من المعلوم أنَّ “الشفرة السكرية” المحمولة على سطوح الخلايا التي تغلِّف جدران الأوعية الدموية من الداخل تضطلع بدور مهم في تكوين الدم أثناء تطور الجنين.

ففي أثناء تطور الجنين، يتحول بعض الخلايا الغشائية التي تبطِّن الأوعية الدموية إلى الخلايا الجذعية التي سوف تنتج الدماء على مدار حياة الحيوان. ولفَهْم هذا التحول، عمَدَتْ كارين هيرشي، وستيفانا نيكولي، الباحثتان بكلية طب جامعة ييل في مدينة نيو هافن بولاية كونيتيكت، بالتعاون مع زملائهما، إلى إجراء تعديلاتٍ على جينات سمكة مخطَّطة، للتعرُّف على مزيج المواد السكرية الذي يوجد على سطوح الخلايا الغشائية، ويساعد على التحكم في مصير تلك الخلايا.

وخَلُص الفريق إلى أن المزيج السليم من المواد السكرية يحفز إطلاق سلسلة من الإشارات التي تعمل على تنشيط الجينات وتثبيطها في الخلايا الغشائية، وتُصْدِر إليها التعليمات الكفيلة بتحويلها إلى خلايا جذعية دموية (موضَّحة بالصورة). يضع هذا الاكتشاف الأساس الذي من شأنه تمكين العلماء من إجراء تعديلات على هذه العملية في المختبر، وربما إنتاج خلايا جذعية دموية قادرة على علاج بعض الأمراض، مثل مرض اللوكيميا. 

المصدر: https://arabicedition.nature.com/journal/2020/12/d41586-020-03431-w/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%BA%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%91%D9%8F%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85