ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم وطرق الوقاية منه! حقائق وتوصيات!

اسباب ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه!

نشرت في صحيفة نيويورك تايمز – NEW YORK TIMES، مؤخرا، نتائج من دراسة اجرتها مؤسسة برمنجهام الطبية، والتي قاموا خلالها برصد ومتابعة 1298 شخصا من سكان مدينة برمنجهام في ماساتشوستس منذ عام 1976، والذين كانوا في سن 55 – 65 عاما في بداية المتابعة:

خلال الفترة المتبقية من حياة الامريكيين في سن 55 وما فوق، هنالك احتمال بنسبة 90% لتطور ارتفاع ضغط الدم لديهم، والذي يعتبر عامل خطر مهما لنشوء نوبات قلبية، فشل القلب، سكتة دماغية، مشاكل في الدورة الدموية، مرض الكلى والاصابة بالعمى.

ارتفاع ضغط الدم هو المسبب لاكثر من 10% من حالات الموت سنويا.

تزداد الانباء السيئة في الولايات المتحدة الامريكية، حيث ان 27% فقط من الاشخاص الذين يعانون من اسباب ارتفاع ضغط الدم يتلقون العلاج المناسب، بينما 15% لا يتلقون العلاج اطلاقا، وثلث المرضى لا يعرفون حتى بامر وجود ارتفاع ضغط الدم لديهم.

بالرغم من 30 عاما من المجهود المبذول لتثقيف الاطباء والجمهور، الا انه لا يزال هنالك جهل كبير في ما يتعلق بهذا الموضوع.

في معظم الحالات، يكون ارتفاع ضغط الدم مرضا هادئا لا يسبب اية اعراض. والطريقة الوحيدة لمعرفة وجوده هي قياس ضغط الدم. لذلك ينبغي اجراء هذا القياس في كل زيارة عند الطبيب، بغض النظر عن غرض الزيارة، حيث ان هذا الاختبار هو سريع، رخيص الثمن، غير باضع ولا يسبب الالم.

تعبر القيمتان التي تم الحصول عليهما عن ضغط الدم في جدران الشرايين اثناء النبضة (الضغط الانقباضي، القيمة الكبرى) واثناء الراحة بين النبضتين (الضغط الانبساطي، القيمة الصغرى).

ضغط الدم الطبيعي هو 80/120، او اقل.

في المجتمعات التي يحافظ فيها الناس على اوزانهم السليمة وعلى ممارسة النشاط البدني طيلة حياتهم، لا يزداد ضغط الدم، عادة، مع التقدم في السن. لكن الامر يختلف في البلدان المتقدمة، حيث يزداد ضغط الدم، دائما تقريبا، مع التقدم في السن، في نفس الوقت الذي يرتفع فيه الوزن، يقل النشاط البدني ويحصل تضيقوتصلب في الشرايين.

تشخص حالة ضغط الدم المرتفع عندما يكون الضغط الانقباضي 140 او اكثر، والضغط الانبساطي 90 او اكثر، او كلاهما معا. وخلافا لما كان يفترض بشكل عام، فان للضغط الانقباضي اهمية حاسمة في تحديد خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية.

كيف يمكن خفض اسباب ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه؟

اولا: نظام غذائي سليم، حيث يجب المحافظة على وزن صحي وعلى ممارسة النشاط البدني.
تبين من  الدراسة ان نظام الحمية التي تدعى DASH، التغذية الغنية بالخضروات، الفواكه ومنتجات الحليب قليلة الدسم، مع خفض استهلاك الدهون المشبعة، تناول اللحوم الحمراء والاطعمة والمشروبات الغنية بالسكر ايضا، لا تقلل من ضغط الدم فقط، انما تخفض ايضا من الوزن ومن مستويات كوليستيرول البروتين الشحمي الخفيض الكثافة LDL (الكوليستيرول السيء) والهوموسيستئين (homocysteine).

وقد وجد في دراسة اخرى ان التقليل من تناول الملح في الطعام، سوية مع اتباع  حمية DASH، يزيد من نجاعة النظام الغذائي.

ووجدت دراسة ايطالية ان استخدام زيت الزيتون، الذي هو دهن احادي غير مشبع (لا يشمل الزيوت الاخرى)، يؤدي الى حدوث انخفاض ملحوظ في ضغط الدم. كما تبين في دراسة اخرى اجريت في ولاية مينيسوتا، ان التناول اليومي للاطعمة من دقيق الشوفان (خلافا للقمح الكامل) يساهم في خفص ضغط الدم وتحسين مستويات الدهون، الكوليستيرول والجلوكوز.

بطبيعة الحال، فان النشاط البدني المنتظم يساهم في خفض ضغط الدم وفي خفض الوزن.

اذا لم تكن جميع هذه الوسائل كافية لتحقيق الهدف، فهنالك مجموعة متنوعة من الادوية الناجعة والامنة للجم اسباب ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه.