سرُّ الشباب ربما يكمن في النوم

رصد العلماء أن كبار السن، ممن يحتفظون بأنماط نوم شبيهة بتلك التي تميز البالغين الأصغر عمرًا، عادةً ما يتمتعون بصحة بدنية وإدراكية أفضل ممن يعانون من اضطرابات النوم.

فقد عكف شون بارسل، من كلية طب هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، وزملاؤه على تتبع أنماط النوم لدى 3819 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 54 و96 عامًا، عن طريق تسجيل موجاتهم الدماغية بواسطة مستشعرات التخطيط الكهربائي للدماغ، التي التزم المشاركون بارتدائها طوال الليل. قام الباحثون بعدها بتقييم نوم كل شخص، قياسًا إلى ما يزيد على 150 عاملًا متعلقًا بخصائص النوم وأنماط النشاط الدماغي. ومن بين هذه العوامل اضطراب النوم، وطول دورات النوم التي تحدث خلالها الأحلام، وتفضيل الأشخاص للنوم صباحًا، أم مساءً.

اكتشف الفريق أن كبار السن الذين يتبعون أنماط نوم “الشباب” عادةً ما تميزوا بقوة قدراتهم الإدراكية، وانخفاض نسبة إصابتهم ببعض المشكلات الصحية، مقارنةً بأولئك الذين تعكس أنماط نومهم أعمارهم بصورة أوثق. غير أنه لم يتضح بعدُ ما إذا كان النوم الصحي يحسن الحالة الصحية، أم أن العكس هو الأقرب إلى الصواب. ومع ذلك، يُشير الباحثون إلى أن ثمة أساليب، منها التحفيز الكهربائي للدماغ، من شأنها تحسين أنماط النوم لدى كبار السن، وتحسين حالتهم الصحية.

المصدر: https://arabicedition.nature.com/journal/2020/11/d41586-020-03244-x/%D8%B3%D8%B1%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A8%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%83%D9%85%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85