تُعد العقاقير الدوائية علاجاً فاعلاً في حال تباع التعليمات المرفقة في النشرة أما استخداماته الخاطئة فقد تجعل منه قاتلاً ونظراً لازدياد اعداد الاشخاص الذين يتناولون الأدوية دون الرجوع الى الطبيب المختص او استشارة الصيدلاني  تزايدت الأسئلة حول الطرق السليمة لتناول الأدوية وكيفية التعامل مع الآثار الجانبية لها .

من المعروف أن غالبية العقاقير الدوائية ترتبط بالآثار الجانبية التي تعد مؤشراً على فعالية الدواء ولذلك فانه من غير المعقول تصديق الأقوال الشائعة بتوافر بعض الأدوية التي لا يرافقها أية أعراض جانبية .

 

تتعدد العوامل التي تزيد أو تقلل من احتمالية حدوث الأعراض الجانبية للعقاقير الدوائية :

– عمر المريض ( صغير السن أو كبير السن ) .

– جنس المريض ( ذكر أو أنثى ) .

– الحالة المرضية ( حادة أو مزمنة ) .

– عدد العلاجات الدوائية التي يتناولها المريض .

وتؤكد العوامل السابقة على ضرورة عدم مشاركة العلاجات الدوائية بين الأصدقاء أو الأقارب اذ أن عدم الالتزام في التعليمات المُوصى بها قد يُعرض حياة المريض للخطر , أما عن كيفية تحديد حدوث أي عرض جانبي للدواء الذي تنتاوله فيوصى بملاحظة أي تغييرات غير طبيعية تظهر مرافقة لاستعمال الدواء وضرورة اعلام الطبيب بها فمن الممكن أن تكون هذه الاعراض مصاحبة للمرض وليس الدواء .

ومن أكثر الاعراض الجانبية شيوعا تلك التي يراها المريض كاحمرار الجلد , الغثيان , اضطرابات المعدة والتي تشمل الامساك , الاسهال , القئ , وأخرى لا يلاحظها المريض وتظهر من خلال التحاليل والفحوص المخبرية كفحص أنزيمات الكبد أو وظائف الكلى .

تتعدد العقاقير الدوائية التي تصرف بوصفة طبية أو بدونها وتتسبب بآلاثار الجانبية ومنها :

–  المضادات الحيوية .

– العقاقير العلاجية لعلاج ارتفاع ضغط الدم .

– مسكنات الألم .

– العقاقير الدوائية لعلاج السكري .

– العقاقير الدوائية الهرمونية .

أما عن الادوية الاهم والتي يشيع سوء استخدامها فتشمل :

– المضادات الحيوية

– تتمثل فعاليتها في تثبيط نمو البكتيريا أو حتى القضاء عليها , اذن لماذا  يتم تناولها في حالة الاصابة بفيروس الانفلونزا أو الرشح !!

– اعتاد معظم الأشخاص على عدم تناول الجرعة الكاملة من المضاد الحيوي , فمجرد شعورهم بالتحسن يتوقفون عن العلاج مما يتسبب بزيادة مكقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية مستقبلاً .  

– مسكنات الألم

يُوصى بهذه العقاقير للتخفيف من حدة الألم وتتراوح قوتها وفعاليتها حسب شدة الألم فهذا لا يعني أبدا زيادة الجرعة مع زيادة شدة الألم فلكل عقار دوائي جرعته القصوى التي اذا تجاوزتها قد تُهدد حياة المريض .

– أدوية الحساسية والمهدئات

يلجأ العديد من الأشخاص لتناول أدوية الحساسية في مواسم معينة أو االعقاقير الدوائية المهدئة في حالات معينة و يكمن سوء استخدامها في توقيت تناول الدواء حيث أن بعض هذه الادوية يؤثر على التركيز ويزيد من النعاس لذلك يجب تناولها ليلاً أو في وقت النوم .

نصيحة نقدمها حول سلامة استخدام العقاقير الدوائية

عدم التوقف عن تناول أي علاج دوائي لظهور أية أعراض جانبية ويُوصى باستشارة الطبيب لاختيار بديل دوائي آخر أو تقديم النصح حول كيفية التخفيف من حدة الأعراض دون التوقف عن العلاج أو استبداله كما يثوصى بضرورة اطلاع الطبيب أو الصيدلاني على جميع العلاجات الدوائية التي نتناولها وعن أية أعراض غير طبيعية ترافق تناول أي منها .