هل يمكن علاج اعوجاج العمود الفقري او الآم الظهر عن طريق تقويم العمود الفقري (الكيروبراكتيك)؟ إليكم دليلا حول كل ما يتضمنه علاج تقويم العمود الفقري.

في مجال تقويم العمود الفقري هنالك اكثر من 20 تقنية مختلفة للعلاج اليدوي التي تتم ملاءمتها حسب التشخيص المحدد وسن المريض. وتشمل هذه التقنيات العلاج اليدوي وتمديد العضلات، العلاج بواسطة نقاط ضغط، العلاج بواسطة التمديد اليدوي، الموازنة الخاملة للحوض والفقرات في العمود الفقري. اما العلاج الخامل فيشمل موازنة او معالجة تقويمية للعمود الفقري (ضبط – Adjustment) ولمفاصل الهيكل العظمي. عدم التوازن المفصلي، او الخلع الجزئي (Subluxation)، هو عامل يؤثر بشكل مباشر على اداء العمود الفقري، كما يؤثر بشكل غير مباشر على جميع اعضاء الجسم.

وتعتبر معالجة تقويم العمود الفقري (ضبط الفقرات) فريدة ومميزة، بحيث انها ترتكز على التحديد واللمس اليدوي لكل مفصل بمفرده، في ستة مجالات حركية مختلفة. ويختلف النشاط الجسدي في تقنية علاج تقويم العمود الفقري، باسسه وبطريقة تنفيذه، عن النشاطات الجسدية في العلاج الطبيعي او العلاج اليدوي. يركز تقويم العمود الفقري على الفقرة الواحدة وعلى مسالة الثبات. علاج تقويم العمود الفقري يحقق التوازن في فقرات العمود الفقري، وبواسطة ذلك يساعد في تدفق الاشارات العصبية بشكل افضل الى اطراف الجسم.

لمن يلائم العلاج؟

المشاكل الشائعة التي يعالجها معالج التقويم هي: لعلاج الام الظهر والعنق، الام الراس والدوخة التي تنبع من مشاكل في العنق، حالات النتوء والانفتاق في اقراص الفقرات في الظهر، والتي تؤدي الى الم ووخز في الاطراف، الام الظهر في فترة الحمل، الربو والتهاب الاذنين.

اسباب التاكل في العمود الفقري كثيرة، وهو ينبع من: الوقوف بطريقة خاطئة، الجلوس المستمر عند السياقة او الجلوس امام الحاسوب، وهذه تؤدي الى مشاكل مزمنة والام. تقويم العمود الفقري يشكل علاجا يمنع ظهور الالم. علاج المشاكل المزمنة يؤدي الى “تشحيم” وموازنة المفاصل الدقيقة في العمود الفقري. وبالاضافة الى ذلك، يقوم المعالج باعداد سلسلة من تمارين التمديد والتقوية، بشكل فردي، اضافة الى نصائح لاراحة الجسم، مثل كيفية الجلوس، النوم واختيار التمارين الرياضية الصحيحة.

ماذا يعالج طبيب تقويم العمود الفقري الكيروبراكتيك؟

  •  الام  الظهر، الحوض والرجلين.
  •  الالام في العنق، الراس والكتفين، الصداع النصفي والدوخة.
  •  انفتاق القرص والنتوء.
  •  المشاكل التنكسية، مثل داء الفقار والام المفاصل.
  •  فقدان الاحساس، الوخز او تنميل الاطراف.
  •  الضرر الهيكلي الناتج عن حادث سير، نشاط رياضي او عمل.
  •  لعلاج الام الظهر اثناء الحمل (التي تنبع من تغييرات في الهورمونات وتؤدي الى ارتخاء اربطة الحوض ومشاكل في الحوض، في الفخذين وفي اسفل الظهر).
  •  مشاكل في نمو الهيكل العظمي، في الاداء السليم لاعضاء الجسم، علاج اعوجاج العمود الفقري، ممارسة الرياضة بشكل غير صحيح وحالات السقوط لدى الاطفال.

علاج اعوجاج العمود الفقري لدى الاطفال يزداد انتشارا في العالم الغربي وهنالك اثباتات على فاعلية هذا العلاج ونجاعته في حالات التهابات والام الاذنين، الغازات (المغص) وغيرها. كذلك ، ثبتت فاعلية علاج اعوجاج العمود الفقري لدى النساء الحوامل وفي فترة ما بعد الحمل. وقد وجدت ابحاث اجريت مؤخرا ان العلاج يسهل من عملية الولادة كما يساعد في اعادة تاهيل الجسم بسرعة بعد الولادة.

اهمية العلاج الوقائي

العلاج الوقائي (مرة في الشهر) – الشخص المعافى ايضا يحتاج الى تخفيف الضغط الواقع على الجهاز العصبي نتيجة لضغوطات يومية يتعرض لها الجسم، مثل: عدم ممارسة الرياضة، الجلوس المستمر امام الحاسوب/ التلفاز، الاستلقاء غير الصحيح، التوتر وشروط العمل الصعبة. كل هذه الامور تؤدي الى مشاكل ميكانيكية تتعلق بالاداء غير السليم للعمود الفقري وجهاز الاعصاب، التهابات المفاصل، الالم، التصلب (التيبس) وعدم المرونة في العضلات والمفاصل. العلاج الوقائي هام جدا للحفاظ على اداء الجسم واعضائه بطريقة سليمة، مثل الصيانة الدورية للسيارات. هذا الاسلوب من العلاج هو الطريقة الافضل للحفاظ على صحة سليمة وطريقة حياة سليمة، وليس معالجة الالم فقط.