التغذية السليمة هي عادة مكتسبة التي نطورها منذ الصغر ونحافظ عليها على مر السنين. الأهل يفعلون كل ما بوسعهم لتعليم أطفالهم التغذية السليمة، ولكن عادة ما يقومون ببعض الأخطاء الشائعة.

عادات غذائية ورثت للاطفال، وحملت داخل حقائبهم المدرسة، ورافقتهم في وجباتهم الغذائية داخل المطبخ، حتى اصبح هؤلاء في سن البلوغ. عادات يتمسك بها الاهالي، ويطبقها الابناء، فهي بنظر الاخرين “خرافات” مكتسبة عبر السنوات، وتطبق بلا وعي غير معتمدة على اسس صحية سليمة. فهل هذه العادات الغذائية المكتسبة، هي عادات صحيحة ام خاطئة براي الخبراء؟

الوجبات الخفيفة ” النقاريش ” هل تدمر الشهية؟

تناول الوجبات الخفيفة ” النقاريش” بين الوجبات الغذائية، ممكن ان يعود بالمنفعة والافادة على صحة الجسم. ولكن في حال احتوت الوجبات الغذائية، على قيمة معقولة من السعرات الحرارية. غير ان تناول هذه الوجبات قد يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم. ومن المهم ايضا الانتباه الى مستويات الدهون في الوجبات الخفيفة، وكمية السعرات الحرارية المركزة فيها.

وبالتالي فان حافظتم على تناول وجبات صغيرة، وبما توفره من سعرات حرارية مناسبة للجسم، حينها لا تصاب الشهية بالضرر، وخاصة عند تناول الوجبة التالية، وبذلك يمكنكم الحصول على مجموعة متنوعة من الميزات المغذية للوجبة الكاملة.

وبناءا عليه، اسمحوا لانفسكم بتناول نوع او اثنين من الوجبات الخفيفة “النقارش” بين الوجبات الرئيسية، ولكن مع مراعاة احتواء الوجبة الخفيفة على السعرات الحرارية، وتتراوح ما بين (100-200) سعرة حرارية، وليس اكثر من ذلك. ويمكن تناول المكسرات، والفواكه والخضراوات واللبن، بين وجبات الطعام.  وخبراء التغذية ينصحون بعدم قضاء اربع ساعات، دون تناول اي شيء.

8 وجبات خفيفة وصحية قليلة الكربوهيدرات

” انهي الطبق، قبل مجيء الشرطة”

” انهي الطبق، قبل مجيء الشرطي” عبارة تخيف الاطفال، ويرددها الاهالي بهدف تشجيع اطفالهم لانهاء تناول طبقهم. ولكن هذه الجملة احيانا قد تسبب مشكلة صحية، لان جسم الطفل قد اكتفى من تناول الطعام، وبالمقابل يطلب منه تنظيف الطبق من الطعام مما قد يصيبه بالتخم والتلبكات المعوية.

جسمك يعرف متى يقول “كفى”

خبراء التغذية يؤكدون، انه لا باس من ان يترك الطفل بعض بقايا الطعام في الطبق، طالما ان جسمه انسجم مع الاشارات التي تامره بالتوقف عن الاكل.

جسم الانسان يعرف متى يقول “كفى” لذا افحصوا بانفسكم، هل شبعتم؟ او انكم تواصلون الاكل، لان الطبق لم ينظف بعد؟ هذا الامر يبرز بشكل خاص،عند تناول الطعام عند الاخرين. لدينا ميل لتنظيف الطبق الذي يقدمه المضيف، من باب المجاملة. وهذا ليس بالامر الصحي. لذلك اطلبوا كمية صغيرة من الطعام، حيث يمكنكم التغلب القضاء عليها بسهولة.

“لا تاكل قبل ان تذهب للعب”

هذا صحيح، لا يفضل ان تاكل وجبات دسمة مثل” البورغر” قبل الذهاب للعب وممارسة الرياضة. ولكن يفضل تناول وجبة صغيرة غنية بالكربوهيدات، قبل نصف ساعة او ساعة واحدة من ممارسة الرياضة. وبذلك يمكن الحصول على الطاقة المتاحة والمقوية لمساعدتكم في كل جهد بدني تخططون له.

اذ ان الوجبة الخفيفة المتناولة قبل النشاط، يمكن ان تحتوي على شريحة من الخبز المحمص مع المربى، او وجبة الجرانولا المكونة من حبوب الشوفان والعسل، فضلا عن المكسرات والارز. او تناول اي شيء يحتوي على كربوهيدرات والقليل من البروتين.مع الحفاظ على كمية من السعرات الحرارية، لا تتجاوز مقدار (100-300) سعرة حرارية.

تناول الوجبة “بسرعة”

للاسف الكثير منا ياكل وجبة الافطار بسرعة، حتى لا يتاخر على المدرسة او العمل، او اي مواعيد اخرى. واذا كنتم لا تزالون تاكلون وجبة الافطار بسرعة البرق في الصباح، فربما تتجاهلون اشارات الجسم التي تقول “انا ممتلئ”. اذ يحتاج الدماغ لما يقارب 20 دقيقة، لكي يبلغنا بان الجسم قد زود بما يكفي من الطعام، ولا حاجة للمزيد.  ولكن المشكلة تكمن في اننا خلال 20 دقيقة تلك، قد ناكل اكثر مما نحتاج قبل الوصول ” للشبع”. ومن المهم جدا تناول الطعام ببطء، مع توقف بسيط بين “قضمة” واخرى، والاصغاء للجسم حتى يقول ” لقد شبعت”.

“انهي طعامك ولك حلوى”

اسلوب يستخدمه الاهالي مع اطفالهم، كنوع من التحفيز على تناول الطعام، وكمكافاة على قيام الطفل بسلوك جيد. اذ ينصح الخبراء بعدم استخدام هذا الاسلوب ، اواستخدام الطعام كمكافاة مقابل عمل شيء جيد. فهذا الاسلوب خاطئ، وعليه فان الانسان يتناول الطعام في حال شعر بالجوع فقط، وليس لاي سبب اخر. فان كنتم تريدون منح انفسكم او اطفالكم مكافاة، يمكنكم تقديم الالعاب والكتب المفيدة لهم، واو غير ذلك من الاشياء المفيدة، بعيدا عن الحلوى او الاطعمة الاخرى. لان وظيفة الطعام، فقط مقتصرة على تغذية الجسم وفقط عند الحاجة.