ماهي الاسباب التي تسرع من ظهور الشيخوخة

بقلم: م.م.سوزان جبير عباس

عندما يتعلق الأمر بالتقدم في العمر، فلا شيء يستطيع ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء، لكن في الوقت ذاته، هناك بعض العوامل والعادات الحياتية غير السليمة التي تتسبب في تسريع ظهور اعراض الشيخوخة المبكرة على الجسم في التالي، نسلط الضوء على أسباب تقف وراء تلك الأعراض.

الأغذية المسببة للالتهابات

اذا كانت وجباتك مليئة بالاغذية التي تسبب الالتهابات المزمنة كالزيوت النباتية واللحوم الحمراء والخبر الابيض والسكريات والاغذية المحفوظة – فأنت حتما تسيء الى جسمك بشكل عام والي جلدك بشكل خاص، فمثل هذه الاغذية يمكن ان تسبب التهابات في جسمك، وهو الامر الذي يؤدي بدوره الى تسريع عملية ظهور التجاعيد.

ولوقاية جسمك ضد الشيخوخة المبكرة، عليك بالاكثار من الاغذية الغنية بأحماض او ميغا – 3 الدهنية وحمض الفارلينولينك، وهي الاحماض التي توجد في بذور الكتان وزيت الكتان والافوكادو والسالمون وزيت الزيتون، ومثل هذه الاغذية تساعد جسمك على الاحتفاظ بمظهره الناعم والنضر.

وينبغي عليك ايضا الاكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة التي تكون غنية بالزنك والسيلينيوم وفيتامين C والبيتاكاروتين.

وينبغي ايضا الحرص على حصول الجسم على مايكفيه من البروتين، فقد اظهرت نتائج دراسات حديثة ان نقص البروتين يمكن ان يتسبب في ظهور اعراض الشيخوخة المبكرة على الجلد، بما في ذلك التجاعيد والتشققات الجلدية، لذا، عليك ان تحرص على ان تحتوي كل وجبة على طعام يحتوي على البروتين كالبيض واللحوم الخالية من الدهون ولحوم الدواجن والبازلاء والعدس.

التوتر

لا شيء يؤثر على الجسم سلبيا بوتيرة أسرع من القلق والتوتر المستمرين. فلقد أظهرت نتائج دراسة أجريت في العام 2012 ان التوتر الناجم عن ضغوطات العمل يمكن ان تكون له تأثيرات ضارة على تركيبة الحمض النووي الوراثي (DNA) في خلايا الجسم. وعلاوة على ذلك، يمكن للتوتر ان يتسبب في اصابة خلايا المخ بالشيخوخة ورفع ضغط الدم وإحداث اضطرابات في نمط النوم، وهي الامور التي تتسبب مجتمعة في تسريع ظهور علامات الشيخوخة على الجسم.

قلة النوم

تشير احصائيات الى ان اكثر من ثلث الاميركيين البالغين لا يحصلون على الكمية الكافية من النوم في كل ليلة، وهو الامر الذي يتسبب في تأثيرات سلبية على الصحة العامة، بما في ذلك زيادة الوزن واختلال اداء الجهاز المناعي وقلة التركيز وضعف الذاكرة.

ومن الضروري ان يحصل الجسم على ما بين 6 و9 ساعات من النوم الجيد في كل ليلة مع مراعاة عدم النوم على جنب واحد لفترة طويلة، اذ ان ذلك يتسبب في ظهور التجاعيد على ذلك الجنب من الوجه. وأفضل طريقة لتفادي مثل تلك التجاعيد هي النوم على الظهر او استعمال وسائد طبية ذات أكياس ناعمة مصنوعة من الساتان او الحرير

حمامات الشمس

صحيح ان تعرض الجسم لأشعة الشمس يمنح شعورا رائعا، لكن حمامات الشمس تعتبر من أسوأ الاشياء التي يمكن ان يتعرض اليها الجسم. فبالاضافة الى خطر الاصابة بسرطان الجلد، فإنه من الممكن للتعرض المفرط للاشعة فوق البنفسجية ان يتسبب في إضعاف خلايا الجلد والأوعية الدموية، وهو الامر الذي يجعل الجلد اكثر عرضة للاصابة بالكدمات والتسلخات بسهولة.
ويكمن الحل ببساطة في المواظبة على استعمال المراهم الواقية من أشعة الشمس. وصحيح ان هذه النصيحة قد تبدو واضحة وتقليدية، لكن نتائج دراسة استرالية أجريت على مدى 4 سنوات اكدت رسميا أخيرا ان الاستخدام المنتظم لكريمات ومراهم الوقاية ضد الشمس يسهم بشكل فعال في مكافحة التجاعيد وتقليل خطر الاصابة بسرطان الجلد بالاضافة الى المحافظة على طراوة ومرونة الجلد

التدخين

من المعروف على نطاق واسع ان التدخين مرتبط بالاصابة بأمراض القلب والعقم وسرطان المثانة وارتفاع ضغط الدم وسرطان الرئة، لكن اذا لم تكن كل تلك التأثيرات كافية لتحفيزك على الاقلاع عن التدخين نهائيا، فلربما يحفزك على ذلك ان تعلم ان التدخين يتسبب في تفاقم الامراض الجلدية علاوة على انه يحرم خلايا الجلد من الاكسجين، وهو الامر الذي يجعله يبدو شاحبا وغير متجانس المظهر. كما يتسبب التدخين في تفكيك مادة الكولاجين ويؤدي تالي الى ظهور الترهلات ليس فقط في جلد الوجه ولكن أيضا في جلد الذراعين والصدر. وعلاوة على كل هذا، فإن المدخنين يستخدمون دائما العضلات المحيطة بالفم اثناء عملية التدخين، وهو ما يتسبب في ظهور التجاعيد في تلك المنطقة.

عدم ممارسة التمارين الرياضية

لاشك في ان التمارين الرياضية تلعب دورا مهما في المحافظة على الصحة العامة للجسم، بما في ذلك صحة الجلد والقلب. وينصح خبراء اللياقة البدنية بالممارسة المعتدلة للتمارين الرياضية، وهي الممارسة التي تكون عند مستوى يتراوح بين 40 و60 في المئة من المعدل الأقصى لقدرة القلب..
ويؤكد الخبراء ان الممارسة المعتدلة للتمارين الرياضية تنطوي على فوائد صحية كثيرة في ما يتعلق بالوزن والقلب والرئتين بالاضافة الى صحة الجلد اذ ان التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تنشيط خلايا الجلد من خلال تزويدها بكامل احتياجاتها من المغذيات والاكسجين، علاوة على تخليصها من العوادم غير المرغوب فيها عن طريق إفراز العرق.