تشير جميع الأدلة و البراهين الى أن التدخين المسبب الرئيسي لأمراض القلب والشرايين، ووفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، فإن 350.000 شخصاً يموتون كل عام بسبب أمراضٍ لها علاقة بالتدخين، ومما يثير الدهشة ان معظم المدخنين يقرون بذلك، ويتأملون يوما ما  بالاقلاع عن هذه العادة  السيئة التي باتت اليوم أكثر انتشارا بين صفوف الشباب والشابات على حد سواء. لكن يبقى السؤال الأهم هو كيف تساعد من هم حولك بالإقلاع عن التدخين؟

يتساءل أيمن خليل وهو أحد المختصين بالرعاية الصحية على منصة تخصصات بيت.كوم ” كيف يمكنني ان ابدأ بالاقلاع عن التدخين؟” ردا على هذا السؤال تجيب المبرمجة، خديجة شطيات، قائلة: ” الإقلاع عن التدخين ليس أمرا سهلا ومعظم الأشخاص الذين حاولو فشلوا

عدة مرات قبل الإقلاع النهائي. ولكن هذا لا يعني ان لا نحاول الاقلاع عن التدخين، يجب التحضير الجسمي والنفسي للاقلاع عن التدخين عن طريق التقليل من عدد السجائر تدريجيا، يجب أن تسعى بالطاقة القصوى إلى تغيير العادات اليومية التي كنت تتبعها في فتره التدخين

قد تظهر بعض الأعراض عند بداية الاقلاع عن التدخين مثل الأرق والغضب: المشي والرياضة تساعدك في التخلص من هذه الحالة،

السعال: تناول الشاي أو بعض الأدوية المضادة للسعال, أو قليل من الحلوى

اضطراب في النوم واحساس بالتعب: حاول أن لا تتناول المشروبات التي تحتوي على الكافئيين  بعد ال7 مساءً

الصداع، الشعور بعدم السعادة, صعوبة التركيز: خذ حماما ساخنا, استرخي، أغمض عينيك، تنفس بعمق وحاول أن تستمع للموسيقى! قد يكون اشتشاره الطبيب مناسب ايضا”.

 

 أما محمد ماجد فيخبرنا عن تجربته الشخصية مع التدخين، قائلا:” بدأت التدخين منذ ان كنت طالباً بالمرحلة الثانوية وكنت ادخن بالسر عن عائلتي وخصوصا والدي. وعندما التحقت بالجامعة في اخر سنة دراسية لي قررت الالتحاق باحد فرق لعبة كرة القدم المحلية ولكن التدخين حال ما بيني وما بين هذه اللعبة لذا قررت التخلص من هذه العادة لا سيما ان النكوتين صديقي الصدوق الذي كنت الجأ اليه اثناء شعوري بالملل والضيف كيف ولا الجأ اليه والنيكوتين اصبح جزاء لا يتجزء من شرايني ودمي. بداية كنات الأمور صعبة جدا صداع دائم وعصبية لا تفراقني حتى على أتفه الأسباب. احدى الحيل التي ساعدتني على التغلب على التدخين هو ممارسة الرياضة اليومية وتناول الفاكهة باستمرار والخضار بشكل يومي”

 

 أما أحمد شراب فيرى بأن الإرادة هي الحل الأمثل للإقلاع عن التدخين، فيقول: ” لا يلزم لبدء الإقلاع عن التدخين إلا الإرادة أي أن يريد الشخص المدخن ذلك، و ذلك بشعوره بالمشكلة التي هو فيها و بحجمها، و بما سيحصل عليه من فوائد و ثمار للإقلاع .

 

كثير من الدراسات التي اطلعت عليها تشجع الإقلاع الفوري و المباشر باتخاذ القرار و المضي فيه، من دون اللجوء إلى الإقلاع التدريجي الذي كثيراً ما يفشل و يعود الشخص مجدداً إلى التدخين. الإقلاع المباشر و الكامل حل مثبت للمشكلة، و الدليل أن الإنسان المدخن الذي يصوم في رمضان تراه قادراً على أن ظل ساعات طوال قد تتجاوز17 ساعة من دون أن يدخن سيجارة واحدة و هكذا مرة واحدة و فجأة، في حين أنه في الأحوال العادية خارج الصيام تجده يعتقد أنه من المستحيل أن يظل 30 دقيقة أو حتى 5 دقائق من دون أن يدخن!”.