يمتلك الناس طرق مختلفة للتفاعل مع التوتر، لذا فالموقف الذي يسبب التوتر لشخص قد يكون محفزاً لشخص أخر. اليك كيف تتعامل مع التوتر:

ما هو التوتر؟

التوتر هو الشعور بانك تحت الضغط النفسي او العاطفي الزائد. ويتحول الضغط الى توتر عندما تشعر بانك غير قادر على التكيف. يمكن ان تسبب الكثير من متطلبات الحياة التوتر، وخاصة العمل والعلاقات والمشاكل المالية. وعندما تشعر انك متوتر، فقد يقف ذلك عائقا في طريق تحقيقك لهذه المطالب، او يمكن ان يؤثر حتى على كل ما تفعله.

يمكن ان يؤثر التوتر على شعورك وطريقة تفكيرك وتصرفك وكيفية عمل جسمك. في الواقع، تشمل علامات التوتر الشائعة مشاكل في النوم، والتعرق، وفقدان الشهية وصعوبة التركيز.

قد تشعر بالقلق، او تعكر المزاج او انخفاض في الثقة بالنفس، وقد تتسارع افكارك، او تقلق باستمرار او تناقش الامور في راسك. قد تلاحظ انك تفقد اعصابك بسهولة كبيرة، او تشرب كثيرا او تتصرف بشكل غير منطقي.

 كما قد تشعر بالصداع، والتوتر في العضلات او الالم، او الدوار.

يسبب التوتر زيادة الهرمونات في جسمك. يطلق جسمك هرمونات التوتر هذه حتى تمكنك من التعامل مع الضغوط او التهديدات – ما يسمى باستجابة  ’’قاتل او اهرب‘‘.

بمجرد انتهاء الضغط او التهديد، ستعود مستويات هرمونات التوتر الى وضعها الطبيعي. ومع ذلك، اذا كنت تتعرض للضغط باستمرار، ستظل هذه الهرمونات في جسمك، مما يؤدي الى اعراض التوتر.

 

التحكم في التوتر في الحياة اليومية

ليس التوتر مرضا في حد ذاته، ولكنه يمكن ان يسبب مرض خطير اذا لم يتم التعامل معه. من المهم التعرف على اعراض الاجهاد في وقت مبكر. يساعدك التعرف على علامات التوتر واعراضه على معرفة طرق التكيف ويخلصك من اعتماد اساليب التكيف غير الصحية، مثل الشرب او التدخين.

كما سيساعد اكتشاف العلامات الاولى للتوتر في منع زيادته سوءا واحتمال تسببه في مضاعفات خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم.

هناك القليل مما يمكنك القيام به لمنع الاجهاد، لكن هناك العديد من الامور التي يمكنكك القيام للتحكم في التوتر تحكما اكثر فعالية، مثل تعلم كيفية الاسترخاء، ممارسة التمارين بانتظام واعتماد تقنيات جيدة لادارة الوقت.

وقد وجدت الدراسات ان دورات تنبيه الذهن حيث يتعلم المشاركون تاملات بسيطة خلال بضعة اسابيع، يمكنها ايضا المساعدة على تقليل التوتر وتحسين المزاج.

 

متى ترى طبيبك بشان مستويات توترك

اذا كنت قد جربت تقنيات المساعدة الذاتية ولم تجد نفعا، فعليك ان تذهب لرؤية طبيبك. قد يقترحون عليك تقنيات تكيف اخرى لتجربها او يوصون بشكل من اشكال الاستشارة او العلاج السلوكي المعرفي.

اذا كان توترك يسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، فقد تحتاج تناول الادوية او اجراء اختبارات اضافية.

مشاكل الصحة النفسية، بما فيها التوتر والقلق والاكتئاب، هي السبب وراء زيارة من كل خمس زيارات الى الطبيب.

 

التعرف على محفزات التوتر

اذا كنت غير متاكد مما يسبب توترك، احتفظ  بمذكرات وسجل ملاحظات لسلسلة الاحداث المثيرة للتوتر لاسبوعين الى اربعة اسابيع. ثم راجعها لاكتشاف المحفزات.

تشمل الامور التي قد تود ان تكتبها:

  • تاريخ ووقت ومكان سلسلة احداث مثيرة للتوتر
  • ما كنت تفعله
  • من كنت معه
  • ما شعرت به عاطفيا
  • ما كنت تفكر به
  • ما شرعت في فعله
  • ما شعرت به جسديا
  • تصنيف التوتر (0-10 حيث 10 هو اكبر توتر يمكن ان تشعر به من اي وقت مضى)

يمكنك استخدام اليوميات ل:

  • تحديد ما يؤدي الى التوتر
  • تحديد طريقة عملك تحت الضغط
  • تطوير اليات تكيف افضل

يوصي الاطباء في بعض الاحيان بالاحتفاظ  بمذكرات للتوتر لمساعدتهم على تشخيصه.

 

اتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة التوتر

ليس هناك دواء علاج سريع للتوتر، ولن يجدي اسلوب واحد مع الجميع. ومع ذلك، هناك امور بسيطة يمكنك فعلها لتغيير مشاكل الحياة الشائعة التي يمكن ان تسبب التوتر او تجعل من التوتر مشكلة. وتشمل تقنيات الاسترخاء وممارسة الرياضة والتحدث عن المشاكل.

ما هي اشارات الاصابة بالتوتر؟

احصل على الدعم للتوتر

لان الحديث عن المشاكل احد الطرق الرئيسية لمعالجة التوتر، قد تجد حضور مجموعة او صف لادارة الاجهاد  امرا مفيدا. تجرى هذه في بعض الاحيان في عيادات الاطباء او المراكز المجتمعية. تساعد الصفوف الناس على التعرف على سبب توترهم وتطوير اساليب التكيف الفعالة.

اسال طبيبك لمزيد من المعلومات اذا كنت مهتما بحضور مجموعة دعم التوتر.