لكثير من المرضى وخصوصًا الذين يلازمون الفراش لفترات طويلة يحتاجون إلى التشجيع النفسي من قِبل أصدقائهم وعائلاتهم، ليتمكنوا من مواجهة المرض، تعرف مع فريق كل يوم معلومة طبية على كيفية تشجيع المريض على مواجهة المرض، والوسائل التي يجب أن يلتزم بها الذين يزورون المرضي.

  كيف تشجع شخصًا مريضًا:  

كلنا مررنا بهذه التجربة تحديدًا الرقود في الفراش، فقد تعرف شخصًا مريضًا ﻻ يستطيع مغادرة الفراش ليوم أو اثنين بسبب مرضه والبعض الآخر مريض جدًا وﻻ يرجى شفاؤه وتستطيع أن تجلب لهم مقدارًا “ولو قليلاً” من السعادة من خلال الخطوات التالية:    

 1) كن مفكرًا : استخدم عقلك، فعندما تعرف أن صديقًا لك مريض، فعليك أن تفكر ما هو التصرف الأمثل لتقوم به .  

 2) التعاطف : حاول أن تضع نفسك مكانه، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم “حب لأخيك كما تحب لنفسك”، وتذكر القاعدة الذهبية: “عاملهم كما تريدهم أن يعاملوك”.      

  3) كن على سجيتك: فلا داعي لأن تدَّعي أنك حلال للمشكلات وأنك على دراية بكل شيء، فقط كن على سجيتك؛ حيث إنه في الكثير من الأحيان يكون كل ما يحتاجه المريض هو شخص يكون معه ويستمع لما يقول، فلا داعي أنك تعرف الإجابة حتى وإن كنت تعرفها، فإنه من الأفضل أن تدعه ليعرف الحل بنفسه.      

  4)  كن مشجعًا: يجب عليك كذلك أن تكون على قدر كافٍ من التشجيع والراحة للمريض، فكن هادئًا ومستمعًا له، فإن كل ما تريده هو رفع روحه المعنوية لا أن تهبطها بآرائك السلبية.      

  5)  عليك أن تكون مترويًا : فلا تضيع وقت المريض فهو  بحاجة إلى الراحة، ولا تكثر في وقت زيارتك له.  

  6)  اشعره بأنك في حاجة إليه : وأنك مفتقد له بشكل كبير.    

  7)  اعرض مساعدتك له : واستعد لأن تكون ملحًا جدًا في العرض.    

  8)  كن على اتصال به : وإذا لم يُرد منك ذلك فلا بأس، ولكن على النقيض، إذا أراد ذلك فاتصل به بين الحين والحين، وتفقد حالته باستمرار.    

  9)  ابعث الأمل بهم : إذا كانت حالة المريض تلزمه أن يلازم الفراش لعدة أيام، فعليك أن تبعث فيهم الأمل، وألا تُفقد الأمل فيهم، وابعث لهم برسائل ملونة تلصق على حوائط غرفهم، وكذلك ابعث لهم صورًا ورسائل مبهجة.    

تلك هي الوسائل التي يجب أن يلتزم بها تجاه الشخص المريض، وعليك عزيزي القارئ أن تتذكر دائمًا بأن المريض في أمس الحاجة إلى كلمة طيبة ودعاء صادق من المقربين إليه.