بقلم: أ.م.د.حسن علي السعدي

على الرغم من أن الدموع من أهم العوامل التي تُشكل إنسانيتنا وتفرق بين الجنس البشري وباقي كائنات الأرض، إلا أننا نخشى البكاء، ونعتبر ذرف دمعة واحدة أمرا مشينا، وأمارة على الضعف والاستسلام للأمر الواقع.

لكن العلم الحديث كشف لنا أن “ظاهرة حبس الدموع والمتفشية لدى الذكور في مجتمعاتنا العربية على الأخص، قد تقذف بنا في أنفاق مؤدية إلى الهلاك المباشر والموت بالسكتات الدماغية وكذلك الأمراض القلبية”.  
فقد توصلت بعض نتائج الدراسات العلمية التي أجرتها جامعات مختلفة حول العالم إلى نتائج متقاربة تشير جميعها في المجمل إلى “نفس الإطار الذي يدور حول أهمية “ذرف الدموع” على الصحة العامة للجسم، بداية من كونها عامل مساعد في تنظيم الجهاز المناعي، مرورا بالأمراض الجلدية مثل الأكازيما والالتهابات وختاما بالأمراض القلبية، حيث تؤكد الدراسة أن “البكاء ولو حتى بدمعة واحدة يقلل من الحساسية ويحجم من الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي”.