مرض فقر الدم المنجلي أحد أمراض الدم الوراثية، يحدث أساسًا بين السود. ويؤثر كذلك على جماعات أخرى، من شعوب الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. تسبب فقر الدم المنجلي نوبات دورية تشتمل على ألم مُبرّح وحُمَّى، وفي كثير من الحالات تلف أعضاء الجسم. ويُحتمل أن يصيب كذلك جميع أجزاء الجسم، خاصة العظام والكبد والرئة والطحال. وتؤدي مثل هذه الإصابات أحيانًا إلى السكتة الدماغية والفشل الكُلَوي والضَّعف الشديد والموت المفاجئ. تحدث معظم الوفيات في مرحلة الطفولة بسبب العدوى أو السكتة الدماغية ومع ذلك يعيش كثير من الأفراد الذين يحملون هذا المرض من 40 إلى 50 سنة.

يحدث مرضفقر الدم المنجلي المعروف كذلك بأنيميا الخلية المنجلية نتيجة نقص كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.

يحمل كل من الأبوين مورثات الهيموجلوبين(خضاب الدم) الطبيعي والمنجلي. وللطفل الذي يولد لمثل هذين الأبوين فرصة وراثة مورثة الهيموجلوبين المنجلي من الأبوين بنسبة 4:1. ومن ثَم يتطور لديهم مرض فقر الدم المنجلي. والأفراد الذين يرثون مورثة الهيموجلوبين المنجلي من أحد الأبوين لا يقعون فريسة لمرض فقر الدم المنجلي. ولكن يتكون لديهم حالة تعرف باسم سمة الخلية المنجلية ويمكنهم نقل المورثة المنجلية لأطفالهم. توضح عينات الدم المكبرة كريات الدم الحمراء الطبيعية، وكريات الدم الشاذة للشخص المريض بالخلية المنجلية، تبدو خلايا الدم النموذجية التي تحمل هيموجلوبين الخلية المنجلية طويلة ومدببة وقانية الحمرة ولكنها لم تتحول بعد إلى أشكال هلالية.