحياة الصحي والملائم ، فهناك العديد من السلوكيات الغذائية الصحية التي لو التزمنا بها في حياتنا مثل تناول وجبة الافطار والابتعاد عن الاطعمة الغنية بالدهون المهدرجة والوجبات السريعة وتناولنا الحصص اليومية اللازمة وقمنا بالنشاط البدني الملائم ، وجعل كل هذا عادات يومية محببة لنا ولاطفالنا فاننا بالفعل  سنصل الى اهدافنا الصحية وليس فقط المتعلق بموضوع الوزن منها وانما ايضا وقاية انفسنا من الامراض المستقبلية.