يصيب التهاب الأظافر الفطري المادة الصلبة التي تكون الأظافر، والتي تعرف بالكيراتين،  ويذكر أن هذا الالتهابات تتطور ببطء وتسبب تغير لون الظفر وزيادة سماكته وتشوهه.

ويصيب هذا الالتهاب أظافر القدم أكثر مما يصيب أظافر اليد.

وعادة ما يحدث هذا الالتهاب بين من يشتركون في حمامات السباحة العامة، منهم الرياضيون.

ويشار إلى أنه من الممكن للاتهابات الفطرية للأظافر أن تؤثر على جزء من الظفر أو كله، بما في ذلك صفيحة الظفر وسرير الظفر وجذر الظفر.

(الأعراض والعلامات)

يعد ازدياد سماكة الظفر وتغير لونه {العرضان الأكثر شيوعا للالتهاب المذكور} ويشار إلى أن لون الظفر قد يتحول إلى الأبيض أو الأسود أو الأصفر أو الأخضر.

ويذكر أن المصاب عادة ما ﻻ يشعر بأي ألم في البداية، ولكن الأظافر قد تبدو قبيحة.

وفي معظم الحالات، ﻻ يسبب هذا الالتهاب أي مضاعفات أخرى، غير أن المصاب قد يشعر بعد مدة بالألم وعدم الراحة إن لم يتم علاجه بالشكل المناسب.

في بعض الأحيان، يصبح الالتهاب أكثر سوءا، إذ قد تظهر بقع بيضاء أو صفراء مكان خروج الظفر من الجلد وتحت الظفر.

وفي بعض الأحيان، قد ينفصل الظفر كله أو تصبح الأظافر لينة وتسقط أو يسقط جزء منها.

علاوة على ذلك، فقد يلتهب الجلد الذي يقع بجانب الأظافر المصابة أو يتقشر.

وإن ترك الالتهاب من دون علاج، فقد يتدمر الظفر في نهاية المطاف.

وفي حالة كون الإصابة بأظافر القدم، فقد يصبح المشي غير مريح.

(الأسباب)

معظم حالات هذا الالتهاب تسببها فطريات 
dermatophyte fungi،
وهي نفس الفطريات التي تسبب مرض قدم الرياضي، والذي قد ينتشر إلى أظافر القدم.

وفي بعض الأحيان، قد تصاب الأظافر بالالتهاب بسبب فطريات أخرى.

ويذكر أن هناك عناصر عدة تزيد من احتمالية إصابة الأظافر بالالتهابات الفطرية، منها ما يلي:

● ارتداء أحذية تسبب ارتفاع حرارة القدم وتعرقها.
● التواجد في بيئة رطبة.
● حدوث تلف متكرر للظفر.
● عدم جودة الصحة العامة.
● الإصابة بأمراض معينة، منها السكري والصدفية وضعف الدورة الدموية وضعف المناعة.
● التدخين.

فضلا عن ذلك، فإن هذا الالتهاب قد يصيب أظافر اليدين إن كان الشخص مصابا بالتهاب فطري في أصابع أو أظافر القدم، فالفطريات تنتقل إلى أظافر اليدين عند قيام المصابين بالحك.

(العلاج)

ينقسم علاج هذه الالتهابات إلى عدة أقسام كما يلي:

1. العلاج الدوائي:

غالبا ما تؤدي الأدوية المضادة للفطريات إلى شفاء هذا الالتهاب.

كما وأنها تؤدي إلى الشفاء من الالتهابات الجلدية المرتبطة به، منها قدم الرياضي. وعادة ما يقوم الطبيب بالاختيار بين دواءين، وذلك يتم اعتمادا على نوع الفطريات المسببة للالتهاب.

وتشير الدراسات إلى أنه في نحو 50% من الحالات تبدو الأظافر طبيعية تماما بعد العلاج.

وفي 20% أخرى من الحالات، تزول الفطريات تماما من الأظافر بعد العلاج، ولكنها لا تبدو طبيعية تماما، ويعد إيقاف الدواء بشكل مبكر أحد أسباب فشل العلاج.

ويذكر أن أظافر اليدين تميل إلى الاستجابة بشكل أفضل للعلاج مقارنة بأظافر القدمين.

وهناك أيضا علاج بطلاء الأظافر الخاص الذي يحتوي على مواد مضادة للفطريات التي تصيب الأظافر. لكن هذا العلاج يحتاج لمدة طويلة من الاستخدام.

2. العلاج الجراحي:

إن فشلت العلاجات الأخرى، فقد يتم استئصال الظفر المصاب عن طريق عملية صغيرة تجرى تحت التخدير الموضعي، ويذكر أنه يتم الجمع بين هذا الأسلوب العلاجي مع العلاج بالأدوية المضادة للفطريات.

3. أساليب أخرى:

تقوم الأبحاث حاليا بدراسة أساليب جديدة لعلاج التهابات الأظافر الفطرية تشمل العلاج بالليزر والموجات فوق الصوتية، ويذكر أن النتائج الأولية حول هذه العلاجات تعد إيجابية، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة حول النتائج طويلة الأمد لها.

وتجدر الإشارة إلى أن الفطريات التي تقتل مع العلاج تبقى في الظفر حتى ينمو. ويعد النمو الصحي من قاعدة الظفر علامة على أن العلاج يعمل.

وبما أن أظافر اليدين تنمو بشكل أسرع من أظافر القدمين، فهي تعود إلى وضعها الطبيعي بشكل أسرع إن استجابت للعلاج، ويذكر أن عودة أظافر القدمين إلى طبيعتها قد تستغرق عاما كاملا، أما أظافر اليدين، فقد تستغرق ستة أشهر فقط.

(نصائح حول العناية بالأظافر لدى مصابي الالتهابات الفطرية)

تشمل هذه النصائح ما يلي:

● حافظ على إبقاء أظافرك قصيرة بقصها بانتظام، كما وقم ببرد أي ظفر يحتاج إلى ذلك.
● استخدم مقصا منفصلا لقص الأظافر المصابة بالالتهاب وآخر لقص الأظافر السليمة، وذلك تجنبا لحدوث تلوث.
● لا تشارك مقصات الأظافر مع أي شخص آخر.
● تجنب الإصابة والمهيجات على أظافرك، فعلى سبيل المثال، إن أصيب الإصبع أو الإظفر، فقم باستخدام قفازات القطن والفينيل للعمل الرطب. كما واستخدم قفازات قطنية ثقيلة للعمل الجاف.
● حفاظ على قدميك باردة برودة معتدلة وجافة قدر الإمكان.