يصاب الكثيرون بنوبات عطس أو سعال ، كما ينتشر الزكام والرشح بين الأطفال بشكل خاص (لضعف جهازهم المناعي) ثم نحتار في العلاج ونتساءل هل هذه أعراض لنزلات برد أم مجرد أعراض حساسية تجاه شئ ما؟!! وإن كانت الأعراض تنم عن الإصابة بدور برد فما هو العلاج الأمثل لنزلات البرد؟! وهل تعتبر الإنفلونزا نزلة من نزلات البرد أم هي عدوى مختلفة تماما عن نزلات البرد المألوفة؟!!
سنتناول معاً ردود مبسطة لكل هذه التساؤلات ونسهل عليك التشخيص وبالتالي الوقاية والعلاج الأمثل لتلك المشاكل المرضية كثيرة الشيوع بين الأطفال خاصة والكبار بصفة عامة.

• السعال ( الكحة ) والعطس والرشح (سيولة الأنف) من الأعراض الشائعة والمشتركة لكل من الحساسية ونزلات البرد:
لكن إذا أصابتك هذه الأعراض مع وجود ” مخاط أصفر ” ففي تلك الحالة ستكون قد أصبت بنزلة برد وليس حساسية حيث تتميز إفرازات الحساسية عادة بشفافية ونقاء اللون.

• تدميع العين والشعور بالحكة تعتبر من أعراض الإصابة بالحساسية وليست من أعرض نزلات البرد:
إن نزلات البرد غالبا لا يصاحبها الشعور بالحكة، فإذا شعرت بالحكة ودمعت عينيك حتى مع وجود العطس والسعال فإنك بلا شك قد تعرضت لمسببات ما خلقت الحساسية لديك.

• الصفير وضيق التنفس أعراض شائعة في كلا الإصابة بالحساسية ونزلات البرد:
إذا كنت تعانى من العطس وضيق التنفس أو الصفير فقد تطور إصابتك بعدوى آخرى تخص الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الرئوية أو الالتهاب الرئوي.
بينما يكون الصفير وضيق التنفس شائعا لمن لديهم أمراض بالجهاز التنفسي مثل الربو Asthma أو مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن COPD .

• الحساسية عادة لا تصاحبها حمى (ارتفاع الحرارة) :
ولذا إن ارتفعت درجة حرارتك مع شعورك بألم والتهاب في الحلق فغالبا ما تكون أصابتك نزلة برد أو عدوى آخرى.

• اذهب للطبيب فورا إن وجدت صعوبة في البلع مع الإصابة بالالتهاب في الحلق:
الصعوبة في البلع ليست من أعراض نزلات البرد.. بل إنها مؤشر على احتمالية إصابتك بمكور الحنجرة العقدى ( بكتيريا الحلق ) فاذهب إلى الطبيب فورا حتى يتأكد من تشخيص العدولى ويصف لك المضاد الحيوي المناسب للعلاج.

• نزلات البرد تختلف عن الإنفلونزا:
إذا عانيت من أعراض البرد العادية (السعال، الزكام، الإرهاق، الصداع) مع ارتفاع درجة حرارتك عن 102 فهرنهايت فالأغلب أنك قد أصبت بالإنفلونزا.
فالحمى الشديدة مع الشعور بالرعشة أو القشعريرة من أهم أعراض الانفلونزا، وهنا يجب أن تشرب الكثير من السوائل مع أخذ قسطا وفيرا من الراحة حتى تساعد جسمك على مقاومة عدوى الإنفلونزا والتغلب عليها.

• المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد ولا مرض الإنفلونزا
العدوى الفيروسية هى المسببة لكل من نزلات البرد والإنفلونزا، أما المضادات الحيوية فهى تقاوم البكتريا فقط وليس الفيروسات، لذا فليس للمضادات الحيوية أي فعالية تجاه الإصابة بأدوار البرد أو الإنفلونزا.

• الراحة وشرب السوائل أفضل علاج لنزلات البرد والإنفلونزا:
إن أصبت بنزلة برد أو لإنفلونزا فعليك أخذ قسطا وافرا من الراحة مع شرب السوائل قدر الإمكان
• متى يجب عليك اللجوء للمضادات الفيروسية عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا؟
إذا استمرت أعراض البرد أو الإنفلونزا لأكثر من 7 – 10 أيام، أو إذا تطورت حالتك للأسوأ دون أي تحسن فمن الضروري أن تتصل بالطبيب فورا لأخذ العلاج المناسب والشفاء سريعا.

• الإصابة بنزلات البرد تكون أكثر شيوعا في فصل الشتاء:
تستهدف نزلات البرد الفرد في أي وقت من العام، ولكنها تنتشر أكثر في فصل الشتاء، وقد يكون السبب هو تكدس الناس في أماكن مغلقة في الشتاء (هروبا من السقيع بالخارج )، مما يساعد على سهولة إنتشار الجراثيم سواء بالإتصال المباشر أو الغير مباشر.