استعادة الدورة الدموية والوظائف الخلوية للدماغ بعد الوفاة

إن أدمغة الإنسان والثدييات الأخرى معرّضة بدرجة كبيرة لانقطاع تدفق الدم، وانخفاض مستويات الأكسجين. وفي البحث المنشور، يصف الباحثون استعادة الدورة الدموية في الأوعية المجهرية، والوظائف الجزيئية والخلوية، والحفاظ عليها في الدماغ السليم لخنزير في درجة حرارة الجسم الطبيعية خارج الجسم الحي، لمدة تصل إلى أربع ساعات بعد الوفاة.

طوّر الباحثون نظام تروية نابض خارج الجسم، وسائل تروية قائمًا على الهيموجلوبين، غير خلوي، وغير قابل للتجلط، ويسهل تصويره بالصدى، وذا تأثير حامٍ للخلايا، يحفز التعافي من نقص الأكسجين، ويقلل من تلف الأنسجة الناجم عن إعادة التروية، ويقي من الاستسقاء، ويوفر احتياجات الدماغ من الطاقة من خلال عملية الاستقلاب.

وباستخدام هذا النظام، لاحظ الباحثون الاحتفاظ  بالبنية الخلوية، وإضعاف الموت الخلوي، واستعادة استجابات توسيع الأوعية الدموية، والاستجابات الالتهابية الدبقيّة، والنشاط التلقائي للمشابك العصبية، والاستقلاب الدماغي النشط في ظل غياب للنشاط الشامل لفحص التخطيط الكهربائي لقشرة الدماغ. تُظْهِر هذه النتائج أنه في ظل ظروف مواتية، يمتلك دماغ الثدييات الكبير السليم المعزول قدرةً لا تلقى ما تستحق من تقدير على استعادة الدورة الدموية في الأوعية المجهرية، واستعادة النشاط الجزيئي والخلوي بعد الوفاة بفترة مديدة.

المصدر:
https://arabicedition.nature.com/journal/2019/04/s41586-019-1099-1